جريمتان تهزان "الرحاب" في 3 أشهر.. وخبراء: السبب ارتفاع مستوى المعيشة

كتب: سمر صالح

جريمتان تهزان "الرحاب" في 3 أشهر.. وخبراء: السبب ارتفاع مستوى المعيشة

جريمتان تهزان "الرحاب" في 3 أشهر.. وخبراء: السبب ارتفاع مستوى المعيشة

حالة واسعة من الجدل أثيرت على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد الكشف عن واقعة مقتل طالب جامعي ودفنه داخل شقة في مدينة الرحاب بالقاهرة، على يد والد خطيبته بمساعدة آخرين.

كشفت التحقيقات، التي تجريها نيابة القاهرة الجديدة، برئاسة المستشار محمد سلامة، رئيس النيابة، في واقعة العثور على جثة طالب جامعي في شقة بالرحاب، إن خطيبة المجني عليه ووالدها استدرجاه إلى الشقة، واستأجرا بلطجية للتخلص منه، وتعدوا على المجنى عليه فور دخوله الشقة وكتّفوه، ثم ألقاه والد خطيبته داخل حفرة عميقة بمطبخ الشقة، كان قد حفرها سلفا وأعدها لهذا الغرض، ثم وضعه داخل صندوق خشبي، وأدخله الحفرة ووضع فوقه رمال وأسمنت وحديد لمنع تسرب الرائحة.

قبل ثلاثة أشهر، شهدت المنطقة السكنية نفسها، جريمة قتل بشعة راح ضحيتها أفراد أسرة بأكملها عرفت بـ"مذبحة الرحاب"، حيث تم العثور على جثث أسرة كاملة مكونة من 5 أشخاص داخل فيلا بمنطقة الرحاب، وتم نقل الجثث إلى مشرحة زينهم تحت تصرف النيابة العامة،

وحسبما أوضحت التحقيقات، عُثر على جثة الأم على أريكة بغرفة الضيوف في غرفة الاستقبال "كنبة بالصالون"،  وإلى جوارها جثة ابنتها "نورهان"، بينما عثر على جثة الأب على مقربة منها ملقاة على أرضية الرسبشن وإلى جواره مسدس 9 ملي، بينما عثر على جثة ابنيه "محمد" في غرفة نومه، وعثر على جثة الابن الآخ "عبدالرحمن" أمام باب المطبخ.

اللواء رضا يعقوب، الخبير الأمني، ومؤسس مجموعة مكافحة الإرهاب الدولي، أرجع السبب وراء انتشار هذه النوعية من الجرائم في المجتمعات التي تتميز بالهدوء والرقي كالرحاب، إلى ارتفاع مستوى المعيشة لسكان هذه المناطق والذي يؤدي بدوره إلى ارتفاع متطلباتهم والحاجة إلى مزيد من الرفاهية التي تدفع إلى ارتكاب الجرائم في سبيل الحصول على مزيد من النفوذ والمال.

وأضاف يعقوب لـ"الوطن" قائلة: "قد ترجع هذه الظاهرة لأن هذه الشريحة المجتمعية اعتادت العيش في مستوى مادي معين وفي حال التعرض لأي أزمة أو ضائقة مالية لايتحملون التنازل عن مستوى الرفاهية الذي اعتادوا عليه ما يدفع البعض منهم لارتكاب هذه الجرائم.

"جرائم غريبة على مجتمعنا.. هكذا وصف اللواء محمد نور الدين، الخبير الأمني، جريمة الرحاب الأخيرة والجرائم التي وقعت خلال الأونة الأخيرة، لافتا إلى أنها لا تقتصر على طبقة معينة وإنما هي نتاج سلوك شخصي فردي.

وأضاف نور الدين لـ"الوطن" أن هذا النوع من الحوادث المتكررة يتطلب وقفة جدية من مراكز العلوم الجنائية الاجتماعية والمراكز البحثية المتخصصة في علم الجريمة لمعرفة أسبابها ووضع حلول لها مع العمل على تطبيقها بمساعدة وسائل الإعلام.

وأوضح الخبير الأمني، أن هذه الجرائم نتاج سلوك شخصي فردي حسب بيئة كل شخص ولايمكن اعتبارها ظاهرة عامة في هذه المجتمعات.

 


مواضيع متعلقة