"عثمان ومحمد" بعد منح أرضهما لبناء كوبري "طما": ساهمنا في تنمية الصعيد

03:07 م | الأحد 09 سبتمبر 2018

في مطلع العام الجاري، وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، أوامره إلى اللواء كامل الوزير، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، لحل الأزمة التي تعيق استكمال كوبري طما العلوي، وإرضاء المتضررين من نزع 700 متر أراضي زراعية لاستكمال تنفيذ المشروع، الذي يخدم محافظتي أسيوط وسوهاج ويربط طريقي شرق وغرب النيل.

واليوم وبعد قرابة 9 أشهر افتتح الرئيس السيسي وعدد من الوزراء الكوبري، موجهًا كلمة شكر لأهالي الصعيد لاستجابتهم لحل الأزمة ومساعدة الدولة على استكمال مشاريعها.

ويقول أحمد عثمان، من أبناء قرية الراينة التابعة لمدينة طما محافظة سوهاج، وأحد المواطنين الذين تركوا أراضيهم من أجل استكمال المشروع، أنه فخور بأنه أحد المساهمين في إحداث تنمية في الصعيد حتى ولو كان ذلك على حساب تركه لجزء من أرضه.

وأكد عثمان لـ "الوطن" أنه منح الدولة قيراط ونصف للانتهاء من المشروع بالإضافة لـ 5 قراريط أعطاها 4 من أعمامه وأن قرية الرانية هي القرية الأكثر تنازلًا عن أراضيها لاستكمال كوبري طما العلوي، حيث أن الكوبري يقطعها عرضيًا وطوليًا.

لم يكن يتوقع ابن قربة الراينة، أنه سيأتي اليوم الذي سيترك فيه أرضه التي ورثها هو وأعمامه، ولكن الامر تعلق بتنمية دولة وزيادة حركة التجارة وتسهيل المرور على ابناء قطاع الصعيد وربط الشرق بالغرب، حسب عثمان.

ووجه عثمان، كلمة شكر للرئيس عبدالفتاح السيسي على المشروعات التي تفتح في الصعيد، والتي تجعل أبناء الجنوب يمكثون ويستثمرون به ويكفون عن النزوح للعاصمة.

أما محمد عبدالعاطي، مدرس بمدينة طما، وضمن المواطنين الذين شاركوا بأراضيهم لبناء الكوبري العلوي الجديد، أكد أنه كغيره من المواطنين لم يستوعب فكرة المشروع في بداية الامر، الا أنه بعد ذلك شعر بأن تدشين كوبري في هذه المنطقة سيحدث تنمية كبيرة واستجاب على الفور بمنح 14 قيراط من أرضه للدولة مقابل تعويضات منحتها الدولة له.

وأضاف عبدالعاطي لـ "الوطن"، أنه كان من الصعب على المواطنين المقيمين بقري شرق أسيوط الوصول إلى طما والعكس، حيث أن وسيلة المواصلات المتاحة كانت قارب يمر بالنيل وينتهي العمل به في الرابعة عصرًا أو المرور من طريق يقطع فيه المواطنين 50 كيلو، أما الأن تغير الوضع وبات المواطن ينتقل من اسيوط لسوهاج في أقل من 10 دقائق: "الحمدلله دلوقت أصبح عندنا طريق مباشر بنمشي عليه الناس كانت بتخاف تغرق".

وقال مدرس طما، أن الكوبري الذي افتتح اليوم نشط حركة التجارة بين قري شرق اسيوط كالهمامية والعجال القبلي والبحري وبين مدينة طما وقراها :"إحنا أكتر المستفيدين من حركة البيع والشراء وأخيرًا بقالنا كورنيش بناخد عائلاتنا تقعد عليه زي القاهرة".

وأضاف :"الاراضي بتاعتنا اللي حول الكوبري هنستفيد منها وهنعمل عليها مشاريع زي محلات.. وكان لازم نتعاون مع الدولة طالما عاوزين تنمية".