قرى سنورس تقضي العيد بدون مياه شرب.. ومسؤول: حل جذري عبر خزان "بيهمو"

كتب: ميشيل عبدالله

قرى سنورس تقضي العيد بدون مياه شرب.. ومسؤول: حل جذري عبر خزان "بيهمو"

قرى سنورس تقضي العيد بدون مياه شرب.. ومسؤول: حل جذري عبر خزان "بيهمو"

قضى المئات من أهالي قرى "جرفس والتوفيقية وعزبة سعودي" بمركز سنورس، بمحافظة الفيوم، عيد الأضحى المبارك، بدون مياه شرب، بعد انقطاع دام عدة أشهر في بعض المناطق، ولجأ الأهالي إلى استخدام "الجراكن" وأواني المطبخ لتحويل المياه لمنازلهم، بحسب تأكيدات عددًا من الأهالي.

ويقول أحمد السني، من قرية جرفس، إن "أزمة انقطاع مياه الشرب بدأت لديهم مع بداية السدة الشتوية، والقرية تعاني من ضعف المياه التي تصل إليها، وخلال الأيام الماضية، تفاقمت الأزمة، ولا تصل إلينا المياه نهائيا، وتوصلت الشركة إلى حل مؤقت بأن يتم فتح المياه بالمناوبة بين قريتنا والكعابي القديمة ومنشأة عطيفي، بمعدل 24 ساعة لكل قرية".

 ويضيف أحمد السني، "نملأ الجراكن والأواني من خراطيم المياه لدى بعض المنازل بالقرية التي تصلها المياه، ونتزاحم عليها من أجل الحصول على حاجاتنا من المياه، وقبل عيد الأضحى المبارك، أرسلت شركة مياه الشرب والصرف الصحي سيارتين فقط تحملان المياه لجرفس، واضطر الكثير منا في القرية إلى استخدام الطلمبات الحبشية لسحب مياه من باطن الأرض واستخدمناها في تجهيز ذبائح الأضحية في العيد، وتقدمنا بشكاوى كثيرة للمسؤولين ونحصل منهم على وعود بحل المشكلة، وحتى اليوم بلا جدوى".

لم يختلف الأمر كثيرًا، في قرية التوفيقية، التابعة للمركز، وبحسب الدكتور محمد أدريس، من أبناء القرية، قال إن "المياه لا تصل للمنازل إلا ساعة أو ساعتين فقط يوميا في بعض المنازل، وأن المياه بشكل عام التي تصل إلى القرية ضعيفة منذ قرابة 8 أو 9 أشهر، وتحتاج إلى مراجعة من المسؤولين بالشركة، ونحن نملأ الجراكن والأواني من بعض المنازل التي يوجد لديها مياه، واتصلت على رئيس مجلس إدارة الشركة، وطلب أن أعيد الاتصال به الأحد المقبل".

ويضيف الدكتور محمد أدريس، "الغسالات الأوتوماتيك الموجودة في منازلنا لا تعمل، لأنه لا يوجد مياه في الصنابير لدينا، ونضطر إلى غسيل ملابسنا يدويا بأي كميات من المياه التي نستطيع الحصول عليها، وهو أمر متبع لأهالينا جدا، ونضطر في كثير من الأحيان بالاستعانة بمياه الطلمبات".

 

ويعاني أهالي عزبة سعودي بمركز سنورس، من نفس الأزمة، حيث يقول سيد عبدالحميد، فلاح من أبناء العزبة، إن "مياه الشرب ضعيفة بعزبتهم منذ قرابة سنة، ولكن هناك بعض المنازل بعزبة محمود طنطاوي، قبل عزبتنا يوجد بها مياه، ونحن نستخدم المواتير لسحب المياه من باطن الأرض واستخدامها، ونملأ الجراكن بمياه الشرب من بعض المنازل بقرية نقاليفة وبعض القرى المجاورة، ولجأ الكثير من أبناء العزبة إلى وضع مواتير كهرباء على طلمبات حبشية، لشفط المياه من باطن الأرض".

ويضيف سيد عبدالحميد، تقدمنا بشكاوى عديدة لشركة مياه الشرب والصرف الصحي بالفيوم، وكلما اشتكينا أعطونا وعودا لا تنفذ، ولم نصل إلى أي حلول واقعية حتى يومنا هذا.

ومن جانبه، يقول اللواء هشام درة، رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالفيوم، في بيان صحفي، مؤخرا، إن "مشكلات ضعف ضغوط مياه الشرب داخل شبكات المياه ببعض القرى بمركز سنورس، هي مشكلات موجودة منذ سنوات وللأسف كان حلها يتم بحلول مؤقتة، أما في هذه الأيام سيتم حلها حل جذري من خلال خزان ورافع بيهمو الذي يبلغ سعته أكثر من 5 آلاف متر مكعب، بتكلفة إجمالية 23 مليون جنيها".

ويضيف رئيس مجلس إدارة الشركة، أنه تم إجراء بعض التجارب وبعض التقفيلات حتى يدخل الخدمة في أقرب وقت ممكن، وأنه مع دخوله الخدمة ستنتهي مشكلات سنورس بشكل نهائي، لأن المهمة الرئيسية للخزان هو إعادة ضخ المياه بقوتها مرة أخرى، وكأن المياه خارجة من محطة العزب مباشرة لقرى سنورس.

 ويوضح رئيس مجلس إدارة الشركة، أن دور أي مسؤول تحقيق الرضا والقبول بين المواطنين بعيدا عن اختلاق وتصدير المشاكل للمواطن، لأن أي مسئول لا يريد أن يعيش في مشاكل، طالما الإمكانيات المادية والبشرية متوفرة، فنحن هنا جميعا في مواقعنا لخدمة المواطن، وتلبية احتياجاته".


مواضيع متعلقة