"حمام موسى" طبيعة الله في "وادي العسل".. عالج نفسك بالسياحة

"حمام موسى" طبيعة الله في "وادي العسل".. عالج نفسك بالسياحة
- الأمراض الروماتيزمية
- الأمراض الصدرية
- البنية التحتية
- السياحة العلاجية
- حمام موسى
- حمامات فرعون
- وادي العسل
- المياه الكبريتية
- الأمراض الروماتيزمية
- الأمراض الصدرية
- البنية التحتية
- السياحة العلاجية
- حمام موسى
- حمامات فرعون
- وادي العسل
- المياه الكبريتية
عيون مياه وسط صحراء قاحلة، تبلغ درجة حرارة مياهها الكبريتية 200 درجة مئوية تندفع من باطن الأرض في حالة فوران ويتصاعد بخار الماء المحمل برائحة الكبريت، المياه تسير بعد خروجها، في قناة حفرتها لنفسها بطول 100 متر، حتى تستقر في منخفض على عمق مترين ومساحته لا تقل عن 150 مترا، لتشكل "حمام سباحة" طبيعي درجة حرارته تتدرج من الساخن جدًا إلى الساخن إلى الدافئ، وتكون الطبيعة الإلاهية منطقة "وادي عسل" للاستشفاء والعلاج من العديد من الأمراض الجلدية وأمراض "الروماتزم"، على بعد 9 كيلومترات من مدينة رأس سدر.
"حمام موسى" بمدينة طور سيناء، حمام طبيعي تتدفق مياهه من 5 عيون، تتراوح كمية المياه التي تخرج من العين إلى 20 مترا مكعبا يوميًا، وتفيد هذه المياه الكبريتية في شفاء العديد من الأمراض وتصل درجة الحرارة بها إلى 37 درجة مئوية، لتعد منطقة "حمام موسي"، الواحة الخضراء داخل الصحراء، من المناطق السياحية الواعدة في مجال السياحة العلاجية بمحافظة جنوب سيناء.
وتتميز محافظة جنوب سيناء بالعديد من عيون المياه الكبريتية، تتدفق من باطن الأرض بشكل طبيعي، مياهها صالحة للاستخدام في العلاج، وهي بمثابة مستقبل السياحة بجنوب سيناء، اذا جرى استغلالها بالشكل المناسب وتحويلها إلى مشفى عالمي للاستشفاء خاصة أنه يوجد الآلاف من هواة السياحة العلاجية من مختلف جنسيات العالم.
ويطالب عريب حسان، نائب البرلمان، عن دائرة طور سيناء، المسؤولون بالاهتمام بالمقومات التي تزخر بها المحافظة، بمجال السياحة العلاجية وخاصة أنه يوجد الملايين من عشاق هذا النوع من السياحة، مما سيوفر فرص عمل لأبناء القبائل والوافدين، موضحا أن بمحافظة جنوب سيناء مناطق عديدة للمياه الكبريتية، ليس لها مثيل في العالم، مثل "حمام موسى" و"العين الكبريتية"، و"حمام فرعون" إضافة إلى الأعشاب الطبية التي تزخر بها المحافظة وخاصة بمدينة "سانت كاترين"، والتي "أثبت العلم والعلماء صلاحيتها للاستخدام في علاج العديد من الأمراض والتي تعد أخف ضررا من العلاج بالأدوية"، على حد قوله.
وأضاف النائب البرلماني، لـ"الوطن"، أن استغلال هذه المقومات والترويج لها إعلاميا بالشكل اللائق سوف يسهم في وضعها علي مصاف أماكن السياحة العلاجية العالمية، قائلًا: "هذه الأماكن تحتاج لفرص استثمارية إضافة إلى توفير كافة الخدمات والمرافق".
وبالإضافة إلى "حمام موسى"، أشار عريب حسان إلى "حمام فرعون" أحد أهم أماكن الاستشفاء بجنوب سيناء، والذي يتكون من 15 عينا تتدفق فيهم المياه الساخنة من داخل المغارة التي توجد بالجبل الذي يوجد بالقرب من شاطئ البحر، وتتراوح درجة حرارة هذه المياه من 55 إلى 75 درجة مئوية، وقال أن التحاليل أثبتت "إمكانية استخدام هذه المياه التي تحتوي على العديد من المعادن في الاستشفاء من الأمراض الصدرية وبعض أمراض العيون".
بدوره، أكد خالد فوده محافظ جنوب سيناء، أنه سعى جاهدا لاستغلال هذه المقومات التي من الممكن أن تدير مليارات الجنيهات في العام. وقال المحافظ، لـ"الوطن"، إنه توجد جهود حثيثة لإحداث طفرة في مجال السياحة العلاجية علي أرض المحافظة، بالتعاون مع وزارات السياحة والاستثمار والصحة عن طريق استغلال كافة المقومات السياحية، مشيرًا إلى أنه يسعى لإيجاد مستثمرين جادين لتحويل منطقة "حمام موسى" لمشفى عالمي وخاصة أنه تم توفير كافة مشروعات البنية التحتية للمنطقة.
وطالب المحافظ جميع المسؤولين بالدولة بتضافر الجهود لتنمية هذه المناطق التي "عانت لسنوات طويلة من الإهمال" على الرغم من امتلاكها جميع المقومات التي تدر دخل بالمليارات لخزينة الدولة.