بالصور| بعد قرار جاردن سيتي الجديدة.. حكاية مدينة البشوات وشارع العبيط

بالصور| بعد قرار جاردن سيتي الجديدة.. حكاية مدينة البشوات وشارع العبيط
- أسماء شوارع
- أمريكا اللاتينية
- إلقاء القبض
- ابن عباس
- البحر الأعظم
- العاصمة الإدارية الجديدة
- الهيئة المصرية العامة للكتاب
- أبراج سكنية
- أسماء شوارع
- أمريكا اللاتينية
- إلقاء القبض
- ابن عباس
- البحر الأعظم
- العاصمة الإدارية الجديدة
- الهيئة المصرية العامة للكتاب
- أبراج سكنية
في العاصمة الإدارية الجديدة، أعلن رئيس الوزراء مصطفى مدبولي عن نشأة حي جاردن سيتي الجديدة على الطراز الفرنسي القديم بما يشابه عمارة وسط البلد، ليضم منطقة أبراج سكنية وفيلات متصلة وشبه متصلة وأخرى منفصلة وفندق 5 نجوم.
من المتوقع، أن الحي الجديد سيكون على مستوى من الرقي وفخامة البناء تَيمُنًا بالحي القديم في غرب القاهرة المُسمى بحي الباشوات أو حي القصور، الذي سُمي بذلك لأنه كان عبارة عن 3 قصور بحدائق كبيرة تطل على النيل غربا هي القصر العالي وقصر أحمد باشا وسراي إسماعيل باشا.
تستعرض "الوطن"، نشأة حي جاردن سيتي منذ بداياته وحتى استقرت أسماء شوارعه على مسمياتها الحالية، وفقًا لكتاب "شوارع لها تاريخ" لمؤلفه "عباس الطرابيلي" الصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب.
جاردن سيتي القاهرة الحي الراقي الذي أُنشىء على الطريقة المعمارية الإنجليزية التي تتسم شكلا باتباع الأسلوب الدائري حيث تنتهي الشوارع على شكل دائري، وكانت أرض الحي بالكامل في غرب النيل وتحت مجرى النيل منذ الفتح الإسلامي والعصر المملوكي والأيوبي، قبل أن يتوسع للجهة الشرقية من النيل.
الفاتح إبراهيم باشا ابن محمد علي هو أول من بدأ بناء قصره العالي في حي القصور وامتد قصره من النيل غربا ليصل إلى شارع قصر النيل شمالا وميدان الشيخ يوسف جنوبًا، ليتنازل عن القصر إسماعيل باشا بن إبراهيم باشا إلى والدته عام 1863, لتتحدد حدود جديدة للقصر، فأصبح يحُده شمالا قصر أحمد باشا أخو أسماعيل باشا.
أما قصر أحمد باشا حفيد محمد علي لإبنه إبراهيم، كان يفصله عن قصر أبيه، القصر العالي، شارع عائشة التيمورية وقريب جدا من سراي أخيه إسماعيل. ومات أحمد باشا في ظروف غامضة ليندثر قصره الذي تميز بروعة البناء ولم يتبق منه سوى شارع أحمد باشا حيث أقيم على قمته قصر محمد فؤاد سراج الدين.
وفي عام 1871، أصدر إسماعيل باشا أمرا ببناء سراي جديدة لزوجته الثالثة بتكلفة وصلت إلى 201260 جنيه، هي سراي الإسماعيلية في جزيرة العبيط وتنتهي حدودها شرقا بكوبري قصر النيل وغربا بالبحر الأعظم وطريق الشيخ يوسف المؤدي إلى القصر العالي. وجدير بالذكر أن السراي الإسماعليلة هي مجمع التحرير والحدائق التي أمامه حتى شارع كوبري قصر النيل في عصرنا الحالي.
كانت مصر تحت الحماية البريطانية التي اتخذت من قصر الدوبارة مقرًا لها، لتصبح جاردن سيتي المقر الثاني لحكم مصر بالإضافة إلى حكم اسرة محمد علي من قصر عابدين. قصر الدوبارة هو قصر الأميرة أمينه حفيدة عباس حلمي الأول لابنه إلهامي التي أُطلق عليها لقب "أم المحسنين". في منتصف الأربعينات هُدم القصر وتم بناء عمارتي أوزيس وأوزيريس مكانه ثم تم بناء فندق شيبرد الجديد بعد حرق المقر القديم في حريق القاهرة لتتم توسعته بالبناء على جزء من أرض القصر المهدوم.
أما سراي وزارة الخارجية أو المقر القديم للوزارة هي قصر الأمير كمال الدين حسين ابن السلطان حسين كامل.
ميدان سيمون بوليفار مُحرِر دول أمريكا اللاتينية الواقع في أطراف حي جاردن ستي، هو في الأصل ميدان إلهامي باشا ابن عباس حلمي الأول وهو اسم المُطلق على ميدان كوبري قصر النيل الذي هُدم قصر السيدة قوت القلوب من أجل توسعته، ليختفي في نهاية المطاف قصر الدوبارة وميدان إلهامي باشا وقصر قوت القلوب بنت عبد الرحيم باشا الدمرداش.
ظلت شوراع تحمل أسماء بعض هذه القصور حتى الآن هي شارع أحمد باشا وشارع الوالدة نسبة إلى القصر المُهدى لوالدة إسماعيل باشا وشارع القصر العالي.
شارع عبد القادر حمزة باشا حاليا أو شارع الشيخ يوسف سابقًا، هو أحد شوارع جاردن سيتي ويحمل اسم الشيخ ميدان بالحي حتى الآن، وترجع تسميته نسبة إلى شيخ له بركات بالنسبة للبعض ولصٌ قاطع طريق في نظر الآخرين، وقد تم إلقاء القبض عليه وعلى اثنين من رفاقه متلبسين ليستنجد الشيخ يوسف بالوزير الأول لمحمد علي "لاظوغلي بك" فعفا عنه ليموت بعد ذلك ويدفن في ضريح سُميت الأرض المجاورة له باسمه وهي أرض ميدان الشيخ يوسف بجاردن سيتي.
مسجد العبيط في جزيرة العبيط التي اشتراها إسماعيل لبناء سراياه، وكانت جزء من جزيرة الزمالك، كان المسجد في نفس موقع مسجد عمر مكرم ليتحول اسم شارع الشيخ العبيط، الذي لم يُعرف من هو حتى الآن، إلى شارع عمر مكرم بجاردن سيتي.
يقع شارع الشيخ بركات سابقا والمسمى حاليا شارع كمال الدين صلاح في غرب قصر وزراة الخارجية بجاردن سيتي، وسُمي بذلك نسبة إلى كمال الدين الدبلوماسي الذي استشهد في الخلافات القبلية والصراعات الدولية عندما كان مراقبًا لعمليات استقلال الصومال.