لماذا إعصار "جيبي" الياباني الأعنف منذ ربع قرن؟

كتب: عبدالرحمن قناوي

لماذا إعصار "جيبي" الياباني الأعنف منذ ربع قرن؟

لماذا إعصار "جيبي" الياباني الأعنف منذ ربع قرن؟

إعصار قوي مدمر، هو الأعنف والأقوى منذ أكثر من ربع قرن ضرب جزء كبيرا من أرخبيل اليابان، متسببا في مقتل 11 شخصا وإصابة ما لا يقل عن 600 آخرين، وفقا لما أعلنته وكالة أنباء "كيودو" اليابانية، مخلفا أضرارا مادية جسيمة لا سيّما في مطار كانساي بمقاطعة أوساكا، حيث لا يزال آلاف المسافرين ينتظرون إجلاءهم.

إعصار اليابان هو نتيجة منطقية للتغيرات المناخية العالمية، والناتجة عن الاحتباس الحراري، حسب الدكتور محمد الراعي، خبير التغيرات المناخية العالمي، مشيرا إلى أن ارتفاع درجات الحرارة بشكل مؤثر يؤدي لزيادة الموجات الحارة عن المعدل المعتاد والطبيعي.

واجتاح الإعصار "جيبي" الأرخبيل من جنوب غربه حتى شماله، ترافقه رياح عاتية بلغت سرعتها القصوى 216 كيلومترا في الساعة وأمطار غزيرة، وتراجعت قوة الإعصار ليصبح حاليا عاصفة.

الراعي أضاف لـ"الوطن"، أن تتابع الموجات الحارة نتيجة ارتفاع درجات الحرارة عن الحدود المعتادة، بالإضافة إلى تباين درجات الحرارة بين البحر والبر، جميعها تؤدي لحدوث الأعاصير المدمرة، ومنها إعصار "جيبي" الذي يضرب اليابان، وكان ممكنا أن يتجاوز حدودها ليضرب دولا أخرى.

واقتلعت الزوابع القوية أسقف منازل وأشجار، وقلبت سيارات وشاحنات رأسا على عقب، ودفعت سفينة شحن زنتها 2591 طنا، كانت رأسية في خليج أوساكا وجعلتها تصطدم بجسر بحري يؤدي إلى مطار كانساي الدولي المبني على جزيرة اصطناعية.

الخبير المناخي أكد أن اليابان تشهد باستمرار أعاصير وعواصف شديدة خلال فصلي الصيف والخريف، إلا أن "جيبي" هو الأقوى نظرا للتغيرات المناخية الكبيرة، وفرو درجات الحرارة التي جعلت سرعة الرياح أكبر من المعتاد في الأعاصير السابقة.

"العالم بأسره يشهد تغيرات مناخية، تؤدي لحدوث ظواهر جديدة لم تكن معتادة من قبل، أو تزيد من قوة ظواهر أخرى"، حسبما أردف الراعي، مدللا على ذلك بحدوث دوامات بحرية تسمى "تايفون" في محافظات مصرية مثل الإسكندرية ومرسى مطروح وبورسعيد، على الرغم من أنها تحدث فقط في البحر الكاريبي والمحيط الهادي.


مواضيع متعلقة