"جريمة قتل خفير سقارة".. المتهمان قتلا الضحية بـ"طوبة" و"كتر"

"جريمة قتل خفير سقارة".. المتهمان قتلا الضحية بـ"طوبة" و"كتر"

"جريمة قتل خفير سقارة".. المتهمان قتلا الضحية بـ"طوبة" و"كتر"

لم تكن جريمة قتل خفير "سقارة"، صدفة، بكل كان مخطط لها.. حيث وضع طالبان خطة للتخلص من المجني عليه، وقتلا الضحية وسرقا متعلقاته الشخصية بسبب "إيصال أمانة".

جاء في محضر الشرطة وتحريات المباحث، أن الخطة التي وضعها المتهمين جاءت كالتالي، اتفق أحدهما على مقابلته في قطعة أرض بمنطقة سقارة بالبدرشين، ليعيطه مبلغ مالي ويأخذ إيصال أمانة خاص به، واستعان بصديقه وعقب وصولهما تعدى أحدهما عليه بحجر حتى سقط على الأرض في حالة إغماء، وبعد ذلك سدد الثاني له عدة طعنات بـ"كتر"، وفرا الاثنين هاربين، وعقب مرور قرابة 15 يوما، كشفت أجهزة الأمن عن ملابسات الواقعة التي جاءت التفاصيل كما ورد فى تحريات المباحث وتحقيقات النيابة العامة كالتالي:

-  شاب مذبوح في أرض بسقارة:

منتصف شهر أغسطس الماضي، تلقى قسم شرطة البدرشين، بلاغا من أهالي منطقة سقارة، بالعثور على جثة لرجل مصاب بطعنات، وعلى الفور انتقل فريق من مباحث جنوب الجيزة، إلى مكان الواقعة، وتبين أن الجثة لشاب في العقد الثالث من عمره مصاب بعدة طعنات فى الرقبة، وعثر بجوار الجثة على "كتر ، حبل غسيل، دفتر إيصالات أمانة، لاصق طبي، قلم أزرق اللون".

حرزت القوات ما جاء في مسرح الجريمة، وبدأت في البحث عن المتعلقات الشخصية للشاب، وبعد قرابة 12 ساعة، كشفت المباحث تحت إشراف اللواء رضا العمدة، مدير الإدارة العامة للمباحث، هوية المجني عليه، وتبين أنه يدعى محمد صبحي، 33 سنة، يعمل خفير على الأرض التي عثر على جثته فيها، وجرى إخطار اللواء الدكتور مصطفى شحاتة، مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة، وأيضا جرى إخطار المستشار حاتم فاضل، المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة.

- خلافات على إيصال أمانة:

انتقلت النيابة لإجراء معاينة ومناظرة الجثة، عقب تحديد هوية المجني عليه وقررت النيابة آنذاك عرض الجثة على الطب الشرعي لبيان أسباب الوفاة، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، ولا تزال التحقيقات مستمرة، وعقب الانتهاء من مناظرة الجثة، بدأ فريق البحث الذي يترأسه اللواء محمد الألفي، نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، والعميد عبد الرحمن أبو ضيف، رئيس المباحث الجنائية لقطاع جنوب الجيزة، والمقدم علي عبد الكريم، مفتش مباحث البدرشين والعياط، في مناقشة زوجة المجني عليه، وتوصلت القوات من خلال المناقشة وفحص علاقات المجني عليه، بأن هناك خلافات مع شخصين على "إيصال أمانة"، ورجحت التحريات بأن تلك الخلافات قد تكون وراء الواقعة.

- طالب وصديقه وراء قتل "الخفير"

عقب الانتهاء من فحص علاقات المجني عليه، توصلت القوات إلى شهود رؤية أدلت بأوصاف شابين تصادف مرورهما في وقت معاصر للجريمة، وكثفت القوات جهودها، وبتقنين الإجراءات تمكنت القوات من تحديد هوية المتهمين، وتبين أنهما طالبين أحدهما مقيم في منطقة ميت رهينة بالبدرشين، والثاني مقيم في منطقة الوراق، وجرى تقديم التحريات والأدلة المادية للنيابة العامة، واستئذان النيابة، وأصدرت النيابة قرارا بضبطهما وإحضارهما.

وانطلقت مأمورية تحت إشراف اللواء رضا العمدة، مدير الإدارة العامة للمباحث، وتمكنت القوات من ضبط المتهمين، وجاء في محضر الشرطة أن المتهمين اعترفا بارتكابهما للواقعة.

وقال المتهم الأول، إن المجني عليه كان يحتفظ بإيصال أمانة خاص به سبق وأكرهه على توقيعه ورفض إعادته إلا بعد سداد مبلغ مالي، فقرر التخلص منه بمساعدة المتهم الثاني، وتوجها إليه في مكان عمله وضرباه بقطعة طوب على رأسه وطعنه الثاني بسكين في رقبته واستوليا على متعلقاته وحصلا من بطاقته على 5 آلاف جنيه وأحرقا بطاقته في جراج بمنطقة إمبابة، وفي مكان حرق متعلقات المجني عليه عثرت قوات الأمن على جزء من بطاقته الشخصية.

- حبس 4 أيام

أمر اللواء إيهاب مختار، حكمدار الجيزة، بتحرير محضرا بالواقعة، وأخطر المستشار حاتم فاضل، المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، وباشر التحقيقات فريق من نيابة البدرشين، وقررت النيابة حبس المتهمين لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد، واستعجلت تقرير الطب الشرعي الخاص بالمجني عليه، تمهيدا لإحالة المتهمين للمحاكمة العاجلة أمام الجنايات.


مواضيع متعلقة