القضاء على الفساد.. مشكلات تنتظر محافظ البحيرة الجديد

04:52 م | الخميس 30 أغسطس 2018

يواجه محافظ البحيرة الجديد اللواء هشام آمنة، عددا من الملفات والقضايا الهامة والمشاكل المزمنة، مع بدء ولايته كمحافظ للبحيرة، أولها القضاء على الفساد، حيث كشفت جهود جهاز الرقابة الإدارية خلال الفترة الأخيرة، وجود صور مختلفة للفساد داخل العديد من المؤسسات الحكومية، وكان لقطاع الصحة النصيب الأكبر من هذا الفساد، ولعل ضبط مدير مستشفى النوبارية العام واثنين من العاملين بالمستشفى، في قضية رشوة، آخر ضربات جهاز الرقابة الإدارية للفاسدين بقطاع الصحة.

أما الملف الثاني هو تنفيذ المشروعات الخدمية المتأخرة بمدن ومراكز المحافظة، حيث خلفت المحافظ السابق عددًا من المشروعات الخدمية الهامة، دون وضع خطة زمنية لافتتاحها، أبرزها بورصة اللحوم بوادي النطرون والنوبارية وأبوالمطامير، المعلن عن افتتاحها منذ شهور، ولم يتم حتى الآن كشف النقاب عنها، بالإضافة إلى محطة صرف صحي "زلط" وأكبر المحطات المنشأة بمحافظة البحيرة، وتخدم مدينة ومركز كفر الدوار أكبر مراكز المحافظة من حيث المساحة والتعداد السكاني، وكذا العديد من محطات مياه الشرب التي ستساهم في حل أزمة المياه داخل آلاف القرى بالبحيرة، بالإضافة إلى مشروعات رصف طرق متوقفة لعدم وجود اعتمادات، ونظافة معدومة لاختفاء الدور الرقابي على المحليات.

والملف الثالث هو إعادة ترتيب ديوان المحافظة، والقضاء على العصبية والتجمعات وأصحاب المصالح.

ومن جهته قال محمد سيف النصر حراز، عضو لجنة تقصي الحقائق في حلف مصر التابع لمنظمة الجمعية المصرية للأمم المتحدة، إن أحد الملفات الهامة التي تنتظر المحافظ الجديد في محافظة البحيرة، هي مدينة رشيد التي تصرخ وتئن تحت وطأة الفساد وتتوارى خجلا وراء عباءة الإهمال، مشيرا إلى أن رشيد تحتاج المساعدة والتلاحم وأن نقف صفا واحدا متماسكا ومترابطا كي نعيدها إلى سابق مجدها.

وأضاف أن مدينة رشيد التي تضم بين جنباتها عددا كبيرا وهاما من الآثار، وتعد ثاني المدن بعد القاهرة في الآثار الإسلامية التي تحويها، في حاجة ملحة وضرورية لتنفيذ مخطط التطوير والتنمية لتحويلها إلى مدينة عالمية تنفيذا لوعد الرئيس عبدالفتاح السيسي، في مؤتمر الشباب بالإسكندرية.

وتابع: "آثار رشيد في حاجة ملحة إلى تطوير واهتمام، وأعمال التطوير في المدينة، تسير ببطء شديد، والصناعات المزعجة والمقلقة للراحة ليس لها مكان بالمدينة الصناعية، بعد أن استولى عليها الكبار من خارج المدينة وحجز كل منهم عشرات الأفدنة، الأسواق الجديدة التي كلفت الدولة الملايين والتي جرى افتتاحها أكثر من مرة لا زالت هي الأخري مغلقة".

وقال حسن يوسف، قيادي سابق بحزب الدستور، إن المحافظ الجديد، مطالب بإعادة ترتيب ديوان عام المحافظة من الداخل، وتصعيد الشباب للمواقع القيادية وإبعاد الكثيرين غير الجديرين بالتواجد في مناصبهم، متابعا: "البحيرة محافظة مترامية الأطراف وتحتاج الكثير من الجهد والشغل والعمل الجاد ومراكزها للأسف تعاني إهمال السنين، ومشاكلها تكاد تكون متشابهة".

وأشار إلى أن أهم المشاكل والملفات التي يجب أن يهتم بها المحافظ الجديد، الرصف الداخلي في المراكز وبخاصة المراكز التي دخل الغاز الطبيعي فيها وحصل تكسير في كل شوارعها ولا توجد عمليات إعادة الشيء لأصله، لعدم وجود ميزانية كافية، وملف الصحة وما تعاني منه مستشفيات المحافظة جميعها من إهمال ونقص كوادر ومستلزمات وأجهزة، وهناك ملف التعليم وما يعانيه أبناؤنا في القري والنجوع والعجز في المدرسين والأبنية التى تحتاج إلى صيانة أو قرارات إحلال وتجديد.

وطالب إبراهيم جنيدي، أمين الحزب العربي الديمقراطي الناصري بالبحيرة، بتخفيف معاناة المرضى مع مبنى التأمين الصحي بدمنهور، الذي يخدم كبار السن من أصحاب المعشات، خاصة أن المصعد معطل في أغلب الأوقات، وإنجاز التخطيط المروري لشارع المعهد الديني وشارع شجرة الدر، وإنشاء كوبري مشاة لخدمة أهالي وسكان مساكن وقرية الأبعادية وطلاب جامعة دمنهور، وللحد من الحوادث على الطريق الزراعي.