بعد عودتهم من مكة.. عائلات الصعيد تستقبل الحجاج بسعف النخل والقرآن

كتب: إسلام الضبع

بعد عودتهم من مكة.. عائلات الصعيد تستقبل الحجاج بسعف النخل والقرآن

بعد عودتهم من مكة.. عائلات الصعيد تستقبل الحجاج بسعف النخل والقرآن

ينتظر أهالي الصعيد حجاج بيت الله الحرام الحجيج بحب وترقب، ويجهز العديد منهم زينة خاصة، لتعبر عن الفرحة بعودة أقاربهم سالمين بعد أدائهم مناسك الركن الخامس من أركان الإسلام.

وعند سؤال محمد توني، أحد الحجاج العائدين من الأراضي المقدسة، عن الأجواء الخاصة باستقبال الحجاج العائدين من السعودية، قال: "بمجرد العودة من السعودية يجتمع الأقارب والأهل في المندرة التي تستقبل المباركين والمهنئين، ويرسم الخطاط على المنزل عبارة (حج مبرور.. وذنب مغفور وسعي مشكور.. وتجارة لن تبور)، ويكتب اسم الحاج أو الحاجة ويرسم طائرة ومجسم للكعبة الشريفة".

وعن الأجواء السائدة في المنازل عند استقبال الحجاج، أوضح توني لـ"الوطن" أن منازل الحجاج تمتلئ لتهنئتهم بالعودة سالمين، ما يوثق المحبة والألفة بينهم، وليستمعوا لحكاياتهم وما حدث معهم خلال الحج، كما يأخذ المهنئون الهدايا من الحجاج، ومن الهدايا المميزة التي يجلبها الحجاج، "المسواك، والبخور والعطور، والسبح، والأثواب وقطع القماش، والتمور وماء زمزم".

أما محمود نجيب، عمدة إحدى قرى الصعيد، فيروي لـ"الوطن" أنه في يوم استقبال الحجاج يقومون بتجهيز السيارات عن طريق تزيينها بسعف النخل الأخضر، وتخصيص عربة ويكون بها سماعات كبيرة، لتغنى أغانى الترحيب بالحجاج، وفي بعض الأحيان يستقبلهم بفرقة مزمار بلدي، أو شيخ يقرأ القرآن الكريم بعد وصولهم إلى المنزل، وعقب الوصول يقوم الاقارب بالتجمع من أجل الاحتفال بالحاج وتقديم التهنئة له على تطهره من الذنوب.

وعلق نجيب على ضرب النار قائلاً: "قل ضرب النار مع انتشار التعليم والوعي"، مرجعا ذلك إلى أن هذا جاء للحفاظ على الفرحة وسلامة المواطنين، ويقوم بذبح خروف أو بقرة بحسب الاستطاعة والمدعوين، ويتم دعوة الاقارب والمحبين من أجل اتمام الاحتفال مع الحاج وفي بعض الأحيان توزع اللحوم لله.

وعندما يذبح الحاج بعد عودته من الحج ويطلب منه أن يقفز فوق الذبيحة حتى يدخل لمنزله، ثم يؤخذ دمها وتلطخ به جدران المنزل الذي يكون قد تم تزيينه وكتابة بعض العبارات على بابه، على حد تعبير أحمد عبد الحكيم، أحد الحجاج العائدين من الأراضي المقدسة.

وتحدث عبد الحكيم، أحد أبناء مركز اخميم بمحافظة سوهاج، عن استخدم الأضواء الملونة، وسعف النخيل الأخضر، قائلا، "من الجميل جدا أن ترى سعادة جيرانك وهم يستعدون لاستقبال الحجاج، بعد أن غفرت ذنوبهم، وأدوا الطاعات، وكم تساعد هذه المناسبات في التقرب بين الأهل والجيران، وتشعر المرء بعظم هذه الشعائر".


مواضيع متعلقة