"الخزف والصيني".. "كشك سجائر" الشرقاوي يدخل نفق الخسائر

كتب: محمود الجمل

"الخزف والصيني".. "كشك سجائر" الشرقاوي يدخل نفق الخسائر

"الخزف والصيني".. "كشك سجائر" الشرقاوي يدخل نفق الخسائر

خلال فترة وجيزة دخلت الشركة العامة لمنتجات الخزف والصيني "شيني"، نفق الخسائر بعد أرباح محققة، خلال 11 شهر فقط.

وأظهرت المؤشرات المالية لشركة "شيني"، التابعة للشركة القابضة للصناعات المعدنية، إحدى شركات قطاع الأعمال العام، خلال العام المالي 2017-2018، تحولها للخسائر.

وأوضحت الشركة في بيان للبورصة، منتصف يوليو الماضي، أنها حققت خسائر بنحو 8.16 مليون جنيه، خلال العام المالي الماضي 2017- 2018 المنتهي في 30 يونيو الماضي، مقابل أرباح بلغت 2.9 مليون جنيه في العام المالي 2016-2017.

ومن المفارقات أن الدكتور أشرف الشرقاوي، وزير قطاع الأعمال العام الأسبق سخر من أرباح الشركة الهزيلة التي بلغت نحو 6 ملايين جنيه، خلال العام المالي 2015-2016، قائلا في إحدي الجولات التفقدية بمصانع الشركة بمسطرد في يوليو 2017، قبل تركه للمنصب، إنه "ليس مقبولا أن يحقق صرح عظيم كشركة الخزف والصيني، التابعة للقابضة المعدنية 6 ملايين جنيه أرباح"، لافتا الى أن كشك سجائر فى شارع البطل أحمد عبدالعزيز بالمهندسين تفوق أرباحه هذا الرقم سنويا.

وطالب الشرقاوي، خلال زيارته آنذاك، مجلس إدارة الشركة بدراسة أسباب ارتفاع تكاليف الإنتاج بالنسبة للمبيعات، وتراجع ربحية الشركة، وشدد حينها وطالب بعودة شركة الخزف والصينى "شيني" كاسم مميز في عالم الصناعة، واستهداف شرائح تسويقية مختلفة تتناسب مع شركة عملاقة مثلها.

بعد زيارة الشرقاوي وزير قطاع الأعمال العام الأسبق، لمصنع شركة "شيني" بمسطرد بنحو 120 يوما، تقدم سيد عبدالسميع رئيس شركة "شيني" السابق، باستقالته طواعية دون أن يطلب منه ذلك، والتي فسرها الخبراء المهتمين بقطاع الأعمال العام نتيجة الانتقادات اللاذعة التي أعلنها الشرقاوي علانية، في ذلك الوقت.

ورفض عبدالسميع، ربط تقدمه باستقالته بانتقادات الوزير الشرقاوي اللاذعة، وقال لـ"الوطن"، إن "استقالته لم تكن بسبب سخرية الشرقاوي من الأرباح الهزيلة التي حققتها الشركة".

وكشف أنه تقدم باستقالته بعد رفض الشركة القابضة المعدنية تنفيذ تصور وخطة وضعها بنفسه، حتى تنطلق الشركة لتحقق أضعاف الأرباح المحققة، قائلا: "إنني عرضت خطة كاملة متكاملة تضمن مضاعفة الأرباح، ولكن الشركة القابضة المعدنية، ووزارة قطاع الأعمال العام لم تعيرها إهتماما".

وأوضح أنه طالب في خطته وزارة البترول والشركة القابضة للغازات معاملة شركة "شيني" بنفس معاملة الصناعات الأخرى، في أسعار الغاز الطبيعي التي تحصل عليها، مؤكدا أن أحد الأسباب وأهمها التي جعلت الشركة تدخل في نفق الخسائر متحولة من الربحية إلى الخسائر، هي أسعار الغاز، لافتا إلى أن استمرار الأوضاع الحالية تعني أن الشركة ستغلق نهائيا.

وتتوزع ملكية شركة "شيني" المدرجة في البورصة بين القابضة للصناعات المعدنية بنسبة "57.365%"، وشركة مصر للتأمين بنسبة "3.87%" وبنك ناصر الاجتماعي بنسبة "0.011%"، ورفيق حسن إبراهيم بركات "نسبة غير معلومة".


مواضيع متعلقة