بالفيديو| أحمد مراد: أؤيد تصنيف فيلم «تراب الماس» للكبار فقط و«شريف مراد» نموذج للإعلام الفاسد

كتب: نورهان نصرالله

بالفيديو| أحمد مراد: أؤيد تصنيف فيلم «تراب الماس» للكبار فقط و«شريف مراد» نموذج للإعلام الفاسد

بالفيديو| أحمد مراد: أؤيد تصنيف فيلم «تراب الماس» للكبار فقط و«شريف مراد» نموذج للإعلام الفاسد

كاتب بمواصفات خاصة، قلب الموازين بأعمال روائية حققت مبيعات كبرى، وشكّل ثنائياً مميزاً مع المخرج مروان حامد لتقديم سينما مختلفة عن السائد.

يخوض الكاتب أحمد مراد تجربته الثالثة كسيناريست بتحويل ثانى أعماله الروائية «تراب الماس» إلى فيلم سينمائى، يشارك فى موسم عيد الأضحى، حيث يخوض من خلاله رحلة مشوقة فى عالم الفساد، والحدود الفاصلة بين شجاعة الإقدام على التجارب، والندم على اتخاذ القرارات غير المحسوبة

. يكشف أحمد مراد فى حواره لـ«الوطن»، كواليس تحويل الرواية إلى عمل سينمائى، بالإضافة إلى التعاون المستمر مع المخرج مروان حامد والمشروعات المقبلة التى تجمعهما معاً، ومدى رضائه عن تصنيف الفيلم لـ«+18».

لماذا استغرقت وقتاً طويلاً فى العمل على «تراب الماس»، رغم أنها أقدم فى تاريخ كتابتها من «الفيل الأزرق»؟

- «تراب الماس» كانت أول فكرة تتحول إلى عمل سينمائى، لكن «الفيل الأزرق» نُفّذ أولاً، فخطوات الإنتاج قد يعوقها بعض العراقيل أحياناً.

بدأت أولاً فى كتابة «تراب الماس»، ثم توقفت لكتابة «الفيل الأزرق»، وواصلت الكتابة قبل أن أتوقف لكتابة «الأصليين»، وعُدت إليه للمرة الثالثة عندما بدأنا تنفيذ المشروع.

«تراب الماس» فى حالة تجديد دائم، فكانت بمثابة مشروع مستمر، ومع زيادة خبرتى أعيد صياغتها مرة أخرى، حتى وصلنا إلى النسخة الـ14 من السيناريو التى تم تصويرها فى النهاية، حيث كنا نعمل للوصول إلى أفضل صيغة تناسب القارئ والتوقيت الزمنى، والمشاهد.

{long_qoute_1}

ما المدة التى استغرقها فريق العمل فى الإعداد للفيلم؟

- كتابة السيناريو استغرقت سنوات من العمل، بالإضافة إلى توقف فريق العمل لصالح إنجاز مشروعات أخرى، بينما التصوير لم يستغرق أكثر من 5 أسابيع، بالإضافة إلى ما يقرب من شهرين للتجهيز للعرض.

لماذا كانت مشروعاتك السينمائية الثلاثة مع المخرج مروان حامد؟

- «مروان» شريك نجاح ورجل متفهم جداً لطبيعة رواياتى، يذاكر النصوص ويفهمها بشكل جيد ويحافظ عليها، بالإضافة إلى أننا تجمعنا كيمياء مميزة، وكان أول من تعاقد معى على تقديم «تراب الماس» للسينما، التغيرات فى الفيلم شملت نجوماً فقط، هناك ممثلون اتفقنا معهم ولم نجدهم مناسبين للدور فاعتذرنا لهم، وأكملنا مشروعنا، فنحن منحازون بشكل أساسى إلى النص وليس النجوم، ففى الخارج الجمهور يدخل السينما من أجل المخرج أو الكاتب أو الفكرة، وهذا الذى نحاول فعله فى الوقت الحالى.

