بعد إدانة رئيس حملته واعترافات محاميه.. هل يُعزل ترامب؟

كتب: إبراهيم حسن

بعد إدانة رئيس حملته واعترافات محاميه.. هل يُعزل ترامب؟

بعد إدانة رئيس حملته واعترافات محاميه.. هل يُعزل ترامب؟

حذر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في أول تعليق له على إقرار محاميه السابق بانتهاك القوانين الانتخابية، من اتخاذ أي إجراءات تتعلق بسحب الثقة منه، قائلًا أن مثل هذه الخطوة ستقود إلى انهيار الاقتصاد الأمريكي، وذلك خلال مقابلة تلفزيونية أجراها صباح اليوم مع فضائية "فوكس نيوز".

وكان مايكل كوهين، محامي ترامب السابق، أقر تحت القسم القانوني خلال جلسة محاكمته أمس، بارتكاب ثماني تهم وُجّهت إليه، من ضمنها انتهاك قانون تمويل الحملات الانتخابية، من خلال دفع أموال لشراء صمت نساء قلن أنهن كن على علاقة مع ترامب، زاعمًا أنه تلقى أوامر بذلك من ترامب نفسه.

لجوء كوهين إلى توريط ترامب بمثل هذه الاعترافات ربما يحمل أبعادًا شخصية، بحسب ما قاله الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، والخبير في الشأن الأمريكي، مشيرًا إلى حملة تشويه ممنهجة، يقودها خصوم سياسيون ورجال أعمال ووسائل إعلام، ضد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ونوّه فهمي في تصريحات لـ"الوطن"، إلى أن القضايا التي تنظرها الجهات القضائية الآن تدور حول محورين اثنين، الأول هو ضخ أموال لبعض الشخصيات من ضمنهم نساء ادّعين علاقتهن بترامب، والأخير يتعلق بمزاعم تدخل روسي ممنهج في سير انتخابات الرئاسة الأمريكية 2016، لافتًا إلى أن كلتا القضيتين لم تثبت فيها أي أدلة بعد من شأنها إدانة الرئيس.

وأضاف فهمي، أن النظام الفيدرالي الأمريكي هو نظام سياسي معقد البناء، يمنح الرئيس حصانات يصعب معها استدعاءه للمحاكمة ببساطة، مؤكدًا على وهن التكهنات المتعلقة باحتمالية عزل ترامب، ومشيرًا إلى أن جميع الشخصيات المستدعاة للتحقيق والمحاكمة حتى الآن هي شخصيات فرعية، لا تعني إدانتها شيئًا في السياق العام للإدارة الأمريكية الحالية.

من ناحيته، قال أحمد العناني، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، إن تحذيرات ترامب بشأن تضرر الاقتصاد الأمريكي حال الشروع في إجراءات عزله، تشير إلى السياسات التجارية والاقتصادية التي انتهجها ترامب منذ دخوله البيت الأبيض، والتي أظهرت نجاحًا ملحوظًا، خاصةً فيما يتعلق انخفاض معدلات البطالة وانخفاض عجز الميزان التجاري.

واستبعد العناني بدوره احتمالية إقصاء ترامب عن البيت الأبيض في الوقت الحالي، نظرًا لتمتعه بحصانة لا يقدر على سحبها منه إلا الكونجرس الذي يهيمن الجمهوريون عليه حتى الآن، مشيرًا إلى إمكانية تغير الوضع إذا ما استطاع الديمقراطيون استغلال الأزمة، وكسر تلك الهيمنة خلال انتخابات التجديد النصفي، المقرر انعقادها في نوفمبر القادم.

كما توقع عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، عدم قدرة ترامب على نيل فرصة الفوز بولاية ثانية، قائلًا أنه ما زال حتى الآن يقف بمنأىً عن مؤسسات الدولة، والتي طفت خلافاته معها على السطح في مناسبات عدة، كان آخرها قمة هيلسنكي التي جمعته ونظيره الروسي، والتي ظهر خلالها الخلاف بينه وبين وكالة الاستخبارات المركزية "سي أي إيه"، فيما يتعلق بمزاعم التدخل الروسي في الانتخابات.


مواضيع متعلقة