منها "أكل لحوم الجثث".. أغرب الممارسات حول العالم عند الموت

كتب: مصطفى الصبري

منها "أكل لحوم الجثث".. أغرب الممارسات حول العالم عند الموت

منها "أكل لحوم الجثث".. أغرب الممارسات حول العالم عند الموت

هناك سلوكيات تبدو لنا وكأنها تصرفات غير مفهومة تماما، ولكن لأكثر من قرن من الزمان عاش علماء الأنثروبولوجيا (دراسة البشر وسلوك الإنسان والمجتمعات الماضية والحاضرة) في اتصال وثيق مع السكان في جميع أنحاء العالم لدراسة مواقفهم تجاه الموت ومحاولة فهم منطقهم.

ونستعرض فيما يلي مجموعة من أغرب الممارسات، التي تتم بعد موت شخص ما، والتي جرى توثيقها بواسطة علماء الأنثروبولوجيا خلال استكشافاتهم، حسب موقع "list verse".

- نبيذ الجثث في "بورنيو": 

يُعرف جنوب شرق آسيا على نطاق واسع بتقاليد جنائزية جماعية، وفي بحثه، لاحظ عالم الأنثروبولوجيا بيتر ميتكالف أن سكان "بيراوان" في جزيرة "بورنيو" يتخلصون من الجثث بطريقة مشابهة لتلك التي اعتُمدت لإعداد نبيذ الأرز، وهو مشروب محلي هناك.

تماما مثل الأرز، يتم غسل الجثث ووضعها وتخزينها في جرار كبيرة، ويسمح بتدفق سوائل التحلل من خلال أنبوب خيزران ويتم جمعه في مزهرية أخرى، وفي هذه الأثناء يُضع الجزء الصلب من الجسم في المقبرة، ومصير السائل الناتج يكون إما أن يضعه أقارب الميت في طعامهم أو دهنه على أجسامهم.

- أكل لحوم الميتين في "الأمازون": 

فتنت ممارسة أكل لحوم البشر علماء الأنثروبولوجيا والمستكشفين لعدة قرون، ولفترة طويلة، استخدم "آكل لحوم البشر" كاختصار لتعريف الشعوب والثقافات التي كان يُعتقد أنها "غير حضارية"، ووصف عالم الأنثروبولوجيا بيث كونكلين مطولا ممارسة "أكل لحوم البشر" بين قبائل الغابات المطيرة في الأمازون الغربية.

أكل لحم المتوفي كان يعتبر علامة على الاحترام بين هذه القبائل، وهذا الفعل تم لأنه كان يُعتقد أن الأرض قذرة وملوثة، وأن دفن أحد الأقارب في الأرض كان غير مناسب إلى حد كبير.

- الدفن في الفراغ في "منغوليا": 

لفترة طويلة في منغوليا، ترك الناس موتاهم ليتحللوا في الهواء الطلق، وعندما يموت شخص، يتم اختيار بقعة جيدة، عادة بالقرب من نهر مأهول بالحيوانات والطيور لتأكل الجثة وتختفي في أسرع وقت ممكن.

في عام 1955، أصدرت السلطات قرارا بمنع طقس الدفن في الفراغ، لأنه غير لائق في العصر الحديث والمجتمع المتحضر.

- الموت عن طيب خاطر في سيبريا: 

تم توثيق "الموت عن طيب خاطر" كممارسة يقوم بها أفراد عائلة شخص ما بسبب الشيخوخة أو المرض في القرن الـ18، وذكر أحد المستكشفين عن أهل المنطقة الشمالية الشرقية أنه في عام 1737، قتل أب ابنه لأنه لم يعد مفيدًا.


مواضيع متعلقة