الثقافة الغائبة!
- أرض الواقع
- إصلاح الخطاب الدينى
- إيناس عبدالدايم
- استراتيجية الثقافة
- الإنسان المصرى
- الثقافة المصرية
- الخدمات الثقافية
- الدولة المصرية
- الشخصية المصرية
- آفاق
- أرض الواقع
- إصلاح الخطاب الدينى
- إيناس عبدالدايم
- استراتيجية الثقافة
- الإنسان المصرى
- الثقافة المصرية
- الخدمات الثقافية
- الدولة المصرية
- الشخصية المصرية
- آفاق
رغم أن إعلان الدولة المصرية عن استراتيجية بناء الإنسان المصرى كهدف استراتيجى لها.. ورغم أن هناك خططاً وجهوداً تم بذلها على أرض الواقع فى مجالى التعليم والصحة، فإنه يظل هناك سؤال معلق عن دور الثقافة فى بناء الإنسان المصرى.. أو عن الدور الذى تصورته الدولة للثقافة فى بناء الإنسان المصرى إلى جانب التعليم والصحة..
لقد استمعت بسعادة عظيمة فى مؤتمر الشباب السادس للجلسات التى تحدث فيها وزيرا التعليم والصحة عن جهود الدولة المصرية لتطوير هذين المرفقين المهمين ودورهما فى بناء الإنسان المصرى.. لكننى كنت أنتظر جلسة ثالثة عن دور الثقافة فى هذا البناء، وكنت أنتظر أن أرى وزيرة الثقافة د. إيناس عبدالدايم، تشرح استراتيجية الثقافة المصرية فى بناء الإنسان المصرى، ومقاومة عوامل التجريف التى تعرّضت لها الشخصية المصرية طوال العقود الخمسة الماضية.. لكن شيئاً من هذا لم يحدث.. غابت الوزيرة وغابت الثقافة، رغم إدراكى بالطبع أن تطوير التعليم ينطوى فى جزء منه على تطوير لثقافة الطلاب، لكننى أتحدث هنا عن الخدمات الثقافية التى تقدم لجموع المصريين، وليس للطلاب منهم فقط..
وما أقوله عن الثقافة أقوله عن إصلاح الخطاب الدينى أو إصلاح الفكر الدينى، كما أحب أن أسميه، إذ إنه بغير إصلاح الفكر الدينى، كما أحب أن أسميه، يصبح من الصعب جداً أن نحلم بنهضة حقيقية ينطلق فيها هذا الشعب إلى آفاق المستقبل دون أكياس رمل تكبل قدميه، وتمنعه من التحليق فى سماوات التقدم، كما حلقت شعوب وأمم من قبله.. إننى أعتبر الإصلاح الثقافى والإصلاح الدينى هما الساقين الغائبتين فى عملية بناء الإنسان المصرى التى بدأتها الدولة المصرية، وأطالب بسرعة وضع استراتيجيات وخطط تسير فى تنفيذها جنباً إلى جنب مع عمليتى تطوير الصحة والتعليم، بحيث يكون لدينا نتيجة ملموسة على الأرض فى نهاية الفترة الرئاسية الثانية عام ٢٠٢٢.. هذا إذا أردنا أن نبنى إنساناً يكون ركيزة للنهضة، لا قنبلة موقوتة، تقاومها وتهدّدها من داخلها.. وعلى الله قصد السبيل..