بعد "الخوف" و"ووتر جيت".. بوب وودورد لا يزال الصحفي الأكثر تأثيرا

كتب: ماريان سعيد

بعد "الخوف" و"ووتر جيت".. بوب وودورد لا يزال الصحفي الأكثر تأثيرا

بعد "الخوف" و"ووتر جيت".. بوب وودورد لا يزال الصحفي الأكثر تأثيرا

تصدر كتاب "الخوف.. ترامب في البيت الأبيض" للصحفي الاستقصائي الأمريكي المخضرم بوب وودورد مبيعات موقع أمازون، رغم أن الكتاب الذي يبلغ سعره 28.70 دولار أي ما يعادل نحو 500 جنيه، لم يطرح رسميا حيث إن من المقرر طرحه في 11 سبتمبر المقبل.

وأعلن وودورد، عبر مدونته الشخصية، أن "سيمون وشوستر" سوف ينشر الكتاب في 11 سبتمبر 2018، ويعرف وودوارد بأنه مفجر فضيحة "ووتر جيت"، وهو من مواليد 26 مارس 1943، في جنيف، إلينوي، والتحق بجامعة "ييل" بمنحة تدريبية في صف ضباط الاحتياط البحري (NROTC) ودرس التاريخ والأدب الإنجليزي، خلال خدمته في البحرية، وبعد تصفيته كملازم في أغسطس 1970، قبل في كلية الحقوق بجامعة هارفارد، لكنه تقدم بطلب للحصول على وظيفة كمراسل لصحيفة واشنطن بوست وتدرب على العمل الصحفي حتى التحق بها كمراسل في عام 1971 حيث انطلقت مسيرته.

بدأ وودوارد عمله في صحيفة واشنطن بوست منذ عام 1971، وفاز تقريباً بكل الجوائزة الصحفية الأمريكية خلال مسيرته، حسب موقع الرسمي، كما فازت صحفية "واشنطن بوست" بجائزة "بوليتزر" عام 1973 عن عمله مع بيرنشتاين في فضيحة "ووترجيت"، كما كان المراسل الرئيسي لـ"واشنطن بوست" بشأن أحداث 11 سبتمبر الإرهابية التي فازت بجائزة بوليتزر للشؤون الوطنية في عام 2003.

وفي مجال التأليف، كتب وودوارد شارك في تأليف 18 كتابًا من الكتب الوطنية التي صنفت في قوائم "الأكثر مبيعًا" حيث وصل 12 كتابا لأكثر الكتب مبيعًا على المستوى الوطني.

ووصفت مجلة "ويكلي ستاندارد" وودوارد بأنه "أفضل مراسل في جيله، وربما الأفضل على الإطلاق" في عام 2003، كما وصفه ألبرت هانت من صحيفة "وول ستريت جورنال" وودوارد بأنه "الصحفي الأكثر شهرة في عصرنا"، وفي عام 2004، قال بوب شيفر من شبكة "سي بي إس نيوز": لقد أثبت وودوارد نفسه كأفضل مراسل في عصرنا، قد يكون أفضل مراسل في كل العصور.

ووصف جين روبرتس  المحرر الإداري السابق لصحيفة "نيويورك تايمز"، تغطية وودوارد-بيرنشتاين ووترجيت، "ربما كان أكبر جهد من حيث تقديم التقارير في كل العصور"، حسب روي جيه هاريس الابن، ذهب بوليتزر، 2007.

وصنف كتابه "كل رجال الرئيس"، ضمن قائمة أفضل 100 كتاب، حيث قالت عنه التايم، "ربما تكون أكثر الصحافة تأثيرا في التاريخ".

ودفع تألق وودوارد في مجال الصحافة الاستقصائية، روبرت جيتس المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية ووزير الدفاع، أن يقول في عام 2014 إنه تمنى لو أنه جند وودوارد إلى وكالة المخابرات المركزية قائلا: "لديه قدرة استثنائية للحصول على معلومات من الأشخاص وقدرته على جعل الناس يتحدثون عن أشياء لا ينبغي أن يتحدثوا عنها (استثنائية) وقد تكون فريدة من نوعها".

لم يتأخر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كثيرا في الرد على الصحفي الأمريكي بوب وودرود، الذي قال في كتابه الذي سيصدر قريبا، أن ترامب طلب من وزير الدفاع جميس ماتيس، اغتيال الرئيس السوري بشار الأسد عام 2017.

وغرد ترامب، على "تويتر": "إن ما ذكره وودورد في كتابه (الخوف) سبق أن تم نفيه من قبل وزير الدفاع ماتيس، ورئيس هيئة الأركان الجنرال جون كيلي، ووصف الرئيس الأمريكي كل ما جاء في الكتاب بأنه مجرد احتيال وخداع لعامة الشعب"، متسائلا عن سر توقيت نشر الكتاب.

وبحسب "سكاي نيوز" يصور الكتاب الذي كتبه الصحفي بوب وودورد، ويحمل اسم (الخوف) كبار معاوني ترامب على أنهم لا يأبهون أحيانا بتعليماته، للحد مما يرونه سلوكه "المدمر والخطير"، ونشرت صحيفة "واشنطن بوست" الثلاثاء مقتطفات من الكتاب.

أما ما دفع كتابه الأخير لتصدر قوائم المبيعات قبل طرحه رسميا يرجع لبعض التصريحات التي صدرت عن الكاتب بشأن كتابه وكان آخرها ما نقلته "رويترز"، عن الكاتب أن ترامب أبلغ وزير دفاعه جيم ماتيس أنه يريد اغتيال الأسد، بعدما شن الرئيس السوري هجوما كيماويا على المدنيين في أبريل من عام 2017، وهو ما دفع ترامب للتغريد قائلا: "إن ما ذكره وودورد في كتابه (الخوف) سبق أن تم نفيه من قبل وزير الدفاع ماتيس، ورئيس هيئة الأركان الجنرال جون كيلي، ووصف الرئيس الأمريكي كل ما جاء في الكتاب بأنه مجرد احتيال وخداع لعامة الشعب"، متسائلا عن سر توقيت نشر الكتاب.


مواضيع متعلقة