«النور»: عناد «الإخوان» سبب ما وصلنا إليه.. وعليهم التخلى عن عودة «مرسى»
![«النور»: عناد «الإخوان» سبب ما وصلنا إليه.. وعليهم التخلى عن عودة «مرسى»](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/150171_660_4063840.jpg)
هاجم حزب النور، تنظيم الإخوان، مؤكداً أن عنادهم كان سبباً رئيسياً فيما وصل إليه الإسلاميون. وقال شريف طه، المتحدث باسم «النور» فى تصريحات أمس، إن تمسك «الإخوان» بعودة محمد مرسى، الرئيس المعزول، وربط كل المسار السياسى به، من أكبر أسباب تشويه صورة الإسلاميين الآن، مضيفاً: «ما زال بإمكاننا مواجهة مظاهر الردة على ثورة 25 يناير بقوة أكبر، لو أن تنظيم الإخوان المحظور تخلى عن مطالبه الضيقة، وتفهم استحالة عودة مرسى إلا على أنقاض الوطن».
وأوضح «طه» أن الإخوان يعملون منذ عزل «مرسى» على ابتزاز خصومهم، بطرق عديدة، منها هجوم جريدة «الحرية والعدالة» على رموز العمل الإسلامى، ووصفهم بالشياطين، فضلاً عن توجيه السباب لحزب النور وشيوخ الدعوة السلفية، ما لم يتخذوا نفس موقفهم، كما أنهم يستغلون العاطفة المتأججة فى نفوس الشباب الطاهر لأغراض سياسية بحتة.
وأكد المتحدث باسم «النور» أن ما حدث فى 3 يوليو لم يكن ليمر لولا الغطاء الشعبى الواسع، الرافض لاستمرار حكم «مرسى»، متناسين بذلك التجربة التركية الشهيرة فى هذا السياق. وتابع: «إذا استمرت الإخوان فى المطالبة بعودة مرسى، فعليها أن تعلم أنها ستظل وحدها فى هذا الخندق، كما عليها أن تعى جيداً أن الغضب من السلطة الحالية لا يصب أكثره فى هذا الاتجاه. أما إذا كانت تبحث عن استعادة المسار السياسى فعليها أن تتخلى عن النظرة الخاصة، وأن تبحث عن ضمانات تطبيق هذا المسار قبل أن يأتى وقت تصبح فيه خارطة الطريق هى الأمل الذى نبحث عنه ولا نجده».
فى سياق متصل، قال الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، على موقع «صوت السلف»، إن حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: (تَسْمَعُ وَتُطِيعُ لِلأَمِيرِ، وَإِنْ ضُرِبَ ظَهْرُكَ وَأُخِذَ مَالُكَ، فَاسْمَعْ وَأَطِعْ)، وغيره مِن الأحاديث التى تدل على أن الطاعة واجبة لولى الأمر، هى فقط واجبة لمن يقودون الأمة بكتاب الله، وإن وقع منهم ظلم وجور على بعض الرعية، كضرب بغير حق، أو أخذ مال بغير حق، وتكون مفسدة قتالهم أعظم من مفسدة جورهم ومعاصيهم.
وأضاف: «المظاهرات وسيلة من وسائل التعبير عن الرأى والتغيير، فحكمها حكم مقاصدها ومآلاتها، فمن قصد بها تغيير الواقع إلى ما هو أبعد عن الدين، ومصلحة البلاد والعباد، كانت غير جائزة.