"تعاطاها والد ضحايا بنها".. نفسيون يشرحون تأثير الإسراف في المهدئات

كتب: عبدالله مجدي

"تعاطاها والد ضحايا بنها".. نفسيون يشرحون تأثير الإسراف في المهدئات

"تعاطاها والد ضحايا بنها".. نفسيون يشرحون تأثير الإسراف في المهدئات

تستمر تحريات النيابة في كشف مزيد من الحقائق في واقعة عثور أجهزة الأمن بالقليوبية على أسرة كاملة متعفنة داخل مسكنهم بمدينة بنها، بعد تلقيها بلاغ من الأهالي بانبعاث رائحة كريهة من أحد العقارات بمنطقة المعهد الديني في الرملة، لتنتقل على الفور القوات ويتبين وجود 4 أطفال ووالدهم في حالة تعفن شديد وتم نقلهم إلى مستشفى بنها الجامعي لاتخاذ اللازم.

وكشفت التحريات أن الأب كان يمر بحالة نفسية سيئة، فبعد تفريغ جهاز التليفون المحمول، الخاص بشقيقة والد ضحايا الأطفال، عن العثور على رسائل من شقيقها قبل الحادثة، يؤكد أنه "مخنوق بسبب ضيق الأحوال والمشاكل الأسرية".

كما كشفت التحريات أن الأب كان يتعاطي عقاقير مهدئة للأعصاب، وكان يتعاطاها قبل حدوث الواقعة نظرًا لسوء حالته النفسية، كما أوضح جيران الأب أنه كان يتعاطي المخدرات بكثرة.

واستطلعت "الوطن" آراء خبراء في الطب النفسي عن مدي تاثير تعاطي العقاقير المهدئة بجانب الحشيش على الثبات العقلي للشخص المتعاطي، في هذا الشأن قال الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي، إنه في بعض الحالات النفسية يلجأ الطبيب المعالج إلى العقاقير المهدئة، موضحا أنها لابد أن تكون تحت الإشراف الدقيق من الطبيب لما لها من أثار جانبية في حالة الإسراف في تعاطيها.

وأوضح فرويز، لـ"الوطن"، أن العقاقير المهدئة إذا تم تعاطيها بجرعات بأكثر من المطلوبه للحالة تؤدي إلى حدوث فقدان للوعي والإدراك، مؤكدا أنه إذا تم تعاطيها بجانب المخدرات تؤدي إلى حدوث ما يعرف باسم "الاختلال العقلي" وفيها يصبح الشخص في حالة من عدم الإدراك لأفعاله ويقوم بأفعال يؤذي بها نفسة وغيره.

وقالت الدكتورة وفاء المستكاوي، خبيرة الطب النفسي، إن الأدوية المهدئة في غاية الخطورة، لأن التعاطي لها بغير الإشراف الطبي يؤدي إلى الكثير من الأثار السلبية التي تشكل خطرا على المريض الذي يتعاطها ومن حوله.

وأوضحت المستكاوي، لـ"الوطن"، أنه في حالة تعاطي العقاقير المهدئة بجرعات أكبر من المسموح له يؤدي إلى فقدان المريض السيطرة على أفعاله وتركيزه، مشيرة إلى أن تعاطي الحشيش إلى جانب هذه الجرعات الزائدة يجعل الوضع كارثيا وينذر بالخطر.


مواضيع متعلقة