«الرى» جاهزة بـ«خطة خمسية» تنتهى فى 2020

07:07 م | الأربعاء 05 سبتمبر 2018

تعكف وزارة الموارد المائية والرى على إنهاء استعداداتها لمواجهة السيول التى بدأت مبكراً خلال الموسم الحالى بسبب التغيرات المناخية، فضلاً عن محاولات الاستفادة من مياه السيول فى ظل التحديات المائية التى تواجه مصر بسبب الزيادة السكانية.

وتنفذ وزارة الرى عدة مشروعات للحماية من أخطار السيول وفقا لخطة محددة تشارك بها كل قطاعات وهيئات الوزارة، فضلاً عن التعاون مع الجهات الحكومية المعنية.

وأوضح تقرير أعدته الوزارة عن مشروعات قطاعاتها المختلفة لمجابهة السيول والحد من أخطارها والموقف التنفيذى لأعمال الحماية التى تقوم بها على مستوى المحافظات أنه تم إنشاء نحو 28 سداً و16 بحيرة صناعية وعدد كبير من الخزانات الأرضية التى تهدف لحماية الأرواح والممتلكات والزراعات من مخاطر السيول.

وأضاف التقرير، الذى حصلت «الوطن» على نسخة منه، أن الوزارة بصدد الانتهاء من تنفيذ أعمال الحماية من أخطار السيول من خلال الخطة الخمسية الأولى التى بدأتها عام 2014 ومقرر انتهاؤها عام 2019/2020 بتكلفة 4.6 مليار جنيه، حيث تم الانتهاء من أعمال حماية منذ بداية الخطة حتى العام الحالى بتكلفة 1.7 مليار جنيه وجارٍ استكمال الخطة.

وأشار التقرير إلى أن الوزارة نفذت أعمال حماية من السيول بمحافظة جنوب سيناء تمثلت فى مشروعات جارٍ تنفيذها «11 سداً و5 بحيرات بتكلفة إجمالية نحو 227 مليون جنيه»، وتم الانتهاء من 3 سدود وبحيرة بتكلفة إجمالية بلغت نحو 57.6 مليون جنيه.

وتابع التقرير أنه فى نطاق محافظة البحر الأحمر قامت الوزارة بتنفيذ أعمال الحماية من السيول تضمنت تنفيذ أعمال جارية لـ11 سداً و6 بحيرات وحواجز توجيه بتكلفة إجمالية تقدر بنحو 415 مليون جنيه، كما تم الانتهاء من 2 بحيرة صناعية وأعمال تطهير سدود سفاجا وإزالة آثار سيل أكتوبر 2016 بتكلفة إجمالية بلغت نحو 18.5 مليون جنيه.

{long_qoute_2}

ونوه التقرير بأنه يتم فى محافظة مطروح إنشاء خزانات أرضية بهدف حصاد مياه الأمطار لزيادة الرقعة الزراعية وتوفير مياه الشرب، وجارٍ الانتهاء من إنشاء 175 خزاناً أرضياً بسعة 100م3 بتكلفة بلغت نحو 15 مليون جنيه، كما تم الانتهاء من إنشاء 75 خزاناً أرضياً بسعة 100م3 وبتكلفة بلغت 7 ملايين جنيه، وفى نطاق محافظة القاهرة يتم تنفيذ أعمال إنشاء سد م2،1 لحماية وادى دجلة بتكلفة تقدر بنحو 2.8 مليون جنيه. وعلى نطاق محافظات الوجه القبلى أشار التقرير إلى أنه تم تنفيذ أعمال حماية من مخاطر السيول بمحافظة بنى سويف من خلال إنشاء سد على مخر سيل الجبو لمدينة 15 مايو بتكلفة بلغت نحو 3 ملايين جنيه، كما تم الانتهاء من تأهيل مخرات سيول بنطاق المحافظة بتكلفة بلغت نحو 481 ألف جنيه.

أما فى محافظة أسيوط فتم الانتهاء من أعمال حماية البنية الأساسية من أخطار السيول لوادى الشيح (الحل الآجل) المرحلة الثانية (أ) - مركز البدارى بتكلفة تقدر بنحو 13.5 مليون جنيه، والمرحلة الثانية (ب) لتدعيم سد م4 لذات المنطقة بتكلفة تقدر بنحو 13 مليون جنيه، وتنفيذ أعمال حماية وتطهير مخر سيل أمام وخلف سد م3 لحماية منطقة وادى الشيح - مركز البدارى بتكلفة تقدر بنحو 6.300 ألف جنيه، وجارٍ أعمال حماية منطقة عرب العوامر بمركز أبنوب (أ) بتكلفة تقدر بنحو 9.5 مليون جنيه، وأعمال الحماية لذات المنطقة (ب) بتكلفة تقدر بنحو 11 مليون جنيه، كذلك جارٍ الانتهاء من تنفيذ أعمال حماية البنية الأساسية لوادى أيمو - مركز ساحل سليم بتكلفة تقدر بنحو 25 مليون جنيه.

