نبيل زكي: برحيل «عبدالرازق» لم يبق من مؤسسي «التجمع» سوى 5 رفاق

نبيل زكي: برحيل «عبدالرازق» لم يبق من مؤسسي «التجمع» سوى 5 رفاق
- حسين عبدالرازق
- وفاة حسين عبدالرازق
- حزب التجمع
- التجمع
- رفعت السعيد
- أنور السادات
- السادات
- اليسار المصري
- عمرو موسى
- الدستور
- حسين عبد الرازق
- حسين عبدالرازق
- وفاة حسين عبدالرازق
- حزب التجمع
- التجمع
- رفعت السعيد
- أنور السادات
- السادات
- اليسار المصري
- عمرو موسى
- الدستور
- حسين عبد الرازق
«كان معارضًا شرسًا، حتى داخل حزب التجمع، وأحد مؤسسين الحزب الأوائل، من بين 132 عضوًا من (الرفاق)، شاركوا في تدشينه، عام 1976، بقيادة الراحل خالد محيي الدين»، هكذا بدأ نبيل زكى، المتحدث باسم حزب التجمع، سرد حكاية حسين عبدالرازق، ورحلته مع السياسية، بداية من انضمامه عضوًا عادياً إلى «التجمع» مروروا بتقلده أعلى المناصب القيادية فيه، إلى أن وافته المنية، اليوم، عن عمر ناهز الـ82 عامًا بعد رحلة صراع مع المرض.
يقول «زكي»، لـ«الوطن»، إن المؤسسين الأوائل لحزب التجمع، كانوا يمثلون جميع تيارات اليسار المصري، ولعبوا دوراً بارزاً حتى تركوا بصماتهم في الحياة السياسية، ورحلوا عن واقعنا، وبرحيل عبدالرازق، لم يتبق منهم إلا 5 مؤسسين، نبيل زكي وفريدة النقاش وأمينة النقاش وعبدالغفار شكر وسيد عبدالعال.
«لعب دوراً وطنياً سيظل يذكره التاريخ ووقف في صف الفقراء وانحاز لهم وظل متمسك بمبادئه حتى النهاية»، كما يوضح «زكى» مواقف الراحل حسين عبدالرازق، لافتاً إلى أنه شارك في وضع دستور 2014 ولعب دوراً هاماً في الدفاع عن مدنية الدولة، والتعددية، والعدالة الاجتماعية، وشهد له بذلك عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين.
ويضيف أن عبدالرازق كان داعما بقوة الجماهير الغاضبة التي خرجت في انتفاضة الخبز، واعتقل عدة مرات، أولها في الانتفاضة الطلابية عام 1972، ثم في أحداث 18 و19 يناير عام 1977، وكان أيضًا ضمن حملة الاعتقالات التي شنها الرئيس الراحل أنور السادات على معارضيه في سبتمبر 1981.
«لم تتوقف معارضة عبدالرازق الشرسة على سياسات الأنظمة الحاكمة بل امتدت لتكون داخل الحزب الذي ينتمي إليه أيضاً»، كما يحكي «زكي» مواقف عبدالرازق داخل حزب التجمع، مشيرًا إلى أنه خلال اجتماعات المكتب السياسي عندما كان يختلف أحد مع عبدالرازق في الرأي كان يحترمه، ودائماً ما كان يتجه نحو اليسار، وعندما يرى أن هناك مواقف يتخذها الحزب تجنح ناحية اليمين من وجهة نظره كان يعارضها بموضوعية.
ويوضح «زكي»، أنه كان دائما ما يعارض داخل الحزب، سواء كان في عهد رئاسة الدكتور رفعت السعيد، أوالنائب سيد عبدالعال، لكنه كان دائماً يتبع مبدأ «الخلاف لا يفسد للود قضية»، وجمعتني به مناظرة عام 2013، عندما كنا نتنافس على رئاسة الحزب، وكان مهذباً وهاديء الطبع، وعلى خلق عالِ في النقاش، وبعدها انسحبت من المنافسة، لتجرى الانتخابات بين عبدالرازق وعبدالعال فقط، ويفوز بها عبدالعال بفارق صوتاً واحداً، ولم أرى من عبدالرازق غير كل احترام، والتعاون مع رئيس الحزب.
ويشير «زكي»، إلى أن عبدالرازق على الرغم من معارضته داخل الحزب إلا أنه أحب «التجمع» وتمسك به وبمبادئه، وظل بجانب زملائه ولم يفكر أبداً في تركه، وكان دائما يرى أن الخلاف يجب أن يُحل بالطرق الديمقراطية، أو الخضوع لرأي الأغلبية، وإن قالت الأغلبية عكس رأيه كان يحترمه.
ويشرح «زكي» علاقة عبدالرازق بالدكتور رفعت السعيد، خلال فترة قيادته لحزب التجمع، قائلا: «على الرغم من أنه كان يعارض السعيد في بعض المواقف، إلا أنه كان يحترمه، ويرى أنه من أكثر شخص تأثيراً داخل الحزب منذ تأسيسه إلى جانب خالد محيي الدين».
وعن تجربة رئاسة عبدالرازق لجريدة الأهالي التي استمرت 5 سنوات بدأت 1982، يؤكد «زكي»، أنها كانت فترة شهدت فيها الجريدة ذروة تألقها على الرغم من التحديات والضغوط التى كان يتعرض لها حزب التجمع.