تزامنا مع زيارة السيسي.. اقتصاديون: الصين حصان أسود لمصر وبوابة للخير

كتب: جهاد الطويل

تزامنا مع زيارة السيسي.. اقتصاديون: الصين حصان أسود لمصر وبوابة للخير

تزامنا مع زيارة السيسي.. اقتصاديون: الصين حصان أسود لمصر وبوابة للخير

سافر الرئيس عبدالفتاح السيسي في جولة خارجية لعدد من الدول، أمس الأول، بدأت بالمملكة البحرينية، ثم الصين التي وصلها اليوم في زيارة تستغرق 4 أيام، ليشارك في منتدى "الصين – إفريقيا" بالعاصمة الصينية بكين، يلتقي خلالها الرئيس الصيني لبحث أوجه التعاون بين البلدين، كما سيشهد مع نظريه الصيني توقيع عدد من الاتفاقيات، على أن يختتم جولته الخارجية بزيارة للعاصمة الأوزباكستانية طشقند.

وكشف المهندس علي عيسى الرئيس السابق للمجلس التصديري للحاصلات الزراعية، أن هذا العام شهد تعاقدات كثيرة مع الصين بنسبة زيادة أكثر من 20% والتي تعد الحصان الأسود للموالح المصرية لاستيراد البرتقال المصري.

وأضاف عيسى، لـ"الوطن"، أن صادرات البرتقال للصين تخطت 100 ألف طن، خلال الموسم الماضي، مقابل 58 ألف طن خلال عام "2015 - 2016"، و30 ألف طن خلال عام 2014، ما يدل على النمو المتزايد في هذه السوق، كاشفًا أن المجلس يستهدف وصول صادرات الموالح خلال هذا الموسم إلى مليوني طن.

وأكد الرئيس السابق للمجلس التصديري، أن هناك تحركات دائمة لفتح أسواق جديدة للصادرات المصرية، مشيرًا إلى أن منطقة شرق آسيا من الأسواق الواعدة للموالح المصرية، متوقعًا أن تشهد صادرات الموالح طفرة خلال السنوات المقبلة، مع زيادة تصدير أصناف أخرى من الموالح لدولة الصين.

وأكد أحمد الوكيل رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية، حرص الحكومة المصرية على تشجيع مجالات التعاون التجاري والاستثماري المشترك مع الصين، باعتبارها حليفًا استراتيجيًا واقتصاديًا قويًا لمصر، موضحا أن هذه الزيارة ستنعكس آثارها على مزيد من الاستثمار في مصر التي تفتح ذراعيها لاستقبال مزيد من الاستثمارات الصينية في مختلف القطاعات الإنتاجية والخدمية.

وطالب رئيس الغرف التجارية، بالتعجيل للاستفادة من مبادرة الصين في إطار الحزام والطريق والتي استثمرت أكثر من 20 مليار دولار في الدول المشاركة، ما يساعد في دفع عجلة التنمية بدول الحزام والطريق، وضخ استثمارات أكثر، وإقامة مشروعات جديدة، ما يخلق مزيدًا من فرص العمل للشباب.

وأشار الوكيل، إلى أن الاتحاد المصري شارك في مبادرة تأسيس اتحاد الغرف التجارية لدول الحزام والطريق بالتعاون مع الاتحاد الصيني، داعيًا إلى العمل من خلال مبادرة الحزام والطريق على تعزيز الموارد والاستفادة من التكنولوجيا، والسعي إلى زيادة الناتج المحلي القومي للدولة بزيادة الإنتاج وخلق مشروعات تفيد في عملية التنمية.

وكشف تجار ومستوردون بالغرف التجارية، أن هذه الزيارة تاريخية وستؤدي إلى دفع عجلة التبادل التجاري، مطالبين بتفعيل اتفاقية البنك المركزي ووضع اليوان في سلة العملات.

وأكد التجار أنه على الرغم من إقرار الاتفاقية فإن شاشات البنوك المصرية على مستوى الجمهورية وشركات الصرافة خالية تمامًا من عملة اليوان الصيني وهو ما جعلهم يطالبون بتفعيل اتفاقية البنك المركزي مع الصين.

وقال المهندس محمد الشخيبي عضو غرفة الصناعات الكيماوية باتحاد الصناعات المصرية، إنه بتفعيل اتفاقية البنك المركزي ووضع اليوان في سلة العملات العالمية سيؤدي إلى اعتماده في احتياطات الدول ومنها مصر، وهو ما سيقلل الطلب على الدولار.

وأضاف الشخيبي، أن انضمام عملة عالمية مثل اليوان وتعامل الاقتصاد المصري بهذه العملة في ظل الاتفاقيات الاستثمارية بين مصر والصين من شأنه أن يقلل الاعتماد على الدولار في المدي المتوسط، حيث إن التعاملات بينهم ستصبح باليوان، ولن نضطر لشراء الدولار، مشيرا إلى أن حجم التجارة الثنائية بين الصين ومصر زاد بنسبة 24% على أساس سنوي، خلال الـ7 أشهر الأولى من العام الجاري، ليصل إلى 7.5 مليار دولار أمريكى، وفقا لبيانات مصلحة الجمارك.

وتوقع الشخيبي أن يؤثر اليوان علي اليورو أكثر من تأثيره علي الدولار، لكن الدولار سيتأثر دون شك، وهذا يصب في مصلحة مصر خصوصًا أنه سيؤثر بشكل مباشر في تقليل الدين الخارجي، موضحا أنه سبق للبنك المركزي المصري أن اتفق مع بنك "الشعب المركزي" الصيني على مقايضة العملة مع الصين، وأن أي عملة صينية تدخل إلى مصر ستؤدي لحل الكثير من المشكلات سواء فيما يتعلق بالاستيراد أو التصدير أو زيادة الاحتياطى الأجنبي.

وأكد علي الحريري نائب رئيس الشعبة العامة لشركات الصرافة خلو شركات الصرافة نهائيا من عملة اليوان الصينى لعدم وجود طلب وما زال الدولار هو الأساس في التعاملات التجارية والاعتمادات المستندية للمستوردين، فعلى الرغم من أن الاتفاقية ستقلل الضغط على الدولار بقيمة 15% وهي النسبة التي يحتاجها السوق المصري للتعامل في التبادل التجاري مع الجانب الصيني، فإنها لم تفعل.

وأكد أحمد شيحة رئيس شعبة المستوردين الأسبق، أن عدم طلب المستوردين المصريين وعددهم أكثر من 18 ألف مستورد لعملة اليوان الصيني، وكذلك عدم تفعيل البنك المركزي للاتفاقية ساهم في خلو شاشات البنوك وشركات الصرافة منها، مشيرا إلى أنه على الرغم من أنه إذا دخل الجنيه المصري في مقايضة مع اليوان الصيني سنشهد تغيرات إيجابية على مستوى سوق الصرف المصرية، وسيعزز من مكانة الجنيه المصري في مواجهة الدولار الأمريكي.

وأوضح أن اعتماد اليوان الصيني كعملة للاحتياطي سيوفر لمصر أكثر من 8 مليارات دولار سنويا للاحتياطي المصريقيمة الواردات المصرية من الصين، داعيا إلى إلغاء كل القرارات المعوقة للاستيراد من الصين البلد الأرخص والأجود بالمقارنة بالسلع الأوروبية.


مواضيع متعلقة