بالصور | بعد النزاع على قيراط أرض.. إنهاء خصومة قريتين بقنا

01:52 م | السبت 08 سبتمبر 2018

انهت الأجهزة الأمنية ولجنة المصالحات بمحافظة قنا، اليوم، الصلح بين أبناء عائلة من قرية السمطا التابعة لمركز دشنا، وأخرى من جزيرة الطوابية التابعة لقرية أولاد عمرو بمركز قنا، بعد عامين من الخلافات راح ضحيتها مزارع خلال تبادل إطلاق النار.

وأقيم الصلح في سرادق كبير بجزيرة الطوابية، حضره اللواء عبدالحميد الهجان، محافظ قنا، واللواء مجدي القاضي، مدير أمن قنا، واللواء محمود حسن، مدير المباحث الجنائية، والشيخ محمد الطراوي، وكيل وزارة الأوقاف، والنائب محمد سعيد الدويك عضو مجلس النواب عن دائرة قنا، وآلاف المواطنين.

وتقدم أحمد حسين من قرية السمطا قبلي من مركز دشنا، وسط الجموع الحاضرة حامل "الكفن" وسلمه إلى عبدالراضي جاد الرب، من جزيرة الطوابية، وسط تكبيرات وتهليلات الحاضرين وعضو لجنة المصالحات.

وترجع الأحداث إلى فبراير 2016، عندما نشبت اشتباكات بين عائلتي العويجات من جزيرة الطوابية بقرية أولاد عمرو، وعائلة "أبوحسيب" من قرية السمطا قبلي، التابعة لمركز دشنا، بسبب الخلاف على قيراط أرض حدودي بين القريتين، تحولت لاشتباكات بين القريتين، راح ضحيتها مزارع يدعى "أحمد جاد الرب" بطلق ناري، وتمكنت الأجهزة الأمنية ولجنة المصالحات بالتواصل مع الطرفين وإنهاء الخلاف.

وخلال كلمته قدم "الهجان" شكره لأبناء العائلتين لنبذهم الخلافات واتباعهم تعاليم الدين الإسلامي السمحة، التي تدعو إلى العفو والتسامح والصفح لتعم بين الناس المحبة ولينعموا بالعيش تحت مظلة الأمن والأمان، كما قدم الشكر والتحية لكل من شارك في إنجاح هذا الصلح من قيادات مديرية أمن قنا، واللواء جمال عبدالعال واللواء عصام بركات عضوا مجلس النواب ورئيس لجنة المصالحات، وأعضائها الكرام وكبار العائلات والشيوخ ورجال الدين.

وأعرب محافظ قنا عن سعادته، بما جرى إنجازه في مجال الأمن والسلام الاجتماعي خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى إنهاء 92 خصومة ثأرية خلال الفترة الماضية، وهو ما يساهم في تحقيق التنمية الشاملة في مختلف المجالات.

من جانبه، أكد اللواء مجدي القاضي أن إنهاء الخصومات الثأرية، تأتي ضمن المحاور الرئيسية في خطط العمل لدى مديرية أمن قنا، بالتعاون مع المحافظة والقيادات الشعبية، وذلك تنفيذا لسياسة وزارة الداخلية، التي تهدف إلى القضاء على عادة الثأر والخصومات خاصة في صعيد مصر، مؤكدا أن لجنة المصالحات لها دور كبير في التعاون مع الأهالي لمنع تيارات الدم وإنهائها.