ألمانيا توقف تظاهرات مناهضي الفاشية ومؤيدي اليمين المتطرف

كتب: حاتم سعيد حسن

ألمانيا توقف تظاهرات مناهضي الفاشية ومؤيدي اليمين المتطرف

ألمانيا توقف تظاهرات مناهضي الفاشية ومؤيدي اليمين المتطرف

أوقفت الشرطة الألمانية في مدينة "كيمنتس"، شرق ألمانيا، مسيرة لجماعات من اليمين المتطرف تحتج على واقعة طعن قتل فيها ألماني على أيدي اثنين يعتقد أنهم من المهاجرين، بعد أن حاول متظاهرون مناهضون للفاشية التوجه صوب المسيرة.

وأوقفت شرطة مكافحة الشغب نحو 6000 من أنصار حزب البديل من أجل ألمانيا، وحركة أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب "بيغيدا"، قرب تمثال نصفي كبير لكارل ماركس في وسط المدينة، ما أثار صيحات غاضبة تردد كلمة "المقاومة".

وبحسب "سكاي نيوز" انضم في وقت سابق آلاف إلى مظاهرة منافسة في "كيمنتس"، قامت بتنظيمها جماعات يسارية تتهم حزب البديل من أجل ألمانيا وحركة "بيغيدا" باستغلال حادث الطعن، لإشعال مشاعر الكراهية ضد المهاجرين واللاجئين.

واشتبك رجال مع الشرطة في "كيمنتس"، بعد وقت قصير من إعلان أن سوريا وعراقيا هما المشتبه بهما في واقعة القتل، ما كشف انقسامات عميقة بشأن سياسة الهجرة للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

وقامت شرطة مكافحة الشغب بمطاردة المتظاهرين المناهضين للفاشية، وكان متظاهرين يرتدون ملابس سوداء قد حاولوا شق طريقهم نحو الحشد اليميني، الذي كان أفراد منه يلوحون بالعلم الألماني ويقومون بترديد النشيط الوطني ويقولون "ميركل يجب أن ترحل".

وبعد فترة تجاهل المتظاهرين من اليمين المتطرف أوامر الشرطة بالبقاء وشقوا طريقهم عبر سيارات الشرطة، وقاموا بسد أحد الشوارع الرئيسية بوسط المدينة لمنع المسيرات المنافسة من العبور، وشاهد البعض شرطة مكافحة الشغب وهي تقوم باعتقالات لكن المواجهة انتهت دون عنف.

وكانت ميركل قد أصدرت قرار في عام 2015 باستقبال مليوني شخص من طالبي اللجوء معظمهم من سوريا والعراق وأفغانستان وأدى هذا القرار الي تغيير جذري في المشهد السياسي والاجتماعي بألمانيا.

 

 


مواضيع متعلقة