وفى أسوان تم تنفيذ عدد من مشروعات الحماية تضمنت إنشاء عدد من البحيرات الصناعية وحواجز ترابية لحماية وادى عبادى - إدفو حيث تم الانتهاء من مجمل الأعمال من البحيرات الصناعية بتكلفة إجمالية بلغت نحو 47 مليون جنيه، كما أنه جارٍ الانتهاء من إنشاء بحيرة صناعية بوادى أبوصبيرة لحماية الوادى من أخطار السيول بتكلفة تقدر بنحو 395.20 ألف جنيه.

وفى الأقصر تم إنشاء بحيرات صناعية لحماية وادى الصعايدة والعمدة 2،1 بتكلفة إجمالية بلغت نحو 2.5 مليون جنيه، وفى محافظة المنيا تم حماية الكتلة السكنية المحيطة بمخر سيل الشيخ عبادة بمركز ملوى من أخطار السيول بتكلفة تقدر بنحو 6 ملايين جنيه، وحماية البنية الأساسية لقرية عرب الشيخ محمد بتكلفة تقدر بنحو 7 ملايين جنيه، وبمحافظة سوهاج جارٍ الانتهاء من تنفيذ أعمال حماية قرية الحاجر بالجلاوية - مركز ساقلتة بتكلفة تقدر بنحو 221 ألف جنيه، وبمحافظة قنا تم إنشاء بحيرة صناعية وحاجز ترابى لحماية قرية حجازة - مركز قوص لحماية البنية الأساسية للقرية بتكلفة بلغت نحو 33 مليون جنيه.

{long_qoute_1}

وقال الدكتور يسرى خفاجى، المتحدث الرسمى باسم وزارة الرى، إن مشروعات الحماية من أخطار السيول تستهدف حماية المنشآت والأراضى الزراعية والطرق والمبانى السكنية، موضحاً أن الوزارة تتولى تأهيل مخرات السيول ومجارى السيول، ويجرى إنشاء سدود إعاقة لإضعاف سرعة اندفاع السيول، فضلاً عن البحيرات الصناعية لتخزين مياه السيول والاستفادة منها أو حواجز ترابية لإحكام مجرى السيل.

وأوضح «خفاجى» أنه يتم إنشاء مشروعات الحماية من أخطار السيول بناء على دراسات يجريها معهد الموارد المائية والرى تشمل كمية الأمطار والمساحات والمناطق المعرضة للسيول، ونتولى حساب التكلفة ونطلب الاستثمارات اللازمة للتنفيذ من الدولة، قائلاً: «محتاجين استثمارات تصل لـ9 مليارات أو أكثر لأعمال الحماية المتكاملة من السيول».

وتابع «خفاجى» قائلاً إن الوزارة تتخذ عدة إجراءات للحماية منها تطهير مخرات السيول وشبكات الترع والمصارف لمجابهة السيول وتم الانتهاء منها باستثمارات بلغت نحو 450 مليون جنيه، فضلاً عن إزالة التعديات على المخرات بهدف الاستفادة من المياه فى شحن الخزان الجوفى أو استغلالها فى حالة وجود نشاط زراعى أو سكنى قريب فيتم السحب من المياه. وأضاف أن الوزارة تجرى خفض مناسيب الترع والمجارى المائية بالتزامن مع التنبؤات التى يصدرها مركز التنبؤ التابع للوزارة قبل حدوث السيول بـ3 أيام للمحافظة على المياه واستغلال مياه السيول، موضحاً أن منظومة الإنذار المبكر أنشأتها الوزارة للتنبؤ بالأمطار وتحديد كمياتها وشدتها والتى من خلالها تتخذ أجهزة الوزارة بالتنسيق مع المحافظات والجهات المعنية كافة الاستعدادات لمجابهة السيول والحد أو المنع من آثارها التدميرية. وأشار «خفاجى» إلى أن أكثر المناطق المعرضة للسيول سانت كاترين بسبب كثرة الوديان الفرعية، لافتاً إلى أن قانون الرى الجديد يحظر إقامة مجتمعات سكنية بمناطق مخرجات السيول.