ميت سلسيل.. خطة إسقاط مؤسسات الدولة والدولة كلها!
- أحياء العاصمة
- أطفال الإسكندرية
- أهل العيب
- إشعال نيران
- التواصل الاجتماعى
- الجريمة البشعة
- الحسابات الوهمية
- الرأى العام
- القبض على
- المركزى للمحاسبات
- أحياء العاصمة
- أطفال الإسكندرية
- أهل العيب
- إشعال نيران
- التواصل الاجتماعى
- الجريمة البشعة
- الحسابات الوهمية
- الرأى العام
- القبض على
- المركزى للمحاسبات
العصابة التى أنكرت علناً أنها ألقت بأطفال الإسكندرية من فوق أحد المنازل رغم أن الجريمة البشعة تمت جهاراً نهاراً وعلى رؤوس الأشهاد ونقلتها باللحظة والثانية والتفاصيل شاشات الدنيا يمكنها بمنتهى الوقاحة أن تنكر لجانها الإلكترونية أو تحرض على إنكار اعترافات متهم على نفسه حتى لو كانت فعلاً مشفوعة بصور كاميرات ثابتة موجودة فى أماكنها منذ فترة طويلة ومعها أيضاً شهادات الشهود!
والعصابة التى قتلت ذات يوم رئيس وزراء مصر ثم قاضياً جليلاً لا ذنب له إلا الفصل فى قضية معروضة عليه وبالمواد التى حددها القانون ثم يتبجح أعضاؤها بأنهم لم يمارسوا العنف يوماً يحق لها أن تحرض أهل متهم بحجة أن ابنهم يعترف تحت ضغط يمارس عليه!
والعصابة التى حاولت يوماً ما اغتيال رئيس مصر وقائد ثورتها ثم تم ضبط خلية الجريمة وجاءت اعترافاتها تفصيلية ومذهلة وكلها تمت بلا أى إكراه وتظل العصابة تصف الحادث بالتمثيلية رغم مرور سنوات وسنوات وبينها نجد كل حين من يؤكد وقوف هذه العصابة المجرمة خلف الحادث وتتوالى الاعترافات فى هوجة كتابة المذكرات (لأول مرة فى تاريخ العالم نجد مجرمين قتلة يسمح لهم بكتابة مذكراتهم) يروى أصحابها بعد الحادث بعشرات السنوات وبلا أى مصلحة خاصة أو غير خاصة تفاصيل مثيرة عن التخطيط والتدريب والتمويل من أجل تنفيذ الاغتيال، ومع ذلك.. ورغم كل ذلك لم تزل ألسنة الإفك تنطق بالكذب وتنكر ببجاحة لا تتوافر إلا عند تلك العصابة ودون إدراك بحجم الاعترافات الهائل والمهول وسيراً لا إرادياً على خطى أكاذيب السابقين! فكان منطقياً على أتباع عصابة مثل تلك التحريض على التشكيك فى حادث جنائى خالص يختلط فيه الإثم مع أبعاد أخرى من مخدرات إلى لوثة عقلية إلى أزمات عائلية ثم منها كلها إلى إشاعات وأساطير!
ليست المشكلة إذاً فى تلك العصابة التى انفجرت شهادات من تركوها بعد أن رضى الله عنهم وعادوا إلى صوابهم فى الوقت الأنسب لتكشف كم الشر وكم الزيف وكم البهتان الضارب فى مفاصلها حتى لا يبقى منها شىء لم يصبه العفن وبما لا يمكن معه إصلاحها ولا شفاء القائمين عليها.. وهو ما يدفعنا إلى القول بأنه لا عيب من هؤلاء.. فالعيب كما يقولون عندما يطل من أهل العيب لا يكون عيباً.. العيب على من يصدقهم ويتبعهم ويسير خلفهم مهما كانت الحجة ولا الدعوة والدعوى ولا الادعاء ولا الداعى ولا المدعى ولا السبب!
