«تسنيم ومى» اخترعتا خوذة طبية تترجم مشاعر «مرضى التوحد»

08:52 م | الجمعة 31 أغسطس 2018

«لم أكن لأنجح فى اختراعاتى لو لم أدرك حاجات البشر، كنت أرى ما يريده الناس، ثم أبدأ بالاختراع».. قالها توماس إديسون، وسارت على دربها الكيميائيتان مى عصام، وتسنيم بدر، اللتان قررتا إيجاد طريقة لمساعدة المتوحدين: «إن كانت مشكلتهم فى التعبير عن مشاعرهم فالحل بسيط وفى يدنا». هكذا عثرت الشابتان على ضالتهما فى إيجاد طريقة يعبّر بها أطفال التوحد عن مشاعرهم، وبالتالى يمكنهم مشاركتها الآخرين والتواصل معهم بشكل أفضل.

بدأت الفكرة، كما تقول تسنيم ومى، مع السنة النهائية لهما بكلية العلوم جامعة عين شمس، كمشروع تخرّج اعتمد على صناعة خوذة طبية تساعد على ترجمة مشاعر مرضى التوحّد، من خلال استغلال دراستهم للكيمياء العضوية، وذلك عن طريق تعيين تركيزات كيمياء الجسم فى التعبيرات المختلفة. حصل المشروع على دعم من أكاديمية البحث العلمى بقيمة 15 ألف جنيه، واستطاعت الشابتان إنتاج شكل مبدئى لخوذة طبية متصلة بجهاز عن طريق الأسلاك، يقوم بالمهمة التى بدت لسنوات طويلة مستحيلة.

{long_qoute_1}

«مى» تقول إن التصميم مجرد نموذج، وسيتم تطويره ليصبح أقل حجماً وأسهل استخداماً، ليكون الاتصال بين الخوذة والجهاز عن طريق الـ«wirless»، وبذلك يصبح الشكل النهائى عبارة عن خوذة تظهر نتائجها على شاشة إلكترونية: «المتوحّدون بحاجة لشكل جهاز يناسب طبيعتهم، ويسهل استخدامه عليهم، وهذا ما نعمل عليه، لقد بدأنا فقط، والبقية تأتى». تمت تجربة الخوذة على عدد من المرضى والأصحاء بمعرض القاهرة الدولى للابتكار، حيث بدت النتائج إيجابية، ما دفع كل من «مى وتسنيم» لمواصلة تجاربهما من أجل تطبيق أفضل وأيسر للفكرة.