خبراء واقتصاديون: شبكة الطرق الجديدة تؤسس لتنمية حقيقية وترفع معدلات الاستثمار

خبراء واقتصاديون: شبكة الطرق الجديدة تؤسس لتنمية حقيقية وترفع معدلات الاستثمار
- أسامة عقيل
- أهداف الألفية
- الاختناق المرورى
- الاستثمارات الأجنبية
- الاقتصاد العالمى
- البنك الدولى
- البنية الأساسية
- أجانب
- أسامة عقيل
- أهداف الألفية
- الاختناق المرورى
- الاستثمارات الأجنبية
- الاقتصاد العالمى
- البنك الدولى
- البنية الأساسية
- أجانب
أشاد خبراء الاقتصاد والطرق بالمشروعات التى قام الرئيس عبدالفتاح السيسى بافتتاحها ظهر اليوم، وأبرزها الطريق الدائرى الأوسطى، والتى بلغت تكلفتها 7.9 مليار جنيه، لافتين إلى أن هذه الطرق سيكون لها انعكاس إيجابى على حركة النقل فى مصر، وجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية، وزيادة عائدات المستثمرين المحليين والأجانب، كما أكد خبراء الاقتصاد أن كل دولار ينفق على الطرق سيكون مقابله 2 دولار عوائد تنمية.
ويقول الدكتور رمزى لاشين، خبير الطرق، إن الطريق الأوسطى هو طريق موازٍ للطريق الدائرى والإقليمى، موضحاً أن الطريق الدائرى على مسافة 110 كيلومترات يربط مدن القاهرة الكبرى ببعضها، والطريق الإقليمى على مسافة 400 كيلومتر ويربط بعض محافظات مصر ببعضها بينما الطريق الأوسطى، الذى انتهى منه 95 كيلومتراً حتى الآن وسيتم افتتاحه بالكامل بعد الانتهاء منه فى 30 يونيو 2019، سيسهم فى تقليل الزحام على الطريق الدائرى وسيقلل الحوادث وسيربط العاصمة الإدارية الجديدة والمدن التى حولها ببقية المحافظات.
وأضاف «لاشين»، لـ«الوطن»، أن هذه الطرق الجديدة ستسهم فى تسهيل حركة نقل البضائع وسيكون لذلك انعكاس إيجابى على الاستثمار والتجارة الداخلية، مؤكداً أن الطرق الجديدة ستشجع على إقامة مشروعات صناعية واستثمارية على جانبيها وهذا يعنى إيجاد مزيد من فرص العمل، وسيسهم فى توزيع السكان بشكل جيد ومواجهة الزيادة السكانية. وتابع قائلاً: «طرق حديثة يعنى حياة جديدة لمواطنين آخرين ومزيد من الاستثمارات والمشروعات».
{long_qoute_1}
وأكد أن الدولة وضعت مساراً للقطار المكهرب الذى سيربط العاصمة الإدارية الجديدة بالشروق وبدر وصولاً لمصر الجديدة، منوهاً بأن مصر تتوسع عمرانياً وأصبح بها شبكة طرق عملاقة تتناسب مع كل هذه التوسعات. وقال أسامة عقيل، خبير الطرق، إن الطريق الدائرى الأوسطى سيكون له تأثير كبير جداً على حركة النقل فى القاهرة بعكس الطريق الدائرى الإقليمى الذى يربط المحافظات ببعضها وهو بعيد عن القاهرة الكبرى، موضحاً أن انتقال عربات النقل من قلب القاهرة عبر الطريق الأوسطى أسهل بكثير من انتقالها للطريق الإقليمى وهو الأمر الذى سيقضى على حوادث الطرق وسيقلل من نسبة استخدام الوقود وسيقلل وقت انتقال سيارات النقل والعربات بشكل عام.
وأضاف «عقيل» أن الطريق الأوسطى سيقلل من حالة الاختناق المرورى فى العاصمة خاصة أنه سيكون موازياً للطريق الدائرى الذى أصبح لا يستطيع أن يقوم بالغرض الذى أنشئ من أجله بمفرده وفى حاجة لطريق موازٍ يقلل من حركة النقل على الطريق الدائرى التى تتسبب فى الزحام.
وأشار إلى أن العوائد الاقتصادية للطريق الأوسطى كبيرة لا سيما أنه سيسهل على الشركات أن تنقل بضائعها فى أوقات قياسية مقارنة بالطرق الأخرى كما سيقلل من تكلفة الوقود وزمن النقل وهو الأمر الذى يسهم فى زيادة معدلات التنمية والنمو الاقتصادى.
وقال شريف دلاور، الخبير الاقتصادى، إن البنية الأساسية هى أساس مستقبل الاقتصاد العالمى، لافتاً إلى أن كل دولار نضعه فى بنية أساسية نأخذ مقابله 2 دولار كموارد للدولة، والبنك الدولى عندما كتب فى تقرير عن أهداف عام 2000 اعترف أنهم أغفلوا موضوع البنية الأساسية، وفى تقرير عن الاستدامة لعام 2015، وهو تعديل إضافى على أهداف الألفية، أضاف البنك الدولى أهمية البنية الأساسية، ومنها «الطرق والموانى والكبارى والمطارات والمدن».
وأضاف «دلاور» أن البنية الأساسية ركيزة أساسية للمستقبل ولفكر الاقتصاد أو الحضارة الشبكية العالمية، لافتاً إلى أن الحرب الحقيقية هى حرب على طرق الإمداد، وحرب بنية تحتية وموارد طبيعية، وتابع: «افتتاح الرئيس لهذا العدد من الكبارى والطرق سيكون جاذباً للاستثمار وسيسهم فى سرعة حركة تنقل السلع والمنتجات وسيقلل المسافات بين المحافظات». وقال د.حمدى برغوت، خبير النقل الدولى، إنه يجب الاهتمام بالنقل النهرى ونقل البضائع عن طريق القطارات مثل الاهتمام باستخدام الطرق البرية لنقل البضائع، لافتاً إلى أن النقل النهرى أقل فى التكلفة حيث إن مركبة نهرية واحدة تستطيع أن تنقل بضائع تنقلها 60 عربة نقل كبيرة، وتابع: «إن كل عربة ستحتاج إلى سائقين وهذا يعنى أننا فى حاجة لـ120 سائقًا لنقل هذه البضائع من القاهرة لأسوان بينما المركب لا تحتاج سوى 8 أفراد لنقل البضائع من القاهرة لأسوان».