جامعة عين شمس تحيي ذكرى الرئيس محمد نجيب بحضور حفيدته

04:03 م | السبت 01 سبتمبر 2018

افتتح كلا من الدكتور نظمي عبدالحميد نائب رئيس جامعة عين شمس لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، ورئيس مجلس إدارة مركز بحوث الشرق الأوسط للدراسات المستقبلية، والدكتور أشرف مؤنس مدير المركز ورئيس قسم التاريخ بكلية التربية بالجامعة، فعاليات ندوة محمد نجيب أول رئيس لمصر، بحضور نعمة محمد نجيب حفيدة الرئيس الراحل محمد نجيب، والدكتور رفعت يونان أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر، الكاتب الصحفي محمد ثروت، وعدد من المتخصصين التاريخ و الشئون السياسية والباحثين.

وأكد الدكتور نظمي عبدالحميد، أن الندوة تأتي في إطار بداية الموسم الثقافي للمركز، والذي يتواكب مع ذكرى ميلاد الراحل محمد نجيب الـ117، مشيرًا إلى أن أول رئيس للجمهورية بعد ثورة 1952 أصبح رمزا لكل المصريين، حتى وإن تباينت الآراء، بعد الخلاف الذي نشب بينه وبين تنظيم الضباط الأحرار، مستشهداً بأن جموع المصريين علقوا صوره الرئيس محمد نجيب في المقاهي والمتاجر.

واستطرد نظمي حديثه، مشيرًا إلى أن الرئيس محمد نجيب هو أحد أبطال القوات المسلحة في حرب فلسطين، وأصيب ثلاث مرات وحصل على وسام الملك فؤاد.

كما أوضح الدكتور أشرف مؤنس، مدير المركز ورئيس قسم التاريخ بكلية التربية بجامعة عين شمس، أن الندوة تأتي في إطار استشعار إدارة المركز بأهمية نشر الوعي الثقافي بين الشباب وتعريفهم بقياداتهم ورموزهم التاريخية، كما أكد على أن الموسم الثقافي الجديد للمركز سيشهد عددا من الندوات التاريخية للاحتفال بمرور 100 عام، على ميلاد السادات وأخرى بمناسبة مرور 40 عام على اتفاقية كامب ديفيد.

وأكد الدكتور رفعت يونان، خلال كلمته، أن الراحل محمد نجيب له دور وطني كبير، إذ رفض حصار الإنجليز لقصر عابدين عام 1948، واعتبره إهانة للقوات المسلحة، ووصلت نبرته الاعتراضية حدتها إلى أن تقدم باستقالته احتجاجا على تعدي القوات الإنجليزية المحتلة آنذاك الصارخ على السيادة المصرية داخل أراضيها.

و تابع يونان مستعرضا تاريخ نضال محمد نجيب منذ أن كان في صدارة قيادة كتيبة القوة الضاربة للقوات المسلحة المصرية في حرب فلسطين، أنه خلال قيادته لكتيبه حرس الحدود آنذاك تعرف على عبدالحكيم عامر وكان يصغره سنا؛ والذي بدوره نقل آراء نجيب التي يتبناها إلى الرئيس جمال عبدالناصر؛ والتي تدور حول اعتقاده بأن الحرب الحقيقية ليست في فلسطين وإنما في قلب القاهرة ضد الفساد والاستعمار وحاشية الملك التي أفسدت الأوضاع السياسية والاجتماعية في مصر.

وأكد على أنه منذ تلك الفترة بدأ بالفعل دخول محمد نجيب في تنظيم الضباط الأحرار، بعد عرض الرئيس الراحل جمال عبدالناصر عليه المشاركة، وتوطدت صلته بتنظيم الضباط الأحرار الذي ساهم بوجوده بينهم ومعرفة الشعب باسمه الذي انتشر في الجرائد بعد بطولاته في القوات المسلحة خلال حربي السودان وفلسطين، في الحصول على الدعم الشعبي لثورة 1952، وتوليه منصب أول رئيس لجمهورية مصر العربية.

بينما تناول الكاتب الصحفى محمد ثروث حياة محمد نجيب بالوثائق والمستندات التي أثبتت أن محمد نجيب أصوله مصرية 100%، وأن والده كان ضابطا بالجيش المصري وذهب هو ووالدته للإقامة في السودان بآداء خدمته العسكرية هناك، إذ ولد الراحل محمد نجيب، موضحًا الدور الذي أسهم به الرئيس محمد نجيب خلال الثورة ومساندته لتنظيم الضباط الأحرار من خلال طرح اسمه خلال الثورة، والذي كلن له شعبية كبيرة، كما اكد علي ان الوثائق التاريخية تؤكد على أن الرئيس محمد نجيب كان حاضرا خلال توقيع وثيقة تنازل الملك عن حكم مصر ورافقه حتى خروجه من مصر وسط المراسم الملكية وعزف النشيد الملكي.

وتابع ثروت حديثه، مؤكدا على أنه كان هناك 33 رواية حول أحداث ليلة الثورة؛ مشددا على أن تلك الأحداث التاريخية مازالت مجهولة بعض الشئ إلى يومنا هذا، ولازالنا نحتاج إلى دراسة الوثائق المصرية والأمريكية والبريطانية وأي وثائق أخرى بعناية للوقوف على أدق ملابسات الأحداث التي شهدتها تلك الفترة الهامة من تاريخنا الحديث.

وفي ختام الندوة، كرم الدكتور نظمي عبدالحميد يرافقه الدكتور أشرف مؤنس حفيدة الراحل محمد نجيب وسلماها درع الجامعة تكريما لها، كما سلما شهادات تكريم للدكتور رفعت يونان أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر، والكاتب الصحفي محمد ثروت.