بعد الاشتباه بإصابة حاجة.. أطباء يشرحون أسباب وطرق الوقاية من "كورونا"

كتب: أسماء نبيل

بعد الاشتباه بإصابة حاجة.. أطباء يشرحون أسباب وطرق الوقاية من "كورونا"

بعد الاشتباه بإصابة حاجة.. أطباء يشرحون أسباب وطرق الوقاية من "كورونا"

اشتبهت سلطات الحجر الصحي بمطار القاهرة الدولي مساء أمس، بإصابة سيدة مصرية عائدة من الحج بفيروس "كورونا" وجرى تحويلها إلى مستشفى حميات العباسية لإجراء الفحوصات الطبية.

واشتبه طبيب الحجر الصحي لظهور أعراض الفيروس على السيدة إيمان، 58 عامًا والتي تمثلت في سعال وارتفاع درجة الحرارة واحتقان، وقبل 3 أيام أيضًا قررت سلطات الحجر الصحي في مطار القاهرة الدولي، اليوم، عزل راكب مصري للاشتباه في إصابته بفيروس "كورونا"، لدى عودته من السعودية، وحول إلى مستشفى حميات العباسية؛ لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة.

وقال الدكتور أمجد الحداد استشاري أمراض الحساسية والمناعة ومدير مركز الحساسية والمناعة بهيئة المصل واللقاح، إن فيروس "كورونا" هو فيروس يماثل في أعراضه أعراض الإنفلونزا الموسمية، مثل ارتفاع في درجة حرارة الجسم، تكسير في العظام، احتقان في الحلق، وقد يصاحبه في الأعراض،  إسهال وقيء وآلام في المعدة.

وأضاف "الحداد"، لـ"الوطن"، أن المشكلة الكبرى للفيروس تكمن في احتمالية تطوره إلى التهاب رئوي للإنسان المصاب قد تؤدي إلى الوفاة في بعض الحالات، مشيرًا إلى أن الفيروس يمثل خطورة على الأطفال وكبار السن بصفة خاصة.

وأشار "الحداد"، إلى أن الفيروس ينتشر بنسبة أكثر في التجمعات كالمدارس والجيش والحج والعمرة لا سيما الحج والعمرة لما يقبل عليهم من مختلف الأجناس التي تكون أكثر عرضة لنقل العدوى لذلك فلا بد من ارتداء الكمامة، لافتًا إلى أن الفيروس ليس له تطعيم ولكن من الضروري أخذ تطعيم الإنفلونزا، كي يضمن الأطباء أنه عند ظهور الأعراض على المريض أنها ليست إنفلونزا، وتبدأ خطوات الكشف عن أسباب الأعراض عن طريق تحليل "بي دي آر، أو دي إن إيه".

وأوضح "الحداد"، أن الوضع يمثل خطورة أقل للشباب وصغار السن، وذلك لقوة جهاز المناعة لديهم ومضادات الفيروسات هي العلاج الأمثل لهم، بينما يفضل دخول كبار السن لرعاية خاصة لمنع حدوث مضاعفات للمرض، وخاصة مرضى السكر ومرضى القلب ومرضى الفشل الكلوي، فهم أكثر المرضى حرصًا على دخولهم في الرعاية لمنع حدوث مضاعفات للمرض لديهم، مبينًا أنه يتم فحص العائدين من الحج والعمرة لعدم الانتشار المرض في مصر.

{left_qoute_1}

فيما قال الدكتور محمود السعداوي، أستاذ ورئيس قسم الصدر بكلية الطب جامعة الزقازيق، إن أعراضه ارتفاع في درجة الحرارة مع تكسير في العظام وصعوبة التنفس، لافتا إلى أنه من الضروري أن يتردد المريض على قسم الأشعة والذهاب للكشف على التنفس والصدر.

وأكد "السعداوي"، ضرورة أخذ موسعات للشعب ودواء لارتفاع درجة حرارة الجسم، مشيرًا إلى أن في حالة وجود التهاب فيأخذ دواء، أما في حالة عدم وجوده فلا أهمية لدواء الالتهاب، ويكتفي فقط بدواء لخفض الحرارة وموسعات الشعب فقط.

وشدد "السعداوي"، على ضرورة أخذ الاحتياط في عدم التنفس والسعال بالقرب من الآخرين، لأن السبب الرئيسي للإصابة بالمرض هو النفس، مشيرًا أن خطورتها على كبار السن لكن سرعان ما يزول الخطر فور معالجة الموقف في أسرع وقت دون انتظار وأخذ منشط عام يمحي أعراض المرض.

{left_qoute_2}

ذكرت الدكتورة أماني مختار دكتورة الصحة العامة والطب والوقائي بكلية الطب جامعة عين شمس، أن فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط، قد تبين من خلال تحليل مختلف جينومات الفيروس أنه فيروس حيواني ينتقل من الحيوان إلى الإنسان، لافتة أن منشأ الفيروس لن يفهم حتى الآن فهما تاما، لكن حسب التحاليل فيعتقد أن مصدره الخفافيش و نقل إلى الجمال في وقت مضى من زمن بعيد.

وأوضحت "مختار"، لـ"الوطن"، أن طريقة انتقاله من الحيوان إلى الإنسان غير واضحة حتى الآن، لكن من المرجح أن الجمال هي المستقبل الرئيسي للكورونا، لافتة إلى أنه تم عزل سلالات فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية والمطابقة للسلالات البشرية من الجمال في عدة بلدان، منها مصر وعمان وقطر والمملكة العربية السعودية.

وحسب الطبيية، تضمنت طرق الوقاية من الفيروس ما يلي:

1- ضرورة أخذ الاحتياط في التعامل مع الحيوانات، وضرورة غسل اليدين بعد ملامستها وذلك حال زياة الشخص لمزارع أو أسواق أو حظائر يوجد بها جمال أو حيوانات أخرى.

2- ضرورة الطهو السليم للمنتجات الحيوانية من ألبان ولحوم، وذلك لاحتواء المنتجات غير المطهية جيدًا على مسببات لأمراض الإنسان.

3- ضرورة تجنب مرضى السكر والفشل الكلوي وأمراض الرئة المزمنة والأشخاص ذو المناعة الضعيفة مخالطة الجمال، وعدم شرب لبنها النيء، مع ضرورة تجنب أكل اللحوم الذي لم يتم طهيه بصورة سليمة، وذلك باعتبارهم أكثر عرضة للإصابة بالفيروس.

وختمت "مختار"، حديثها مبينة أن تدابير الوقاية من العدوى ومكافحتها حاسمة لمنع الانتشار المحتمل للفيروس في مرافق الرعاية الصحية، وينبغي للمرافق التي توفر الرعاية الصحية للمرضى المشتبه في إصابتهم بالفيروس، أو الذين تأكدت من إصابتهم به، أن تتخذ التدابير المناسبة لمنع انتشار الفيروس بين المرضى، أو انتقاله إلى العاملين بمجال الرعاية الصحية أو إلى الزائرين، مشددة على ضرورة توعية فريق الرعاية الصحية، وتدريبهم على الوقاية من العدوى ومكافحتها، وينبغي أن يستذكروا مهارتهم بانتظام.

 


مواضيع متعلقة