باحث شرعي يكشف سبب الاحتفال بالمحرم بداية للعام الهجري
باحث شرعي يكشف سبب الاحتفال بالمحرم بداية للعام الهجري
يعتقد كثير من المسلمين أن الاحتفال برأس السنة الهجرية، يزامن ذكرى هجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة للمدينة المنورة، ويهنئون بعضهم البعض بهذه المناسبة، وهو ما تبين خطأه.
يقول الشيخ أحمد عبدالحليم خطاب، الباحث الشرعي بدار الإفتاء المصرية، إن هجرة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كانت في شهر ربيع الأول، ولم تكن في المحرم.
وأضاف خطاب لـ"الوطن" أن هناك خطأ كبير منتشر بين الناس، هو أنهم يحسبون أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كانت هجرته مطلع العام الهجري، وعند المحرم يحتفل الناس بالهجرة ويحتفلون ببداية السنة، والصحيح أنه لا علاقة بين بداية السنة الهجرية والهجرة النبوية.
وأكد خطاب أن هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم كانت في شهر ربيع الأول ولم تكن في المحرم، ووصل رسول الله صلى الله عليه وسلم للمدينة، الإثنين حين اشتد الضحى، لاثنى عشر يوما خلت من ربيع الأول، كما قال ابن هشام وغيره.
وعن قصة بداية التقوم الهجري وبداية العام الهجري بشهر المحرم، قال خطاب إن كتب السير ذكرت أنه قام رجل إلى عمر فقال: "أرّخوا"، فقال عمر: "ما أرّخوا؟" فقال: "شيء تفعله الأعاجم في شهر كذا من سنة كذا"، فقال عمر: "حسن، فأرّخوا، فاتفقوا على الهجرة"، ثم قالوا: "من أي الشهور؟"، فقالوا: "من رمضان"، ثمّ قالوا: "فالمحرم هو منصرف الناس من حجهم وهو شهر حرام، فأجمعوا عليه".
وأوضح خطاب أن الصحابة حين أرّخوا اعتمدوا سنة الهجرة كبداية، ولم يعتمدوا الشهر أو اليوم الذي هاجر فيه الرسول صلى الله عليه وسلم، كما يظن أكثر الناس، اليوم، لافتا إلى أن اختيار الصحابة بعد ذلك للمحرم كبداية للسنة لأنه بعد انتهاء موسم الحج، ولم يكن هناك علاقة بين شهر الهجرة وتحديد شهر المحرم كبداية.
