خبير في الشؤون الآسيوية يوضح أسباب زيارة السيسي للصين في "كل عام"

خبير في الشؤون الآسيوية يوضح أسباب زيارة السيسي للصين في "كل عام"
- السيسي
- الرئيس عبدالفتاح السيسي
- زيارة الرئيس إلى الصين
- زيارة السيسي
- الصين
- السيسي
- الرئيس عبدالفتاح السيسي
- زيارة الرئيس إلى الصين
- زيارة السيسي
- الصين
وصل الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، صباح السبت، إلى العاصمة الصينية، بكين، حيث جمعته ونظيره الصيني، شي جين بينج مباحثات ثنائية، لتعزيز التعاون، وتضمن برنامج الزيارة جلسة مباحثات مع رئيس الوزراء الصيني، لي كيه تشيانج، قبيل مشاركته في قمة منتدى "الصين - إفريقيا" المقرر انعقادها ببكين في يومي 3 و4 سبتمبر الجاري.
زيارة الرئيس السيسي للصين، اليوم، ليست الأولى من نوعها إذ سبقتها زيارات أربع قام بها الرئيس المصري منذ توليه رئاسة جمهورية مصر العربية في 2014 بواقع زيارة واحدة كل عام، وتستعرض "الوطن" أبرز ما جاء في الزيارات السابقة، كالتالي:
الزيارة الأولى وصل الرئيس السيسي ظهر الإثنين الموافق 22 ديسمبر 2014 لمطار بكين، ليستهل أولى زياراته للصين بمقابلة رؤساء الجامعات الصينية ومعه زيري التجارة والصناعة منير فخري عبد النور، والتعاون الدولي نجلاء الأهواني.كونها زيارة اقتصادية في المقام الاول، التقى الرئيس المصري نظيره الصيني، شي جين بينج، في قمة "مصري - صينية" عُقدت بقاعة الشعب الكبرى في بيكين.
ووقعت مصر خلالها ما يزيد على 25 اتفاقية تحت مظلة اتفاق الشراكة الاستراتيجية الشاملة الذي وقعه الرئيس السيسي مع الرئيس الصيني.
وجاء على رأس هذه الاتفاقيات التعاون في مجالات الطاقة والنقل والبنية التحتية وتوقيع اتفاقية القطار المكهرب والقطار فائق السرعة، بجانب مشاركة الصين في إقامة محطات لتوليد الكهرباء بالطرق التقليدية ومن المصادر المتجددة.
الزيارة الثانية في الأول من سبتمبر 2015 وصل الرئيس السيسي للعاصمة الصينية بكين في إطار جولة أسيوية بدأها بزيارة سنغافورة وختمها بزيارة اندونسيا.في ثاني ايام زيارته، أجرى الرئيس السيسي مع رئيس مجلس الدولة الصيني (رئيس الوزراء) لى كه تشيانغ مباحثات تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية وعددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
كما شارك السيسي وزعماء 29 دولة في الثالث من سبتمبر في الاحتفالية الـ70 بعيد النصر الصيني على اليابان في الحرب العالمية الثانية.
بينما شاركت القوات المصرية إلى جانب برفقة قوات من 17 دولة تمثل قارات العالم في العرض العسكري الذي نظمته الصين احتفالا بذطرى النصر.
الزيارة الثالثة وصل الرئيس السيسي في يوم السبت الثالث من سبتمبر عام 2016 إلى مدينة هانجشو الصينية استعدادا للمشاركة في اليوم التالي في قمة مجموعة العشرين.
واستهل السيسي زيارته بلقاء جمعه وكريستين لاجارد، مدير عام صندوق النقد الدولي، ومحافظ البنك المركزي، ووزراء الخارجية والتجارة والصناعة، والمالية، مساء السبت.
وتناول اللقاء الاتفاق المبدئي الذي تم التوصل إليه بين مصر وصندوق النقد الدولي بدعم برنامج الإصلاح الاقتصادي.
وحضر الرئيس السيسي جميع فعاليات القمة، والتي بدأت بجلسة العمل الأولي الخاصة بسبل تعزيز التنسيق بين السياسات الدولية، وفتح مسار جديد لنمو الاقتصاد العالمي نهاية بمأدبة العشاء التي أقامها الرئيس الصيني شي جين بينج لرؤساء الدول والحكومات المشاركين بالقمة.
الزيارة الرابعة للعام الثالث على التوالي شهد مطلع سبتمبر زيارة الرئيس السيسي في 2017، حيث توجه إلى مدينة شيامين الصينية للمشاركة بمنتدى أعمال قمة "البريكس" للدول ذات الاقتصادات الأسرع نموا في العالم تلبية لدعوة الرئيس الصيني شي جين بينج.
وشهد كل من الرئيس المصري ونظيره الصيني مراسم توقيع اتفاقية تعاون أمني بين وزارة الداخلية المصرية ووزارة الأمن العام الصينية وأخرى للتعاون الاقتصادي والفني بشأن تخصيص الصين منحة قدرها 300 مليون يوان صيني لتنفيذ مشروع القمر ال صناعي مصر "سات 2".
زيارات السيسي المتكررة دليل على اتجاه مصر شرقا والبحث عن شراكة في مختلف المجالات مع جمهورية الصين الشرقية والابتعاد عن الشركة التقليدية وولريثة الاتحاد السوفييتي، روسيا، بحسب ما قال أبوبكر أبوالمجد، الباحث في الشؤون السياسية لآسيا.
وأضاف أبو المجد، لـ"الوطن"، أن العلاقة التي تجمع مصر والصين ليست اقتصادية فقط ولعل مشاركة الرئيس السيسي في 2015 في احتفالية الصين بذكرى نصرها الـ 70 على اليابان في الحرب العالمية الثاني دليلا حديثا على عمق العلاقات إلى جانب ما يسوقه التاريخ من أدلة عللى تنوع أصعدة العلاقات حيث كانت مصر أول دولة عربية وأفريقية تعترف بجمهورية الصين الشعبية، موضحا أن العلاقات ستشهد تطلورا وتنوعا ملحوظا في الفترة القادمة حيث توشك مصر على التحالف استراتيجيا مع الصين.