هبة سماحة تشرح لـ"الوطن" كيفية اختراق سرطان المخ بخلايا المناعة

هبة سماحة تشرح لـ"الوطن" كيفية اختراق سرطان المخ بخلايا المناعة
- أورام المخ
- إشارة المرور
- الأطفال المصابين
- الإصابة بالسرطان
- الاستراتيجية الجديدة
- البحث العلمي
- الجينات الوراثية
- المرض الخبيث
- أورام المخ
- إشارة المرور
- الأطفال المصابين
- الإصابة بالسرطان
- الاستراتيجية الجديدة
- البحث العلمي
- الجينات الوراثية
- المرض الخبيث
بالبالطو الأبيض، ووسط فريق متعدد الجنسيات، داخل معمل مجهز على أعلى مستوى، تقف الدكتورة هبة سماحة، الباحثة بمؤسسة سرطان الأطفال 57357، لتقود هذا الفريق نحو التوصل لمزيد من النتائج الإيجابية، وملاحقة المرض الخبيث.
توصل الفريق الذي تقوده "سماحة"، والمشكل من عدد من المستشفيات البحثية المتخصصة في السرطان حول العالم، مؤخرًا إلى تقدم إيجابي وهو استحداث استراتيجية جديدة للتغلب على واحدة من العقبات الرئيسية في علاج سرطان الدماغ؛ هي الوصول إلى الورم.
وقالت سماحة، لـ"الوطن"، إن العمل على هذا البحث استغرق نحو عامين، وأن ما يهمها وفريقها هو الوصول إلى نتائج أكثر إيجابية، للتخفيف عن المرضى وأسرهم.
{long_qoute_1}
* ما هي الاستراتيجية الجديدة للوصول لورم المخ؟
الفكرة الأساسية لهذه الاستراتيجية تقوم على أن أورام المخ بصفة خاصة تهرب من الخلايا المناعية، فلا تستطيع الأخيرة اختراقها أو الوصول إليها لبدء العلاج، وتوصلنا إلى طريقة نستطيع من خلالها الوصول للورم بسهولة، عن طريق إعادة برمجة الخلايا الدماغية بملصق يعطي إشارة المرور للوصول لأورام المخ.
* وما المدة التي استغرقها فريقكم للوصول إلى هذه النتيجة؟
بدأنا في فبراير 2016، حتى توصلنا إلى هذه المرحلة المتقدمة من الأبحاث، ومن المعروف أن البحث العلمي تراكمي، لهذا بدأنا من حيث توقف من سبقونا من العلماء، وواجهنا الكثير من الصعوبات والإحباط في كثير من الأحيان، لأننا لم نصل للنتيجة المطلوبة، ولكن أخيرًا حققنا تقدمًا جيدًا للغاية.
* وما الفائدة التي ستعود على مريض السرطان بعد هذا التقدم؟
- لا نستطيع القول أن ما توصلنا إليه هو العلاج النهائي الذي سيقضي على السرطان، لكن يمكن القول أنه تطور للعلاج المناعي لأورام المخ، ولا زلنا في طور التجارب، ونستطيع الوصول بالعلاج للمخ، وهذا أقوى شيء في المشروع، لأنه كما أسلفت لم تكن الخلايا المناعية تستطيع الوصول أو اختراق مكان الورم المخي.
{long_qoute_2}
* في تقديرك.. متى نستطيع القضاء نهائيًا على مرض السرطان؟
هذا سؤال صعب أن نطرحه من الأساس ونجيب عليه، لأن نسب الإصابة بالسرطان عالية في كل دول العالم، وهناك عدة عوامل ومسببات للمرض، منها أمور تتعلق بالجينات الوراثية، ولكن دورنا هو المحاولة والسعي دائما نحو تحقيق الأفضل، لكن القضاء على هذا المرض الخطير أمر صعب في الوقت الحالي، لأنه ليس مرضًا فيروسيًا يمكن مواجهته كـ"فيروس سي".
* بحكم خبرتك المعملية.. هل سيأتي يوم يكون علاج السرطان مثل الصداع بالإسبرين؟
نتمنى هذا، فالعلم لا يتوقف عند حد معين، خاصة أن نسب الشفاء حاليًا عالية، ونتمنى أن تزيد الأبحاث، ونتوصل إلى المزيد من النتائج الإيجابية، أما في الوقت الحالي، لا أستطيع أن أجزم أن هذا اليوم سيأتي.
* وسط هذا الضغط وإعادة التجارب أكثر من مرة بالمعمل.. ما الدافع الذي يمنحك الطاقة للاستمرار في العمل أكثر؟
الإصابة بالسرطان أمر خطير جدًا، ويؤثر ليس على المريض فقط، وإنما على أسرته بأكملها، كما أن رؤية الأطفال المصابين بهذا المرض اللعين مع أسرهم، وخطف المرض فرحتهم، تدفعنا دائمًا لبذل المزيد من الجهد نحصل على النتائج المرجوة، ونستطيع علاج أكبر عدد ممكن من الناس.