"جون كاسن" يودع المصريين بـ20 درسا: "العشرة ما تهونش"

"جون كاسن" يودع المصريين بـ20 درسا: "العشرة ما تهونش"
- السفارة البريطانية
- السفير البريطاني جون كاسن
- بريطانيا
- فيسبوك
- السفير البريطاني
- جون كاسن
- السفارة البريطانية
- السفير البريطاني جون كاسن
- بريطانيا
- فيسبوك
- السفير البريطاني
- جون كاسن
غدًا، اليوم الأخير له، وقبل أن يترك منصبه في مصر، ويعود لبريطانيا، يودع السفير البريطاني المصريين: "أربع سنين في مصر عدوا هوا، وآن الأوان إني أسلم الراية ومفتاح السفارة، بس أنا برضه ماكنتش ناوي أمشي من غير ما أسلم عليكم.. العشرة ما تهونش".
عرف المصريين، السفير البريطاني، لخفة ظله، وإتقانه للغة العربية والتواصل مع المصريين بشكل مباشر ووجوده القوي على منصات التواصل الاجتماعي، وقبل أن يغادر منصبه داخل السفارة البريطانية بمصر، كتب كاسن، مقالا، أو "بوست" على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، يودع به الشعب الذي أحبه، وقال: "الأربع سنين اللي فاتوا من عمري كانوا غير تقليديين، مصر فيها حاجة كده بتخليها تسيب علامة في كل اللي زاروها، وأنا مكنتش قاعد في السفارة وقافل عليا بابي، لأ أنا كنت لافف وداير وعملت ذكريات عمري ما هنساها".
لخص كاسن، تجربته في مصر بـ20 درسا، تعلمها من الناس والشوارع والمواقف التي قابلته خلال فترة عمله، فتابع: "ف وأنا بسلم عليكم كده وقبل ما أسافر وأسيبكم، خلوني أحكي لكم عن 20 درس وتجربة، عمري ما هعرف أنساها، حصلوا وأنا في مصر".
تحدث السفير البريطاني السابق، عن "اللغة الفصحى" التي تعلمها في الكتب، إلا أنه لم يستخدمها في مصر، إلا قليلا، وعن اللهجة العامية التي تعلمها من المصريين، "الفصحى في الكتب بس: "أريد أن أذهب إلي وسط المدينة" جملة هتسيب أي سواق تاكسى في ذهول أو مصاب بكريزة ضحك.. تعليم السنين بتاع الفصحى راح وبدّله كلام زي (فكك مني) و(إيه الأي كلام ده) و(فرتكة فرتكة ع الطبلة وع السكسكة).. دلوقتي لما أحب أروح وسط البلد بقول (باشا.. وسط البلد ... العداد شغال؟)".
لم ينسى "الأكل المصري"، الذي عشقه كاسن، "البامية.. الشكشوكة.. الكشري بالدقة من أبو طارق.. الفطيرة بالعسل والقشطة من فطاطري الحسين.. سمك قدورة.. وعلى فكرة بقى لو مكلتش فول من على العربية يبقى مكلتش فول"، لكنه لم يحب أكله واحدة فقط، وهي الفسيخ، "حبيت كل حاجة تقريبا ما عدا الفسيخ.. بلاش فسيخ".
روى كاسن، عن مقابلته مع اللاعب المصري محمد صلاح، "الله عليك يا حبيب والديك: سوبر هاترك الملك المصري مو صلاح في مرمي واتفورد ومقابلتنا بعد الماتش وبطرمان العسلية.. التواضع والاجتهاد والالتزام على أصله في أبو مكّة".
أحب كاسن مصر، وذكر في الـ20 درسا، لمة رمضان، وفرحة العيد، ومعالم القاهرة، وزيارته لمحافظات مصر، والركض على كورنيش الإسكندرية، الغطس في البحر الأحمر، صيد السمك، وغيرها من الأشياء التي ربطته بمصر.
قدم كاسن، "2 مليون سلام وتحية: الـ1.2 مصري ومصرية اللي متابع ليا على تويتر اللي رحبوا بيا وبريطانيا.. وجهتولي دعم ونقد (ب الدال مش ب الضاض) واستحملتوا العربي بتاعي لحد ما بقيت أستاذ زي ما إنتم شايفين.. هتوحشوني".