"ترامب" يحذر من فشل "الجمهوري" في "التجديد النصفي": الفوز أو العنف

كتب: نادية الدكرورى

"ترامب" يحذر من فشل "الجمهوري" في "التجديد النصفي": الفوز أو العنف

"ترامب" يحذر من فشل "الجمهوري" في "التجديد النصفي": الفوز أو العنف

حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال اجتماع مع الوزراء الإنجيليين في البيت الأبيض، من اندلاع "العنف" في أنحاء البلاد، في حال فشل الحزب الجمهوري الذي ينتمي له الرئيس، في السيطرة على مقاعد مجلسي "الكونجرس" الأمريكي خلال انتخابات التجديد النصفي المقرر نوفمبر المقبل، وفقا لتسجيل صوتي حصلت عليه صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.

حث "ترامب" الزعماء الدينيين على استخدام قوة منابرهم، للتأكد من أن "كل الشعب سيصوت" في الانتخابات المقبلة، بقوله: "في هذه القاعة لديك أشخاص يعظون حوالي 200 مليون شخص"، مضيفا، بحسب التسجيلات: "إذا خسر الجمهوريون الكونجرس فإنهم ينهون كل شيء على الفور".

اقرأ أيضا: الولايات المتحدة وانتخابات التجديد النصفي.. من هنا تتحدد شعبية ترامب

ويبدو أن العالم يكتم أنفاسه وليس أمريكا وحدها لمشاهدة نتائج انتخابات 6 نوفمبرالمقبل، التي يصفها مراقبون بأنها "مفترق طرق" تحدد مصير الرئيس الأمريكي وتختبر شعبيته في آن واحد، خصوصا أنه في حال تراجع حزب "ترامب" في مجلسي "الكونجرس"، يمكن حينها ممارسة ضغوط من قبل الحزب المنافس الحزب الديمقراطي، لتمرير قرار عزل الرئيس في حال ثبوت ارتكابه لجرائم مثل الخيانة أو الرشوة، وهي الحالات التي يجيز فيها الدستور الأمريكي عزل الرئيس بغالبية الثلثين لمجلسي النواب والشيوخ، في حال توصلت تحقيقات الجارية بإشراف المستشار روبرت موللر لأدلة قاطعة تدين "ترامب"، فيما يتعلق بالتعاون مع الروس للتدخل في انتخابات الرئاسة 2016.

اقرأ أيضا: ترامب يدعو إلى إنهاء "تحقيق مولر" للمرة الثانية: عار على أمريكا

ويتعرض الرئيس الأمريكي لما يشبه بالعد التنازلي على بقائه في البيت الأبيض، بحسب وصف وسائل إعلان بريطانية بعد إدانة محاميه السابق مايكل كوهين، ورئيس الحملة الانتخابية السابق بول مانافورت، في محاكمة درامية شهدتهما مدينتي "نيويورك" و"فيرجينا" منذ أيام، وصفت بالانتصار لتحقيقات "موللر" لأنها المرة الأولى التي يواجه فيها أفراج من فريق حملة "ترامب" إدانة من جانب هيئة المحلفين، تجعلها مرآة تعكس الضربات التي وجهتها المحاكمتان لـ"ترامب" ومدى صموده إن لم تسقطه أرضا.

ووصف الدكتور ميتشل بيلفر، رئيس المركز الأوروبي الخليجي للمعلومات وأستاذ العلاقات الدولية بجامعة متروبوليتان في التشيك، تهديدات الرئيس الأمريكي بأنها تعكس كونه رئيس تسبب في الانقسام بفعل سياسته المحلية والدولية التي تقف على حدود التهور.

ولفت في تصريحات لـ"الوطن" إلى أن تراجع مقاعد الحزب الجمهوري يتوقف على فرص نجاح مرشحين "الديمقراطي" المنافس، إلا أن الغموض الذي يكتنف الإدارة الأمريكية، والأدلة المتزايدة على تواطؤ بين أعضاء الدائرة الداخلية للرئيس الأمريكي مع روسيا تجعل الناخبين يبحثوا عن بدائل، وهي الفرصة المتاحة للحزب المنافس.

وأضاف "بيلفر" أن العنف موجود فعليا في المشهد السياسي الأمريكي، ولكن يتوقع أن يزداد سوء خلال الأشهر المقبلة، وتصريحات الرئيس الأمريكي لن تساعد في تقليل العنف، بل ساهم جزئيا في تشجيع التطرف اليميني حتى الجامعات التي تؤيد الفاشية وتتبنى خطابا سياسيا يكتنفه العنف.

وتُفهم تصريحات "ترامب"، كما ذكر "بيفلر" بأنها تهديد واضح في حال خسارة "الجمهوريين" باللجوء إلى العنف، والبعض الآخر يفسره على نحو "التنفيس" من مخاوف فوز الحزب المنافس، إلا أنه في بلد يغرق في حيازة مواطنيه للأسلحة، وانتشار التوترات السياسية ليس مستبعدا وقوع تصعيد للصراع، ويجب أن يزن الرئيس الأمريكي كلماته ذات الصلة بالعنف السياسي.

وتشمل انتخابات نوفمبر 345 مقعدا في مجلس النواب، و35 في مجلس الشيوخ المؤلف من 100 عضو، و36 مقعدا من بين 50 من حكام الولايات، بجانب العديد من الولايات، والمكاتب المحلية المطروحة في الانتخابات.

اقرأ أيضا: محلل المركز «الأوروبى العربى»: استغلال «ترامب» للعامل الاقتصادى يُفقد حلفاء واشنطن الثقة فيها

اقرأ أيضا: وزير خارجية مصر السابق: ترامب سيكمل مدته وسيفوز بدورة أخرى

اقرأ أيضا: محامي ترامب السابق يعترف بتلقي عمولات قطرية


مواضيع متعلقة