"يستغلون الزحام لسرقتك".. لافتات تحذر من اللصوص ببنك الدم في كفر الشيخ

كتب: سمر عبد الرحمن

"يستغلون الزحام لسرقتك".. لافتات تحذر من اللصوص ببنك الدم في كفر الشيخ

"يستغلون الزحام لسرقتك".. لافتات تحذر من اللصوص ببنك الدم في كفر الشيخ

مكان ضيق ومواطنون كثيرين، و4 ورقات معلقة بعدد من جوانب بنك الدم الإقليمي الرئيسي بمدينة كفر الشيخ، تحذر المترددين عليه من وجود "لصوص" يستغلون حالة الزحام أحيانا ويقومون بسرقة المترددين على بنك الدم، مدون عليهم "تنبيه هام.. احترس لوجود لصوص يستغلون الزحام لسرقتك"، وأخرى "المكان مراقب بالكاميرات".

لافتات صغيرة طُبعت عليها تلك الكلمات بخط كبير كانت كفيلة بجذب انتباه المترددين على بنك الدم، بالإضافة إلى خوف يعلو وجوههم حذرا من سرقتهم .

أحد مسؤولي بنك الدم، رفض ذكر اسمه أكد لـ"الوطن" حدوث عدد كبير من السرقات أثناء الزحام، فهناك مواطنون فقدوا نقودهم، وآخرون فقدوا متعلقات خاصة بهم، ومع تردد عشرات المواطنين يوميا على بنك الدم سواء للتبرع أو لصرف الدم ومشتقاته، تجد البعض يندس وسطهم لسرقتهم، لذلك "لجأنا إلى تركيب كاميرات مراقبة لمطاردة اللصوص، الذين يسرقون المواطنين بحيل مختلفة".

ويوضح المسئول، أنه "في إحدى المرات جاء إليه عجوز يشكو من سرقة أمواله من جيبه وسط الزحام عندما كان هو منشغلاً بصرف كيس دم لأحد أقاربه المرضى، لم يدر بسرقة الأموال من جيبه إلا حينما أراد تسديد قيمة الدم، وفوجئ وقتها بسرقة ما في جيبه من أموال وظل يصرخ لعدم وجود غيرها معه، فأثار الرعب في نفوس من حوله الذين قرروا تسديد ثمن الدم له"، مضيفًا "عندما يسرق شيئا من أحد جميعا نبحث عن اللص لكننا لا نستطيع تفتيش الموجودين، خاصة وأن هناك لصوص اعتادوا السرقة بطرق مختلفة خفية، لكننا وضعنا لافتة المكان مراقب بالكاميرات في أماكن ظاهرة لتنبيه اللصوص وأخرى تنبه المواطنين منهم".

السيد على، 32 عامًا، أحد المترددين على بنك الدم الإقليمي، يؤكد أن شقيقه تعرض للسرقة أثناء قيامه بصرف دم لوالده الذي يحتاج لنقل دم كل ثلاثة أشهر حينما يتم حجزه بالمستشفى العام الذي يبعد عن بنك الدم بنحو 100 متر، وفوجئ عند خروجه من البنك، بعدم وجود حافظة نقوده وبالرغم من أنه وضعها بجيب الجلباب الذي كان يرتديه"، مؤكدًا "عاد لبنك الدم يبحث عن محفظته آملاً في إيجادها إلا انه لم يستطع ووقتها لم يغضب لسرقة النقود على قدر غضبه لسرقه ما بها من أوراق رسمية متمثلة في بطاقة هويته ورخصة سيارته وبعض الصور الخاصة بأطفاله فضلاً عن عقد بيع لقطعة أرض ملكه".

ويوضح على: "بقيت حافظ كل لما باجي بنك الدم بجيب الفلوس في إيدي وبسيب حافظتي مع أقاربي في المستشفى وأثناء تواجدي في إحدى المرات علمت بقيام اللصوص بسرقة إحدى السيدات لكنها صرخت ما ترتب عليه الإمساك به وتسليمه للشرطة، حيث شعرت بإحدى الفتيات تقوم بسرقتها فبادرت بالصراخ فالتف حولها المواطنون وقاموا بالإمساك بالفتاة وتسليمها للشرطة إلا أن السيدة تنازلت في"، مطالبا بتركيب كاميرات في كافة المصالح الحكومية والخاصة والأماكن العامة التي تكتظ بالأهالي.


مواضيع متعلقة