قبل سعد لمجرد.. أخطاء هددت الحياة الفنية لأصحابها

كتب: نورهان نصرالله

قبل سعد لمجرد.. أخطاء هددت الحياة الفنية لأصحابها

قبل سعد لمجرد.. أخطاء هددت الحياة الفنية لأصحابها

أزمة جديدة تهدد نجومية وشعبية الفنان المغربي سعد لمجرد، بعد الإعلان عن تورطه بحادثة اعتداء جنسي جديدة بمنطقة "سان تروبي" الساحلية جنوب فرنسا، صباح أمس، لتكون بمثابة الواقعة الرابعة من نفس النوع التي تطول الفنان المغربي منذ عام 2010 حتى الآن، وكان آخرها أزمته العام الماضي عندما قضى عاما كاملا في السجن وأفرج عنه ووضع تحت الإقامة الجبرية، ولكن الواقعة الحالية كفيلة بأن تقضي على حياة "لمجرد" الفنية تماما، خاصة بعد الهجوم الذي طاله على مواقع التواصل الاجتماعي سواء من جمهوره أو من الفنانين.

لم يكن "لمجرد" هو الفنان الوحيد الذي أصبحت حياته الفنية على المحك، فهناك عدد من النجوم ارتكبوا أخطاء أدت إلى تراجعهم فنيا وعدم تقبل الجمهور لهم مرة أخرى، وفيما يلي أشهر النماذج:

- فضل شاكر

تمتع النجم اللبناني بمكانة خاصة في قلوب محبيه على مدار سنوات طويلة، حتى أطلق عليه الجمهور "ملك الإحساس"، وذلك حتى عام 2012 عندما قرر اعتزال الفن نهائيا، ولكن تورطه في نشاط سياسي مع جماعة الشيخ أحمد الأسير الذين اتهموا بالقيام بعمليات إرهابية ضد الجيش اللبناني، هو الذي أدى إلى حالة نفور وغضب لدى جمهوره السابق وجموع الشعب اللبناني، حتى رفضوا عودته في 2018 من خلال غناء تتر مسلسل "لدينا أقوال أخرى" وهو ما دفع الشركة المنتجة للمسلسل إلى حذفها من المقدمة بعد الهجوم الذي تعرضت له الشركة من الجمهور اللبناني بسبب تصريحات فضل شاكر وأفعاله خلال فترة اعتزاله، بالإضافة إلى تورطه في قتل جنود من الجيش اللبناني، حيث نشر مجموعة صور ومقطع فيديو وهو يحمل سلاح، وعلق عليها بعض النشطاء قائلين: "هذه صور فضل شاكر، وهو يسير إلى جانب الإرهابي أحمد الأسير، ويشارك في الاعتداء على الجيش اللبناني، هذا المرهف هارب من تنفيذ أحكام وأعلن اعتزاله منذ سنين وتبرّأ من فنه وحرّم الغناء".

- وفاء مكي

كانت وجه معروف حيث شاركت في عدد من الأعمال السينمائية والدرامية متدرجة من أدوار محدودة نسبيا إلى أدوار كبيرة في أفلام منها "لحم رخيص"، و"ضد الحكومة"، ولكن حكم عليها بالسجن لمدة 10 سنوات بسبب تعذيب خادمتها، حيث تصدرت صورها صفحات جرائد ومجلات الحوادث، وترجع الواقعة إلى عام 2001 عندما استقبلت مستشفى قويسنا العام فتاة في الـ16 من عمرها في حالة سيئة، ووجود آثار لجروح ملتئمة بالساقين ومنطقة البطن والظهر والجذع، وأيضا كدمات بالرأس مر عليها أكثر من 20 يوما، كما بين توقيع الكشف الطبي على الفتاة وجود جروح عليها آثار التئام مع تجمع دموي شديد بفروة الرأس، بالإضافة إلى شقيقتها الكبرى التي كانت مصابة بجروح وآثار ناجمة عن شدة التعذيب، حيث كانتا تعملان لدى الفنانة وفاء مكي، التي احتجزتهما لمدة أكثر من 21 يوما داخل حمام مسكنها وعذبتهما بالضرب والكي بالنار في أماكن متفرقة وحساسة من جسدهما، وقضت محكمة جنايات شبين الكوم بمحافظة المنوفية بمعاقبة "مكي" بالسجن 10 سنوات مع الشغل والنفاذ، ولكن لم يتقبلها الجمهور بعد خروجها من السجن وعودتها للتمثيل.

- سعيد صالح

ممثل يشهد له الجميع بالتميز والموهبة صاحب رصيد فني كبير، ولكن السجن كان بمثابة عقبة كبيرة أدت إلى عرقلة مشواره الفني، حيث قبض عليه في عام 1991 بتهمة تعاطي المخدرات، وأفرج عنه حينها لعدم كفاية الأدلة ضده، وفي عام 1996 سُجن بالفعل صالح بتهمة التعاطي، ولكنها لم تكن التهمة الوحيدة التي طالت "صالح" خلال حياته ولكن ارتجاله أدى إلى تغير مكانته بعد غضب النظام السابق منه حيث كان يتعمد الخروج عن النص وتمرير رسائل ساخرة من النظام، حيث تعرض للسجن لمدة 6 أشهر بسبب جملة قالها في إحدى عروضه المسرحية: "أمي إتجوزت 3 مرات…الأول وكلنا المش، والتاني علمنا الغش، والتالت لا بيهش ولا بينش"، وأدت تلك الوقائع إلى تأخر مسيرة سعيد صالح الفنية مقارنة بزملائه وبموهبته التي كان يشهد له الجميع فيها بالتميز.

- رزان مغربي

نجومية وصلت لها بسرعة البرق حيث كانت واحدة من أشهر الإعلاميات العرب، قبل أن تدخل مجال الغناء والتمثيل، ولكن فيديو واحد كان كفيل بتحطيم كل ذلك وأدى إلى اختفائها، بدأت الأزمة في 2011 عندما سرب شخصا فيديو لرزان عبر شبكة الإنترنت وهي في جلسة خاصة مع أصدقائها، وكانت تشرح حركات جنسية غير مناسبة، وهو ما جعلها تختفي تماما لما يقرب من عام كامل بعد تعرضها لحملات تشويه عديدة، ولكن لم يرحب الجمهور بعودتها بشكل كبير.


مواضيع متعلقة