"الكاتعة" و"أبو دومة" و"طحيمر العفش".. أشهر خاطفي الأطفال في السينما

"الكاتعة" و"أبو دومة" و"طحيمر العفش".. أشهر خاطفي الأطفال في السينما
- ميت سلسيل
- خطف الأطفال
- نعيمة الصغير
- فيلم المولد
- عادل إمام
- نور الشريف
- ميت سلسيل
- خطف الأطفال
- نعيمة الصغير
- فيلم المولد
- عادل إمام
- نور الشريف
لم تك حادثة اختطاف طفلين، بإحدى قرى الدقهلية، من بين يدي والدهما أثناء تنزههما أول أيام عيد الأضحى المبارك بإحدى الملاهي، هي الأولى من نوعها، فالمأساة التي استيقظ عليها قرية ميت سلسيل، حيث عثرت مباحث المحافظة بعد يوم كامل من البحث، على جثتي الطفلين بإحدى ترع مدينة فارسكور بدمياط، أصبحت واقعًا يعيشه المصريون، وظاهرة تتكرر بين الحين والآخر، ويقع في شباكها عديدين، مخلفة ورائها حالة خوف من ملاقاة مصير مشابه.
السينما المصرية لم تكن بمنأىً عن هذه الظاهرة، فقد كان لها دورا كبيرا في إلقاء الضوء عليها منذ عشرات السنين، حيث أُرّخت ظاهرة اختطاف الأطفال عبر عدد لا بأس به من الأفلام، مصحوبة بمعالجة وتحليل لأسباب الخطف التي تنوعت من فيلم لآخر، ما بين الخطف للاستخدام في التسول أو التبني أو طلب الفدية، أو لأغراض تجارة الأعضاء، وجسدها ممثلون بارعون، حفروا في الذاكرة المصرية صورا لا تنسى لخاطفي الأطفال المجرمين، ترصدهم "الوطن"، في التقرير التالي.
- المعلمة "دواهي" من فيلم جعلوني مجرمًا "1954"
في فيلم "جعلوني مجرمًا"، جسدت الفنانة نجمة إبراهيم أول صورة في ذاكرة السينما المصرية لخاطفة الأطفال الشريرة "المعلمة دواهي"، والتي كانت تسكن وكرًا في صحراء القلعة، تخطف فيه الأطفال لاستخدامهم في أعمال السرقة والنشل، واستطاعت "دواهي" أن تلعب دور المرأة متبلدة المشاعر، وظهر ذلك جليًا عندما أصيب أحد الأطفال المختطفين "فلفل" بكسر في قدمه، أثناء عملية سرقة وأودع في المستشفى، قبل أن تخطفه دواهي للمرة الثانية وترفض علاجه، لاستخدامه في أغراض التسول.
- المعلم "أبو دومة" من فيلم الغجرية "1960"
تدور أحداث الفيلم حول تاجر الأطفال قاسي القلب "أبو دومة"، الذي جسده الفنان الراحل محمود المليجي، والذي كان يسرق الصغار في المهد على أن يعيدهم مقابل فدية أو يبيعهم إلى من يرغب في تبنيهم، تساعده في ذلك بعض النسوة، قبل أن يخطئ في إحدى عملياته ويعيد أحد الأطفال إلى العائلة الخطأ لتكبر وسطها، أما "سلمى" (هدى سلطان) الابنة الحقيقية للعائلة، فتنمو وسط الغجر، لتتصاعد بعد ذلك أحداث الفيلم.
- رجل الأعمال "حافظ أمين" من فيلم بطل للنهاية "1963"
جسد الدور الفنان محمود المليجي، وتدور الشخصية حول رجل أعمال حُرم من الإنجاب، ترأس جمعية خيرية لرعاية الأطفال، متخذًا إياها ساترًا لنشاطه اﻹجرامي، الذي يرتكز على اختطاف الأطفال وردهم مقابل مبالغ ضخمة، إلى أن تشجع أحد الآباء بعد أن عانى من تهديدات العصابة المستمرة له باختطاف ابنته، وقرر عدم الاستسلام وإبلاغ الشرطة، التي تستعين بدورها بأحد المجرمين السابقين لكي ينضم إلى العصابة بغرض الكشف عن أمرها.
