خبراء: قوة الطلب على المعدن الأصفر تمنع هبوط سعره دون 1190 دولارا

11:30 ص | الأحد 09 سبتمبر 2018

قال رجب حامد المستشار الإعلامي للاتحاد الكويتي لتجار الذهب والمجوهرات، في تقرير صادر اليوم، إن الذهب استمر للشهر الخامس على التوالي في الهبوط تحت مستوى 1200 تحت ضغوط ارتفاع قيمه الدولار، وهدوء الأجواء الجوسياسية.

وأنهت أونصة الذهب "الأوقية 31.10 جرام" تداولاتها عند مستوى 1195 دولار في بورصة كيوميكس نيويورك بفارق دولار واحد عن سعر الافتتاح الأسبوعي على الرغم من أن الأونصة لامست مستوى 1207 دولار بداية الأسبوع، فإن قوة الدولار مع توقعات إيجابية سوق العمل هبطت بالذهب مرة أخرى، وحاولت كسر دعم 1189 دولار، الثلاثاء الماضي.

وأضاف أن "توقعنا أن يهبط الذهب إلى 1183 دولارا ظهر الجمعة مع صدور بيانات سوق العمل ولكن عاد الذهب للصعود بالرغم من إيجابية البيانات، وحققت الوظائف المستحدثة عن شهر أغسطس ارتفاع بـ44 ألف وظيف عن شهر يوليو الماضي"، وتوقفت نسبة البطالة عند 3.9% نفس مستوى الشهر الماضي ليثبت الذهب أنه مهما تحسنت أسواق الأسهم والسندات، وارتفعت قيمة الدولار سيظل الذهب على الذهب كملاذ آمن داعم لارتفاع الأسعار، وستكون الرهنات في الفترة المقبلة متباينة.

ويراهن المحللون على ارتفاع أسعار الذهب فوق 1200 دولار ومنها إلى 1225 دولارا بدعم من الطلب الفعلي على الأسواق وخصوصا أسواق شرق آسيا بجانب عودة الشراء من الصناديق الاستثمارية والبنوك المركزية.

ويرى بعض المحللون، أن الذهب سيعاود الهبوط باتجاه 1160 دولارا مرة أخرى بعد كسر دعم 1183 دولارا بدعم من احتمالات رفع سعر الفائدة في اجتماع الفيدرالي القادم نهاية الشهر الحالي، ما يضاعف من ارتفاعات قيمة الدولار واستمرار هبوط العملات الأوربية، وإن كان الاحتمال الأخير هو الأقرب فإن الجميع يتفق على أن الحالة العامة هي ارتفاع قيمة الذهب نهاية العام ولكن الاختلاف في تحديد مراكز العودة.

وستكون المحطة التالية اجتماع الفيدالي الأمريكي نهاية الشهر الحالي، وتميل التوقعات إلى قيام الفيدرالي برفع سعر الفائدة بـ25 نقطة أساس، كما وعد رئيسه جيروم باول، والرهان على نبرة صوت الفيدرالي في المرحلة التالية، وهل سيستمر في سياسته أم سيكون للرئيس دونالد ترامب رأي آخر، خصوصا أن ارتفاع قيمة الدولار لا تصب في صالح حكومة ترامب. ويعارض سياسة الفيدرالي والذهب، وبنظرة عامة سيكون المستفيد من كل الأحداث القادمة حتى لو كانت في صالح الدولار، ولا نستبعد أن يكون الذهب مع الدولار في الاتجاه نفسه نحو الصعود.

تأثرت الفضة بأخبار بيانات سوق العمل، وهبطت إلى مستوى 14.06 دولار بفارق 7 سنتات عن أسعار الافتتاح الأسبوعية، وكانت في حدة الهبوط أكبر من الذهب؛ لأن الفضة تأثرت بشدة بقوة الدولار من جانب ومن عمليات الشورت سيل من جانب آخر.

وكسرت الفضة 14 دولارا لأول مره منذ عام، ولامست مستوى 13.95 دولار الثلاثاء الماضي، والكثير يراهن على عودة الفضة للصعود الحاد، خصوصا أن نسبة هبوط الفضة بلغت في قوتها أكثر من التوقعات، ومع عودة طلبات الشراء الفعلي من أسواق المعادن الثمينة وأسواق المعادن الصناعية ممكن أن تكون الفضة مرة أخرى بالقرب من 15 دولارا خلال الفترة المقبلة.

واستمرت الأسواق المحلية في الانتعاش وارتفاع الطلب على الذهب الخام والمشغول وتعيش الأسواق حالة فريدة لم نرها من قبل، حيث زاد المعروض من المشغولات من تجار الكويت، وارتفعت حدة المنافسة بينهم، وأصبحت الأسواق منصة لعرض الحديث والأجود من قطع المشغولات الذهبية.

وزاد الإقبال من الأفراد وبالمثل لاقت السبائك والذهب الخام طلبا كبيرا، خلال الشهور الأخيرة، والشاهد على هذا أن إجمالي الكميات المدموغة من وزارة التجارة والصناعة بلغ في شهر يوليو 6400 كيلو، وفي شهر أغسطس 4200 كيلو.