في ذكرى انتهاءها.. 100 صورة عن "الحرب العالمية الثانية"

02:33 م | الأحد 02 سبتمبر 2018

تحتل الجيوش أرض ليست لها، فيدق أهلها أجراس الحرب، سنوات خلفت ملايين الضحايا، من نزح وترك وطنه، ملايين الضحايا قتلى وجرحى، داخل ساحات القتال، تركت لهم أثارها التي لا تنسى، فحين انتهت الحرب، رقص ملايين الناس، إلا الذين تذوقوا طعمها، ظلوا صامتين.

في 1 سبتمبر، مثل هذا اليوم، إندلعت الحرب العالمية الـ2، حين احتلت الجيوش الألمانية أراضي بولندية، فكانت الحرب العالمية الأولى، غيرت رسم خريطة العالم، خاصة أوروبا، إلا أنها لم تكون على هوى "هتلر"، والنازيين، الذين طمحوا لضم أوروبا لألمانيا، فوقع "هتلر"، عدة معاهدات استراتيجية مع إيطاليا واليابان بهدف السيطرة على العالم، مما دفع بريطانيا وفرنسا إلى إعلان الحرب على ألمانيا، التي استمرت لمدة ست أعوام كانت الأكثر دماراً في التاريخ العالمي.

قسمت الحرب، العالم إلى محورين، ضم الأول دول الحلفاء: بريطانيا العظمى والاتحاد السوفيتي وفرنسا والصين والولايات المتحدة الأمريكية، ودل المحور: ألمانيا وإيطاليا ولاحقا انضمت اليابان، التي رغبت في طرد الدول الأوروبية من مستعمراتها في الدول الآسيوية، وبهجومها على القطع البحرية الأمريكية في ميناء "بيرل هاربر" بالمحيط الهادي في دجنبر 1941 مغرقة أكثرها، دخلت واشنطن بشكل رسمي في الحرب إلى جانب الحلفاء، وألقت القنبلتين الذريتين الولايات المتحدة الأمريكية على مدينتي هيروشيما وناكازاكي اليابانيتين.

تعتبر هذه الحرب، الأكثر دموية، في تاريخ البشرية، حيث أودت بحياة أكثر من 60 مليون إنسان، منهم الجنود، حيث شارك فيها أكثر من 70 مليون جندي، ومدني، ليكون 3% من تعداد الأرض، في أربعينات القرن الماضي.

ولم يكن القتل هو الوسيلة الوحيدة لحصد الأرواح خلال سنوات الحرب الـ6، فهناك حوالي 20 مليون إنسان، زهقت أرواحهم نتيجة إلى الأمراض مثل الطاعون، والملاريا، والمجاعات.

الإبادة، والقضاء على العروق المختلفة، عنف جديد شهده العالم في هذه الحرب، حيث أجبرت الولايات المتحدة الأمريكية، 127 ألف مواطن أمريكي من أصل ياباني على العيش في معسكرات اعتقال، وفقد ألف و800 ياباني على الأقل حياتهم فيها، بسبب سوء المعاملة والعنف وسوء التغذية.

داخل المعسكرات النازية، أُجريت اختبارات على البشر، وأُحرقت جثث الموتى في الأفران، وفي إطار تطبيق السياسات التي تدعم "تفوق العرق الألماني"، قُتل الملايين من المنتمين إلى الأعراق الأخرى، وعلى رأسهم اليهود، أكبر هذه المعسكرات كان معسكر "أوشفيتز- بيركينو" في بولندا، الذي قُتل 1.1 مليون من أصل 1.3 ملايين شخص أرسلوا إليه.

وكان ظهور السلاح النووي، بإلقاء قنبلتي أمريكا الذريتين، الأكثر رعبًا، ووحشية خلال الحرب، حيث ظل تأثيرهما حتى بعد إنتهاء الحرب، حيث دمرت القنبلة التي ألقيت على هيروشميا 70% من المدينة، وقتلت في لحظاتها الأولى 80 ألف شخص، وبنهاية عام 1945، السنة الأخيرة في الحرب، وصل عدد ضحاياها إلى 140 ألف قتيل.

فيما تسببت القنبلة التي أطلقت على مدينة "ناغازاكي" في استسلام اليابان، وتسبب تأثيرها في مقتل حوالي 74 ألف شخص، في السنوات التالية لإلقاء القنبلتين توفي قسم كبير من السكان في المناطق القريبة، نتيجة إصابتهم بالسرطان الناجم عن الإشعاع، وأصيب العديد من الأشخاص بأنواع مختلفة من الإعاقات وبالسرطان نتيجة تأثيرهما بعد مرور سنوات عدة.