شرطي أمريكي متقاعد يروي لـ"الوطن" كواليس المشاركة في كارثة 11 سبتمبر

كتب: سارة فرنسيس

شرطي أمريكي متقاعد يروي لـ"الوطن" كواليس المشاركة في كارثة 11 سبتمبر

شرطي أمريكي متقاعد يروي لـ"الوطن" كواليس المشاركة في كارثة 11 سبتمبر

17 عاما على هجمات مركز التجارة العالمي والبنتاجون بنيويورك، خمدت نيرانها ولكن لم تخمد ذكراها، ظلت عالقة بأذهان من عاشوها وحالفهم حظ النجاة أو من قادتهم أقدامهم للمرور من هناك أو تقديم خدمات- بحكم طبيعة مهنتهم- بعد أيام قلائل من الحادث الذي هز العالم.

{long_qoute_1}

بعد نحو 6 أيام من وقوع الهجوم، وجد جاك كلسزنسكي، الذي كان يعمل ضابط في الشرطة الأمريكية آنذاك، نفسه في مسرح الحادث وبين حطام مركز التجارة العالمي، يلبي دعوة إدارة شرطة نيويورك له لتقديم المساعدة بحكم مهنته.

يقول جاك في حديثه لـ"الوطن" إنه ما أن وصل إلى موقع الفاجعة حتى وجد الأرض لا تزال ساخنة والرائحة مرعبة كأن الحادث لم يمر على حدوثه إلا دقائق قلائل حيث "كانت لا تزال أجزاء كبيرة من المباني عالقة على ارتفاع 10 أو 12 طابق بينما تتدلى من الطوابق المفتوحة المكاتب وطاولات الكمبيوتر التي غادرها أصحابها لرحلة أبدية لا يعودون منها"، على حد وصفه.

{long_qoute_2}

"كانت لا تزال هناك المزيد من الانهيارات المحتملة فتعين عليّ أنا وزملائي ارتداء القبعات الصلبة واتباع مستويين من احتياطات الأمان لنتمكن من أداء مهمتنا بنجاح دون أن يلحق بنا أذى"، قالها جاك في حديثه لـ"الوطن" موضحًا أن الوضع كان صعبا وخطرا فلم يقتصر الخطر على المصابين أو الضحايا ممن حاولوا انقاذهم بل كانت هناك إمكانية أن يلحق بهم أيضا.

لا يزال الضابط الأمريكي المتقاعد منذ عام 2007 يتذكر حتى اليوم وبعد مرور قرابة العقدين تفاصيل وملامح الموقع الذي دعاه واجبه القومي لتقديم المساعدة فيه ليصفه بـ "موقع لن أنساه أبدا".

{long_qoute_3}

وبالرغم من طول مدة خدمته التي بلغت 40 عاما في صفوف الشرطة الامريكي، كان هذ المشهد وهذا اليوم هو "الأفظع"، على حد وصفه.

 


مواضيع متعلقة