نصب تذكارى «رابعة العدوية» يهرب من مصير «التحرير» بـ«شبك وسواتر خشبية»

كتب: رنا على

نصب تذكارى «رابعة العدوية» يهرب من مصير «التحرير» بـ«شبك وسواتر خشبية»

نصب تذكارى «رابعة العدوية» يهرب من مصير «التحرير» بـ«شبك وسواتر خشبية»

كرة بلور فى منتصف كفى «الجيش والشرطة».. تصميم النصب التذكارى الذى تم بناؤه فى ميدان رابعة العدوية بعد أحداث فض الاعتصام للتأكيد على اتحاد المؤسسة الشرطية والعسكرية لحماية الشعب من الإرهاب، ورغم افتتاح الميدان قبل أيام فإن النصب أصبح مغطى بشبك أخضر وألواح خشبية متعددة وتشديدات أمنية، ما أدى إلى ربط بعض المارة المشهد بواقعة تحطيم النصب التذكارى بميدان التحرير فى الذكرى الثالثة لأحداث محمد محمود. «الحكومة مش ناقصة خساير وأهو كله من فلوسنا اللى بندفعها» قالها المهندس عبدالله أحمد، يؤكد بها أن أحداث ذكرى محمد محمود تلقى بظلالها على ميدان رابعة «الثوار حطموا النصب عشان مش عاجبهم إن الداخلية نازلة تكرم الشهداء، ومن الطبيعى إن الإخوان يكسروا ده للسبب نفسه عشان كده أمّنوه». يعتاد رؤيته طوال فترة عمله باعتباره أحد عمال النظافة بمنطقة رابعة، يجهل «عبدالرحيم شحاتة» السبب الحقيقى وراء تغطية النصب رغم الانتهاء من صيانته وفى الوقت ذاته لا يعيب على المسئولين التصرف: «العمال فضلت تشتغل ليل ونهار فيه، ومن حق المحافظة تخاف عليه ما هو ميبقاش موت وخراب ديار»، الرجل الستينى يخشى الاشتباكات بين قوات الأمن والإخوان: «زى ما الناس تعبت عشان تطلع التمثال إحنا كمان تعبنا، وليهم حق يشددوا الحراسة عشان مجهودنا ميروحش هدر.. أنا عندى عيال بربيهم». أحد الضباط المعينين فى خدمة ميدان رابعة العدوية -طلب عدم ذكر اسمه- أكد أن قوات الأمن كثفت من وجودها فى الميدان وغطت النصب التذكارى بالشبك والألواح الخشبية لحمايته من أى تلفيات أو أضرار تحدث له أثناء محاولات أنصار المعزول مرسى اقتحام الميدان بنية الاعتصام. وأضاف مستنكراً: «دى ناس وصلت بيها الجرأة إنها تحرق علم مصر وتحطم منصة التحرير، ومن الطبيعى بعد الحادثة ناخد حذرنا وخاصة إن رابعة مستهدفة من الإخوان، ده غير إن النصب لسّة فيه أعمال صيانة لم تتم».