وزير مقاومة الجدار والاستيطان لـ"الوطن": سنفاجئ المحتل في الخان الأحمر

10:31 م | الأربعاء 05 سبتمبر 2018

قال وليد عساف، وزير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، إن المعركة الدائرة وصلت الآن إلى أقصى أدوارها بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس.

وأضاف عساف في اتصال هاتفي لـ"الوطن": "الاحتلال الإسرائيلي يسعى لحسم المعركة على الأرض سواء داخل أسوار البلدة القديمة أو محيطها أو في ساحات المسجد الأقصى والقصور المحيطة به، ومنطقة باب الرحمة، ومحيط مدينة القدس بالكامل لتنفيذ مخططه بتهجير الفلسطينيين في الخان الأحمر"، موضحا الاحتلال الإسرائيلي أجبر سلطات الاحتلال، مواطنة من قرية الولجة جنوب مدينة القدس على هدم منزلها بنفسها، بحجة عدم الترخيص، وأخطر منازل أخرى بالهدم.

وأوضح الوزير الفلسطيني أن "الخان الأحمر" تتوسط الطريق بين أريحا والقدس، مشيرا إلى أنها البوابة الوحيدة التي يمكن لأي جيش الدخول لمدينة القدس عبرها من الجهة الشرقية، وسبق لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب لدخوله منها عندما فتح القدس، ودخل منها صلاح الدين الأيوبي أيضا لتحرير المدينة المقدسة من أيادي الصليبيين، ولهذا تعتبر هذه القرية ذات أهمية استراتيجية هامة للغاية.

وأكد عساف أن سكان قرية الخان الأحمر سيواجهون قرار المحكمة الإسرائيلية وسيتصدون لأي محاولة للهدم بشكل لن يتوقعه الاحتلال، مطالبا جميع المنظمات الدولية وسفراء دول العالم بالوقوف في وجه القرار الإسرائيلي ودعمهم للموقف الفلسطيني ورفض الترحيل والهدم لأن هذا يتنافى مع القانون الدولي، حيث إن ما يفعله الاحتلال الإسرائيلي في الخان الأحمر يصنف كـ"جرائم دولية".

وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية أمرت، اليوم، بهدم وإخلاء "الخان الأحمر"، وحذّر فلسطينيون من أن تنفيذ عملية الهدم من شأنها التمهيد لإقامة مشروعات استيطانية تعزل القدس الشرقية من ناحيتها الشرقية، وتقسم الضفة الغربية إلى قسمين بما يؤدي إلى تدمير خيار "حل الدولتين".