"الاختفاء القسري" كذبة إخوانية فضحتها فيديوهات "داعش".. ونواب: تخاريف

02:37 م | الخميس 13 سبتمبر 2018

"الاختفاء القسري" و"التعذيب في السجون" إشاعات روجها تنظيم الإخوان الإرهابي علي مدار السنوات الماضية، لتشويه الدولة المصرية بالخارج، من خلال عدد من المنظمات المشبوهة والتي اعتادت إصدار تقارير تتدعي وجود انتهاكات حقوقية داخل مصر.

أكاذيب التنظيم المتكررة، دفعت لجنة حقوق الإنسان على مدار عامين، لتنظيم عدد من الزيارات الميدانية للسجون وأقسام الشرطة، واستدعاء عدد من مسؤولي وزارة الداخلية للرد على هذه "التخاريف".

من ناحيته، قال النائب علاء عابد، رئيس لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، إن اللجنة أجرت عددًا من اللقاءات مع المحبوسين بالسجون؛ الذين أكدوا أنهم يتعاملون معاملة جيدة جدًا من جانب القائمين على السجن.

وأضاف رئيس لجنة حقوق الإنسان، لـ"الوطن"، "بل أن أحدهم استطاع الحصول على درجة الدكتوراه من داخل محبسه"، مؤكدًا أن اللجنة تأكدت خلال زيارتها عدم وجود أي تعذيب داخل السجون.

وأوضح النائب محمد الغول، وكيل لجنة حقوق الإنسان، في تصريحات لـ"الوطن"، أن اللجنة استدعت وزارة الداخلية والمجلس القومي لحقوق الإنسان، للرد على ما يروجه الإخوان عن وجود "إخفاء قسري".

وتابع "الغول" لـ"الوطن": "كانت المفاجأة أن وزارة الداخلية ردت بالمستندات والأدلة عن انضمام عدد كبير من المروج بشأنهم أنهم مختفين قسريًا لتنظيمات إرهابية في سوريا والعراق، وبعضهم ظهر بعد ذلك في الفيديوهات التي ينشرها تنظيم داعش الإرهابي على مواقع التواصل الاجتماعي".

وأضاف "الغول"، أن بعض الأسماء المختفية الأخرى سافرت خارج البلاد من خلال "الهجرة غير الشرعية"، وآخرون هربوا من أجل الزواج.

وخلال الشهور الماضية، أصدر تنظيم "داعش" عددا من الإصدارات المرئية للتحريض ضد الدولة، فجر أحدهما مفاجأة من العيار الثقيل، عندما اعترف فرع التنظيم في سيناء، في تسجيل مرئي، عن انضمام الإرهابي عمر إبراهيم الديب ابن القيادي الإخواني الهارب إلى ماليزيا إبراهيم الديب، لها، بعد أكاذيب الإخوانية بأنه مختفٍ قسريًا، في حين كشف الإصدار المرئي، أن عمر الديب انضم للتنظيم في سيناء، وتلقى تدريبًا كليًا مع التنظيم، وشارك في عمليات إرهابية ضد قوات الجيش والشرطة المصرية في سيناء.

كما أظهر فيديو آخر للتنظيم الإرهابي، كذب "الاختفاء القسري" ويظهر فيه الطالب محمد مجدى عبد الله الضلعي، أحد عناصر الإخوان، والتي ادعى التنظيم اختفائه قسريًا في أبريل 2015، إذ ظهر "الضلعي" في الفيديو الذى تبلغ مدته 25 دقيقة وأطلق عليه لقب "أبو مصعب المصري"، مرددًا بعض العبارات التحريضية والأفكار الهدامة التي تروج لنشر الفوضى في المجتمع المصري.

كان الدكتور علي عبدالعال، رئيس مجلس النواب، وجه انتقادات حادة لوسائل الإعلام، في إحدي الجلسات العامة، قائلًا:"تحت شعار الحرية يتسلل البعض ويتكلم عن الاختفاء القسري"، ويتغيب بعض الشباب ويجرى تبليغ الأقسام باختفائهم ويتبين بعد ذلك أنهم انضموا لتنظيم "داعش" الإرهابي، ليتكلم أحد من المصريين ويتضخم حسابه في البنك ويركب سيارات فارهة ويتحدث عن هؤلاء المفقودين، موضحًا "شاب أبلغ أنه مختفي ومتصور مع داعش، هل هذا اختفاء قسري أم هدم للمؤسسات؟ هل هذا اختفاء قسري؟ هذا هذا هدم المؤسسات بوسائل ديمقراطية".