أهالي الصعيد ومعاناتهم مع السيول: "بيوتنا بتتهد وربنا بيرزق"

أهالي الصعيد ومعاناتهم مع السيول: "بيوتنا بتتهد وربنا بيرزق"
- أمطار وسيول
- أهل الخير
- الأحوال الجوية
- الأرصاد الجوية
- الطوب اللبن
- تقلبات الجو
- حال الطقس
- حديد التسليح
- أمطار وسيول
- أهل الخير
- الأحوال الجوية
- الأرصاد الجوية
- الطوب اللبن
- تقلبات الجو
- حال الطقس
- حديد التسليح
يستقبلون خبر نزول الأمطار وتوقعات الأرصاد بسوء الأحوال الجوية، كالصاعقة على آذانهم، فيرجع إلى أذهانهم ما سيعايشونه، وسيمرون به من معاناة وحيرة لكيفية التصرف مع تدهور أحوال منازلهم، وقهر من فقرهم الذي يمنع بعض المواطنين بالصعيد من العيش في مأوى جيد يتحمل تقلبات الجو.
بيوتهم التي صنعوها من "الطوب اللبن"، وغير محاطة بسقف من حديد التسليح، حيث اتجهوا إلى تعريشها ب"الزعف"، و"جريد النخيل"، لتجسد مناظر بيوتهم معاناتهم مع الفقر وسوء الأحوال المعيشية، جعلت فصل الشتاء والخريف أيضا، يصيب بعض أهالي الصعيد ب"الهوس والخوف".
"أول ما ييجي الشتاء بدعي ربنا يعدي بسلام، بيتنا مش مستحمل وأي هواء هيأثروا عليه وممكن يقع"، هكذا تستقبل "مفيدة"، مواسم الأمطار والسيول، بوضع يدها على خدها بعد زواج جميع أولادها، وعيشها وحيدة في منزل بسيط بإحدى قرى سوهاج.
مجرد أن أعلنت هيئة الأرصاد الجوية، هطول أمطار وسيول، ببعض محافظات الصعيد، أصيبت "أم محمد"، بحالة من التوتر، لتبدأ استعدادتها لاستقبال هذه السيول، بإجراءات بسيطة، حيث أحضرت عيدان من الخشب وكثير من جريد النخيل ولافتات بلاستيك عازلة للمطر، قائلة: "من كام سنة لما نزلت سيول في 2015، البيت سقفه وقع علينا، وأهل الخير جم أعادوا تسقيفه"، عبارة تقولها السيدة السبعينية، وخوف كل عام لم يتركها رغم تحسن أحوال منزلها وتطويره.
حال الطقس، وعدم وجود بلاعات صرف للمياه كطبيعة السكن في الأماكن الزراعية، جعلت "محفوظ"، يعاني مع الأمطار في مواسم هطولها، ولكنه لا يسأل أحد لمساعدته: "أه بتعب أنا وولادي في جو السيول وفي معظم المواسم بيتهد جزء من البيت وبعيد بناءه.. بس ربنا بيرزق وبيسترها"، هكذا يحكي الأسواني "محمد" نفس معاناته، ولكنه قرر أن يتخذ خطوة للأمام هذا العام بعمل سقف جيد وعزله بالفوم الحراري: "اللي بصرفه على بناء البيت كل سنة، خلاني استلف كتير، فقلت أنا هجمع مبلغ وهصب البيت وارتاح بدل الخوف من السيول والأمطار وتحذيرات الأرصاد".