«الأصليين» كان أول مشروع تقدمه للسينما مباشرة، هل تجربة الكتابة المباشرة أسهل من تحويل رواية إلى سيناريو سينمائى؟

- كل تجربة لها صعوبات مختلفة، كتابة عمل مباشر للسينما به حرية، بالإضافة إلى مخاطرة شديدة جداً، أما تحويل الرواية فبه التزام وربط قوى يحاول الكاتب التحرّر منه دون أن يفقد النص، وبالتالى الأمر يشبه الذى يسير على الحبل ويحمل زانة يحاول خلق توازن دقيق حتى لا يسقط، فهناك صعوبة فى تحويل عمل روائى أدبى ملىء بالتفاصيل إلى فيلم سينمائى لا يتجاوز الساعتين.

شخصية الإعلامى «شريف مراد» تمت إضافتها إلى الفيلم، هل ذلك بسبب أن بعض الإعلاميين لهم دور فى فساد المجتمع؟

- كلنا لنا دور فى الفساد الموجود فى المجتمع، بداية من الرجل البسيط الذى يهتم بنظافة الشارع، وحتى أهم الشخصيات، «شريف» أحد النماذج الموجودة فى المجتمع، وبالفعل الإعلام فى الفترة الماضية نتج عنه ضرر كبير، مما أدى إلى وجود فجوة مع المجتمع، فالإعلام يعمل على توجيه الرأى العام، وبالطبع ليس كل التوجيه يكون صحيحاً، وهناك مشكلات كبرى تحدث حولنا بسبب التوجيه الخاطئ، ومن خلال الفيلم نستعرض إحدى تلك الشخصيات.

كيف تستطيع تحديد الحد الفاصل بين إضافة أحداث أو شخصيات جديدة لسيناريو الفيلم دون الإخلال بالرواية؟

- هناك «مسطرة»، فنحن نقيس الموضوع من خلال وزنات درامية موجودة فى النص ككل، هناك لحظات نشعر فيها بأن هناك شخصية لو تم إلغاؤها سيكون الأمر أفضل، وهناك شخصيات لو تم إضافة تغييرات فيها ستكون أفضل، فنحن فى النهاية نقدم فيلماً، وهو مختلف تماماً عن الرواية، فلا بد من طريقة جديدة للحكى وتناول يناسب الوسيط الذى نستخدمه، فإذا تم تقديم الرواية كعرض مسرحى سيختلف شكل تقديمها تماماً، فالنهاية النص يخضع لشكل العمل الفنى، يوجد بعض الاختلافات البسيطة بين الفيلم والرواية، لكنها ليست جوهرية، فالمضمون والأحداث متشابهان بشكل كبير.

لكن الحفاظ على الرواية وإضافة أحداث لها فى الوقت نفسه ليس أمراً سهلاً، فكيف قمت بذلك؟

- بالفعل، فنحن نريد الحفاظ على جمهور القراء ومفاجأتهم بعمل جديد، رغم أنه مطلع على الأحداث من قبل، حتى يكون منجذباً للأحداث ويتخلص من حالة العلم المسبق لها، ولدينا على الجانب الآخر أمانة المحافظة على النص، فيجب الالتزام به، لأن فن كتابة الرواية للسينما له فئة منفصلة فى جوائز الأوسكار، وهو يعنى أن له طريقة معينة فى الكتابة لا يستطيع أى سيناريست تقديمها، على سبيل المثال الكاتب الكبير نجيب محفوظ لم يكتب سيناريوهات أفلامه للسينما، وإنما قدم أعمالاً أخرى، لكن لم يمد يده على أعماله، فأنا لدى إمكانية ذلك، حيث أستطيع حذف جملة قد أكون أحبها، لكن أراها لا تخدم الفيلم، لأننى فى ذلك الوقت أنسى أحمد مراد الكاتب الروائى، وأكون أحمد مراد السيناريست المنافس.

هل لديك نية لتحويل باقى أعمالك الروائية إلى أفلام؟

- النية وحدها لا تكفى، يجب وجود جهة إنتاج تؤمن بالفكرة، عندما توجد شركة تتحمّس للموضوع وتقدم عرضاً جيداً لتقديم الفيلم، سوف أوافق تماماً، أتلقى عروضاً كثيرة، لكن لا أقبلها، لأننى حريص على أن يعيش العمل لفترات طويلة، لذلك لا أضعه فى الأيدى الخاطئة، فأنا أتعامل مع نصوصى باعتبارها بناتى، لذلك أخاف عليها، وأبحث دائماً عن الأفضل الذى يستطيع أن يحافظ عليها ويقدمها بالشكل الأنسب.


مواضيع متعلقة