بالصور| "هولمز".. قاتل محترف أصابت لعنته كل الذين اشتركوا في محاكمته

بالصور| "هولمز".. قاتل محترف أصابت لعنته كل الذين اشتركوا في محاكمته
- المواد الكيميائية
- حرق الجثث
- لعنة "هولمز"
- قاتل محترف
- الشرطة الأمريكية
- أشباح
- شبح
- المواد الكيميائية
- حرق الجثث
- لعنة "هولمز"
- قاتل محترف
- الشرطة الأمريكية
- أشباح
- شبح
يتعدى الرعب المرتبط بالأماكن، "الأشباح"، لتاريخها الذي يسكنه تفاصيل من الألم والموت، وروايات الشر، من هذه الأماكن منزل "قلعة القتل"، في مدينة شيكاغو.
كان يسكن هذه القلعة، أحد القتلة المتسلسلين الأوائل في أمريكيا، ليصبح علامة مظلمة في تاريخ المدينة، بداية من عام 1886، حين جاء رجل يدعى "هنري هوارد هولمز" إلى شيكاغو، وبدأ عملًا متواضعًا في صيدلية صغيرة تملكها سيدة تدعى "إليزابيث إس. هولتون".
كان "هنري"، ذكيًا ويعمل بإتقان، وطموح، تطور حاله حتى اشترى الصيدلية، لكن وراءه المزيد من التفاصيل المثيرة، فلم يكن ذلك الإسم الذي عرفه عنه سكان شيكاغو، هو اسمه الحقيقي، حيث حمل ماضيه المضطرب، اسم "هيرمان ويبستر مادجيت"، ولد عام 1861 في مدينة نيو هامبشاير البريطانية، وكان يتنقل من مدرسة إلى أخرى قبل أن يستقر في النهاية في قسم الطب والجراحة في جامعة ميتشيجان، وخلال دراسته الجامعية، كان متزوجا، ولديه ابن، وبعد تخرجه بدأ يتنقل بين عدة دول، حتى استقر في موورز فوركس، نيويورك.
وخلال فتره تنقله عمل في مختبر طبي، وبدأ يرسم خطواته الأولى في عالم الجريمة، حيث استخدم الجثث للاحتيال على شركات التأمين وأثناء إقامته في نيوريوك، كان يشتبه في علاقته باختفاء غامض لصبي شوهد لأخر مره معه، وعلى الرغم من أنه لم يتم اتهامه، انتقل إلى فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا، حيث تولي العمل كصيدلي في صيدلية، ولكن اعترضت الاتهامات طريقة مرة أخرى، عندما مات صبي صغير بسبب تناول جرعة زائدة من أدوية اشتراها من متجر هولمز، ومرة أخرى لم يحاكم هولمز ولكنه ترك المدينة مباشرة ليتجه إلى شيكاغو، وقام بتغيير اسمه ليعيش بهوية جديدة.
قبل عرض شيكاغو العالمي عام 1893، اشترى"هولمز" الكثير من المساحات، في الشارع الذي تمكث فيه صيدليته، وبدأ في تشييد مبنى ضخم مكون من 3 طوابق، ليكون فندق غير تقليدي، إلا أن تصرفاته الغريبة، مع العاملين والمهندسين في تغييرهم بشكل متكرر طوال فترة البناء، كافيا لإثارة الشكوك حوله.
وتم الانتهاء من بناء الفندق في عام 1891، وبدأ هولمز في توظيف الموظفين، ومع انتهاء المعرض العالمي كان افتتح هولمز فندقه، إلا أن جزء منه لم يفتتح بسبب العديد من النزاعات المالية مع مختلف المقاولين و المهندسين.
بدأ هولمز حيلته الجديدة، ليكون لديه تأمين على نفسه، يستفاد هو منه أولا، ومع شريكه "بنيامين بيتزيل"، اتفقا أن يغادرا شيكاغو، ليستكمل عملية الاحتيال في بلدة أخرى، بعد الحصول على مبلغ التأمين.
