إمبابة والمرج: وقت الحادث حضر مسئولو الحى والمحافظة.. وبعده «فص ملح وداب»

07:16 م | الجمعة 31 أغسطس 2018

الجيران والأقارب يصبحون الملاذ الوحيد فى النكبات الكبرى، كان منزل العائلة فى البلد هو بديلهم المتاح بعدما انهار منزلهم المكون من سبعة طوابق فوق رؤوسهم أسفر عن إصابة أربعة أفراد، وتسبب فى انهيار جزئى للمنزل المجاور المكون من أربعة طوابق بشارع زكى مطر بعزبة هنيدى فى منطقة إمبابة، غادروا المنزل وتركوا أشغالهم بمنطقة الجيزة بعدما هلكت متعلقاتهم، وبقيت بعض جدران المنزل قائمة، ينظر إليها المارة من أسفل وهى ممتلئة بالفراغ والظلام، بعدما لفظ المنزل حوائطه الأمامية، وتطلب الأمر ثلاثة لوادر ومعدات ثقيلة لرفع ركام الحادث، تظل السيارة المحطمة من أثر الحادث صامدة راقدة أمام المنزل شاهدة على قوة الانهيار المفاجئ، لا تزال الصدمة تسيطر على جيران المنزل، محمد سيد، أحد جيران الأسرة المغادرة: «الدنيا اتقلبت ساعة الحادث، والناس جت من الحى والمحافظة والصحافة، وبعد كدا بخ، كله اختفى، ولا أخدوا تعويضات ولا حد عبرهم».

كذلك الحال بعقار المرج المكون من خمسة طوابق، الذى انفجر بسبب نشوب حريق بسبب تسرب غازى فى مخزن خردة الممتلئ بثلاجات قديمة وأجزائها «خردة»، وأصابت صاحب العقار و11 شخصاً آخر بحروق وجروح متفرقة، وتم إخلاء المنزل بالعقارات المجاورة له منذ أربعة أشهر تحسباً لانهيارها، لكن عليهم مواجهة المجهول بعد انهيار مصدر رزقهم وعدم حصولهم على أى تعويضات.