الغالب أن متهم ميت سلسيل لا علاقة له بالجماعة.. ولا أهله.. ولا أغلب أهالى قريته.. إنما نقف أمام عصابة تتربص بالوطن.. إحدى أذرعها الإعلامية مهمتها إشعال شبكات التواصل الاجتماعى بشكل دائم.. بالشر طبعاً.. وللأسف فهم من اليقظة إلى حد سرعة التعامل مع أى حادث غير عادى يتجاوز حدود المعقول ويرون منه فرصة لتكرار إشعال نيران كبيرة.. وقد فعلوها مراراً قبل اليوم.. وجاء الحادث على «الطبطاب» كما يقولون.. ومنه ومن خلاله يستطيعون ضرب أكثر من عصفور بحجر الحادث.. إرباك المشهد فى مصر والتحريض ضد الحكم والحكومة، ثم.. وهذا هو الأهم إبراز أن الفساد لم يزل يضرب السلطة وأن رموزها تتاجر فى الآثار وتمارس التجارة الحرام وتخرج بالتالى عن القانون، والأهم أيضاً: التشكيك فى مؤسسات الدولة فالشرطة تلفق الاتهام والنيابة تدعم الشرطة والقضاء بالتالى أحكامه معيبة ومحل شك!! ليس بالضرورة أن يقولوا ذلك علناً فى معرض الحديث عن قضية جنائية وإلا لانكشف الملعوب وظهر القصد وتحولت الخطة إلى المباشرة الصريحة.. وهذا تكتيك لا يتم فى مثل هذه القضايا.. وإنما سيتركون الأمر كله إلى تفسيرات الناس واستنتاجاتهم وما يختمر فى أذهانهم.. وأى دولة تتبقى إن كان رموزها خارجين عن القانون؟ وأى عدل فى بلد شرطته ونيابته وقضاؤه مطعون فيهم؟ هذا هو بيت القصيد أكثر كثيراً من مجرد تظاهرات وبعض من الشغب!
لا يتطلب الأمر أموالاً وفيرة.. آلاف الحسابات الوهمية وعشرات من الصفحات ثقيلة الوزن كبيرة العدد تشكك معاً وتتهم معاً وتقول كلاماً واحداً فى اتجاه حددوه سلفاً.. فوراً ستجد ملايين الصفحات تردد الكلام نفسه بنظرية السلوك الجماعى.. وفى الوقت نفسه فضائيات شريرة فى الخارج تدعم وتخاطب البعيدين عن شبكات التواصل بهدف إكمال وإغلاق دائرة الرأى العام كله.. الذى تلتقى نماذجه وفئاته فى الأسرة الواحدة وفى النادى الواحد وفى المقهى الواحد وفى المواصلات الواحدة!
وبالضرورة علينا أن نقول إن بلداً يسجن فيه أحد الوزراء وقد كان بمنصبه لحظة الاتهام، ومحافظ اقتيد من مكتبه عشية زيارة رئيس الجمهورية لمحافظته، و3 من مستشارى وزراء مهمين، و5 من رؤساء أحياء العاصمة، ووكيل سابق بالمركزى للمحاسبات، وقضاة أحيلوا للمحاكمة وهم فى وظائفهم بعد اتخاذ الإجراءات التى تنظم ذلك، ومعهم عدد كبير من قيادات الوزارات وعدد كبير آخر من ضباط الشرطة ممن أساءوا إلى هيئتها وإلى زملائهم ممن يدفعون ضريبة الدم دفاعاً عن الجميع، بلد بهذا الشكل تقدم فيه الأجهزة المختصة كل يوم قضايا فساد.. نقول.. بلد كهذا لا يمارس رموز الحكم فيه أعمالاً غير مشروعة.. والاتهام الجنائى غير الاتهام السياسى يتطلب الدليل والدليل القطعى.. ولكن.. ستظل المعركة مستمرة.. ليست المرة الأولى.. ففى حادث القبض على رئيس الجمارك تم السيناريو نفسه تقريباً لأن الهدف واحد.. والعدو واحد.. والمخطط واحد.. وللمخطط تفاصيل كثيرة.. قلنا منه هنا الكثير.. ولم يزل لدينا الكثير.. وما فات كان من المهم التعرض له وتفسيره.. القادم أهم.. خصوصاً أنه بعد اختيار سيدة مسيحية فاضلة لموقع محافظ دمياط انطلقت الفتنة بالصعيد تشوش على القرار وتحاول أن تفسده.. وما أن تباهت الدولة بزيادة ملحوظة فى عدد السائحين إلا ومجلة «فوربس» تكذب علناً وتزور وتلفق بأن القاهرة المدينة الأكثر تلوثاً فى العالم وهو ما قد يؤدى لوقف هذا النمو السياحى!
نقف أمام عدو يقظ للأسف.. سريع الحركة.. ليس علينا فقط الانتباه وإنما ما هو أكثر.. علينا هزيمته.. الوعى وأشياء أخرى يجب أن تتوافر.. وستتوافر بإذن الله!