الولايات المتحدة تفرج عن مساعدات عسكرية لـ«مصر» بقيمة 1.2 مليار دولار

08:35 م | السبت 08 سبتمبر 2018

أعلن وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو، فى وقت مبكر من صباح أمس، عن إفراج الولايات المتحدة عن مساعدات عسكرية لمصر بقيمة 1.2 مليار دولار. وقال «بومبيو» إن استمرار المساعدات مهم لتعزيز التعاون الأمنى مع مصر. وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية أنها أبلغت «الكونجرس» بأن «بومبيو» وقع مذكرة تتيح إرسال التمويل، وأمام «الكونجرس» مهلة 15 يوماً للاعتراض. وذكرت إذاعة «صوت أمريكا» أن الأموال تتضمن مليار دولار أمريكى مدرجة فى الميزانية الحالية لعام 2018 ومبلغ 195 مليون دولار لعام 2017 كان يجب إعادتها إلى وزارة الخزانة لو لم يتم إنفاقها بحلول 30 سبتمبر.

وتابع تقرير «صوت أمريكا» أنه فى يوليو الماضى، رفع «بومبيو» حظراً آخر بقيمة 195 مليون دولار أمريكى وافق عليها «الكونجرس» فى عام 2016، لكن وزير الخارجية السابق ريكس تيلرسون جمدها بسبب قضايا وسجل حقوق الإنسان فى مصر، وكان تعليق جزء من المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر فى أغسطس 2017 بمثابة مفاجأة، حيث إن البلدين أقاما علاقات وثيقة بشكل متزايد منذ تولى الرئيس دونالد ترامب. وفى إعلانه عن ذلك، قال «تيلرسون» إنه لم يتمكن من التصديق على أن مصر قد استوفت معايير حقوق الإنسان التى حددها «الكونجرس» من أجل الحصول على المساعدة الأمريكية، وردت مصر حينها بوصفها هذا القرار بأنه «سوء تقدير لطبيعة العلاقات الاستراتيجية التى ربطت البلدين منذ عقود».

{long_qoute_1}

وتابع التقرير أن الإدارة الأمريكية، قالت إن إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لا تزال لديها مخاوف جدية بشأن وضع حقوق الإنسان فى مصر، وستواصل إثارة هذه المخاوف مع كبار المسئولين المصريين. ونقل التقرير عن «بومبيو» قوله: «فى نفس الوقت، فإن تعزيز التعاون الأمنى مع مصر أمر مهم للأمن القومى للولايات المتحدة، لذلك فإن الاستمرار فى الالتزام بدفع هذه الأموال أمر مهم لتعزيز تعاوننا الأمنى مع مصر».

وفى السياق ذاته، تناول موقع «المونيتور» الأمريكى، استضافة القوات المسلحة لفعاليات مناورات «النجم الساطع 2018» فى الفترة من أمس السبت وحتى 20 سبتمبر. ووصف الموقع المناورات بأنها «تهدف إلى بناء الثقة للسنة الثانية على التوالى، وهى خطوة غير عادية تشير إلى دعم إدارة دونالد ترامب للرئيس عبدالفتاح السيسى رغم القلق بشأن قضايا حقوق الإنسان». وتابع الموقع، فى تقريره، أن مناورات «النجم الساطع» تهدف إلى صقل قدرة «القاهرة» على هزيمة الجماعات المسلحة مثل «داعش»، وقد كانت تنفذ لمدة تزيد على 30 عاماً من عام 1980 حتى عام 2011، وتوقفت ولكنها تعود للسنة الثانية على التوالى، حيث تعقد التدريبات مع 200 جندى أمريكى بعد أسابيع فقط من إفراج وزارة الخارجية عن 195 مليون دولار من المساعدات العسكرية المجمدة فى عهد وزير الخارجية السابق ريكس تيلرسون. وقالت «المونتيور» إن استئناف المناورات «ينظر إليه على نطاق واسع على أنه إشارة قوية بأن الإدارة الأمريكية ستستمر فى تقديم 1.3 مليار دولار كمساعدات عسكرية إلى مصر».

ونقل الموقع عن مسئول أمريكى سابق أن «وزير الدفاع الأمريكى جيمس ماتيس يقود عملية الدفع باتجاه تطبيع العلاقات العسكرية على الرغم من مخاوف الخارجية الأمريكية بشأن بعض القضايا»، وأضاف: «كان ماتيس أحد أبرز المؤيدين لرفع حظر المساعدات، وكان عدوانياً إلى حد ما فى دفع وزير الخارجية مايك بومبيو لرفع الحظر، فهو يرى مصر حليفاً رئيسياً للولايات المتحدة». وقال مسئول فى وزارة الخارجية الأمريكية، لـ«المونيتور»: «سنواصل تركيز التمويل السنوى لمصر على التمويل العسكرى الذى تبلغ قيمته 1.3 مليار دولار أمريكى، بما ينعكس على مكافحة الإرهاب بصفة عامة، وأمن الحدود ومكافحة الإرهاب فى سيناء والأمن البحرى واستدامة أنظمة الأسلحة التى اشترتها القاهرة بالفعل».