قضى "هولمز"، أحكام كثيرة في السجن، منها بتهمة الاحتيال على شركة التأمين بتزييف موته، وغيرها من جرائم الاحتيال، التي يدبرها بتزيف موته، وفي إحدى عملياته، رفض "بينزل" شريكه، أن يزيف موته، ويساعده، لكن الرفض لم يقف أمام "هولمز"، فقتله، جمع المال وترك البلدة الذي كان يسكن فيها وقتها.
وأصدرت الشرطة الأمريكية، مذكرة اعتقال بتهمة التزوير، ولكنها بدأت أيضًا في الاشتباه في هولمز لارتكابه خطأ كشفه، إلى جانب اختفاء "بيتزل"، وقاموا في نهاية المطاف بتعقبه في بوسطن بمساعدة المعلومات التي قدمها شريك سابق ساخط من هولمز.
وكانت بداية النهاية عندما تم اعتقال هولمز في 17 نوفمبر 1894، تم التحقيق بعمق في القضية، واكتشف أنه لم يتم قتل بيتزل بدم بارد فحسب، بل أن ثلاثة من أطفال "بيتزل" الخمسة، الذين كانوا قد شوهدوا آخر مرة مع هولمز، قد قُتلوا ودُفنوا في قبو منزل كان هولمز يستأجره.
أصبح هولمز الآن مشتبهاً في جريمة قتل، وكان مرتبطاً بشكل متزايد بحالات اختفاء عدد من النساء اللواتي عملن في فندقه، وعندما بدأوا في تفتيش الفندق بدأ عرض الرعب الحقيقي.
وقامت جهات التحقيق، باستكشاف الفندق على الفور، ليتضح أنه مكان غريب ومزعزع إلى حد ما، مع الأبواب والسلالم التي أدت إلى قبو الفندق، والأبواب التي فتحت على جدران من الطوب أو فتحت على طريق ذا مخرج واحد، وهو تخطيط أرضي متشابك معقد بدا وكأنه مصمم لإرباك الناس، مع وجود الأبواب السرية ذات الفخاخ، وثقوب الرؤية، والثقوب الشاذة التي اكتشفت لاحقا أنها استخدمت لإدخال خراطيم لضخ الغاز السام، والعديد من الغرف كانت عازلة للصوت، وقد تم تزويدها بأجهزة إنذار.
وبفحص قبو الفندق بشكل أكثر عمقا تم اكتشاف كومة من عظام الحيوانات والبشر، عرف لاحقا أنها جاءت من الأطفال، إلى جانب الأحماض والمواد الكيميائية التي يفترض أن تحلل الرفات البشرية، بالإضافة إلى موقد كبير لحرق الجثث، وجد أن هناك كومة من الرماد تحتوي على سلسلة نسائية، ذهبية، وساعة، وبعض الأزرار المعدنية، وجدول للتشريح بملابس نسائية ملوثة فوقها، وكذلك أدوات مختلفة للتشريح.
بعد محاكمة شهيرة، لم يُثبت رسميا على هولمز إلا جريمة واحدة هي قتل بـ"نيامين بيتزل"، شريكه، وأُعدم شنقا في 7 مايو 1896، وظل جثته متدلية من الحبل المشنقة، لمدة 20 دقيقة قبل أن يموت في النهاية.
لم تكن هذه النهاية، ففي أعقاب اعدامه، بدأت سلسلة من الحوادث والوفيات الغامضة في أماكن ارتبطت به وتورط فيها أشخاص ارتبطت به أو ساعدوا في وضعه خلف القضبان.
بدأ الأمر، عندما أصيب قاضي شهد ضده فجأة بتسمم دموي خطير بلا سبب ومات، ثم انفجر الفندق، بشكل غامض ودمر الحريق الفندق بالكامل على الأرض في عام 1895، أما القاضي الذي حكم على "هولمز"، أصيب بمرض غامض أدى إلى وفاته، ومأمور السجن انتحر.
واستمرت لعنة "هولمز"، عندما أحترق واحد من مكاتب شركة التأمين التي أحبطت مؤامرة الموت الوهمية لهولمز.