صحفيو محاكمة مدير حملة ترامب.. صورة أعادت "زمن صاحبة الجلالة الجميل"

12:50 ص | الخميس 23 أغسطس 2018

أثارت صورة الصحفيين الذين يتسابقون خارج قاعة محكمة أمريكية لنقل خبر إدانة مدير حملة ترامب السابق بول مانافورت بعد أن رفضت المحكمة السماح لهم بدخول هواتفهم، ردود فعل واسعة أشادت بهؤلاء الصحفيين ومدى جديتهم في سرعة نقل الخبر ما أعاد للأذهان زمن الصحافة الجميل قبل ظهور التقدم التكنولوجي المعاصر.

وقال عبد المحسن سلامة، نقيب الصحفيين، إن هذه الصورة تشير وتؤكد أن عنصر الوقت مهم جدا، كما تظهر عنصر الجدية الذي يجب أن يتمتع به الصحفي في عمله واهتمامه وإصراره على أن يقوم بعمله على الوجه الأكمل بغض النظر عن وجود وسيلة أصعب كالقنوات الفضائية.

وتابع سلامة، في تصريح لـ"الوطن"، قائلا: "كأحد المهمومين بالمهنة أتمنى من شباب الصحفيين أن يكون لديهم الجدية، بدلا من فكرة جروبات الواتس التي تنقل الخبر الواحد وقد يكون خطأ ومع ذلك الجميع ينشره في مظهر سيئ ومهين، وأقول للصحفيين وكبارهم يجب الالتزام بالجدية والانضباط في نقل المعلومة المؤكدة وبذل جهد في تدقيقها وأن يسابق الصحفي الزمن في نشرها".

من جانبه، قال جمال عبد الرحيم، عضو مجلس نقابة الصحفيين، إن هذه الصور تعيد إلى الأذهان أيام الزمن الجميل خاصة قبل ظهور وسائل التكنولوجيا الحالية "تلك الصور فكرتني بأيام زمان الجميلة قبل أن تتحول صحافتنا إلى نشرات للوزارات والمصالح الحكومية" بحسب تعبيره.

وأوضح عبد الرحيم، في تصريح لـ"الوطن"، أن صورة الصحفيين الأمريكيين أعادت إلى الأذهان صحافة زمان وخصوصا القضايا المتعلقة بالإرهاب والأحداث الساخنة في التسعينيات وبداية الألفية الجديدة عندما كانت الصحف الورقية توزع ملايين النسخة في الوقت التي توزع حاليا ما لا يزيد عن 250 ألف نسخة باعتراف كرم جبر رئيس الهيئة الوطنية للصحافة.

وتابع رئيس تحرير الجمهورية الأسبق "الجيل الحالي جاهز ومستعد فلدينا أشطر صحفيين في الشرق الأوسط مستعدون للقيام بواجبهم على أكمل وجه لكن المشكلة في بعض المعوقات ومنها السياسات التحريرية التي جعلت من الصحفيين مجرد موظفين، فضلا عن أن الإمكانات المتاحة اكثر بكثير مما سبق فقد عملنا في فترة العشرية السوداء أيام تغطية قضايا الإرهاب ولم يكن متاح لنا سوى تليفونات أرضية فقط".