- "ثريا" و"طحيمر العفش" من فيلم آخر الرجال المحترمين "1984"
يصطحب المدرس الصعيدي "فرجاني" (نور الشريف) عدد من الأطفال في رحلة مدرسية إلى حديقة الحيوان بالقاهرة، قبل أن يفقد الطفلة "نسمة" أثناء تجوالهم في الحديقة، لتتمكن "ثريا" (بوسي) السيدة التي توفيت ابنتها، من إغراءها ببعض الحلوى لاختطافها وتبنيها، قبل أن يبلغ فرجاني الشرطة، ليجند الجميع قدراتهم للبحث عن الطفلة، ويتوجه فرجاني إلى عزبة الغجر، ويقابل زعيم عصابة خطف الأطفال "طحيمر العفش" (زين عشماوي)، إلا أنه لا يجد الطفلة بين الأطفال المختطفين، قبل أن يبلغ عنه الشرطة.
ويعتبر الفيلم سابقةً من نوعه، حيث تمكن من تغيير الصورة النمطية المنتشرة لدى الجميع عن خاطفي الأطفال وعن دوافعهم، وجمع بين شخصيتين من طبقتين اجتماعيتين مختلفتين تمامًا، ليخرج الخاطف من صورة المجرم أو المتشرد أو متحجر القلب، إلى صورة السيدة ميسورة الحال ابنة الطبقة الاجتماعية العليا، التي انفطر قلبها بعد فقدانها ابنتها لتصاب بخلل نفسي جعلها تتعلق بأطفال غرباء.
- "شمندي" و"الكاتعة" من فيلم العفاريت "1990"
يختطف "شمندي" (عماد محرم) الابنة الرضيعة لإحدى المذيعات الشهيرات، انتقامًا من والد الطفلة، الضابط الذي قتل شقيقه المجرم خلال مطاردة، ليبيع بعد ذلك الطفلة للمعلمة "الكاتعة" (نعيمة الصغير)، التى تدير عصابة إجرامية تستخدم فيها الأطفال في أعمال السرقة وتهريب الهيروين، وبعد أن تكبر الطفلة التي عُرفت بـ"بلية" (هديل خير الله) في حضن العصابة، تلتقي عن طريق الصدفة بالمطرب عمرو دياب، فيعطف عليها ويقدمها كقريبة له لتشارك فى برنامج استعراضي في التلفزيون، لتروي بلية لعمرو أنشطة العصابة، ليحاول إنقاذها من العصابة.
وتعمق الفيلم داخل عصابات خطف الأطفال وناقش جانبًا مظلمًا من ممارستها، التي تنوعت بين التسول والنشل والسرقة واستغلال الأطفال في توزيع المخدرات، حتى أن أحد الأطفال "حودة" حاول تجربة جرعة ومات، لتحمل "الكاتعة" متحجرة القلب الطفل، وتذهب به إلى "شمندي" ليتخلص من الجثة.
- "علي الأعرج" من فيلم المولد "1989"
استغل "علي الأعرج" (عبدالله فرغلي)، فرصة انشغال الأم عن طفلها "بركات" في زحام المولد الشديد، ليختطفه، ويهدد بالمطواة بائع البخور "أبو النضر"، الوحيد الذي رآه، ليأخذ الطفل وينشؤه في بيئة إجرامية، يكبر فيها باسم "هيما" (عادل إمام)، ويتدرج في سلم الإجرام ليصل به الأمر في النهاية إلى التسبب في مقتل والده الحقيقي، قبل أن يعترف "الأعرج" بجريمته القديمة في آخر لحظاته، فيعود بعدها "هيما" باحثًا عن البائع "أبو النضر"، الذي دله على أمه الحقيقية.