مع بداية أيام التشريق.. قصة سبب رمي الجمرات وعلاقتها بـ"النبي إسماعيل"

كتب: دينا عبدالخالق

مع بداية أيام التشريق.. قصة سبب رمي الجمرات وعلاقتها بـ"النبي إسماعيل"

مع بداية أيام التشريق.. قصة سبب رمي الجمرات وعلاقتها بـ"النبي إسماعيل"

مع بداية أول أيام العيد، يستكمل الحجاج باقي مناسك الركن الخامس بالإسلام، حيث يبدأون برمي الجمرات، والتي يستكملونها في أول أيام التشريق، اليوم الأربعاء، في ثاني أيام عيد الأضحى المبارك، حيث تستمر لـ3 أيام، ويرمي الحجاج الجمرات بدءا من الجمرة الصغرى فالوسطى ثم الكبرى، ويكون وقت الرمي بين زوال الشمس والمغرب.

ويقضي الحجيج في منى أيام التشريق الثلاثة الموافقة 11 و12 و13 من ذي الحجة، لرمي الجمرات الثلاث، ويمكن للمتعجل اختصارها إلى يوم واحد أو اثنين، حيث يتوجه بعدها إلى مكة لأداء طواف الوداع وهو آخر مناسك الحج.

يعتبر رمي الجمرات أحد المناسك المرتبطة بالنبي إسماعيل، حيث روى أنه لما سلم النبي إبراهيم بتنفيذ رؤيا ذبح ولده، وسعى لإنجاز الأمر الرباني، اعترضه الشيطان، ووسوس له بأن لا يذبح ولده، فرماه بسبع حصيات، ثم انطلق، فاعترضه أخرى فرماه بسبع، ثم انطلق فاعترضه مرة ثالثة فرماه، حتى انتهى، فكانت قصة كبش الفداء الشهيرة، وفقا لموقع وزارة الحج والعمرة السعودية.

وتابعت أنه بحجة الوداع، للرسول الله -صلى الله عليه وسلم-، رمى الجمار يوم العيد، بسبع حصوات رمى جمرة العقبة فقط، يعني الجمرة التي تلي مكة، بسبع حصوات يكبر مع كل حصاة، ثم رمى الجمار في الأيام الأخيرة، في الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر، رماها بعد الزوال، كل واحدة رماها بسبع حصوات، يكبر مع كل حصاة، فكان رمي الجمرات ركنا من أركان الحج.

والجمرات ثلاث: الجمرة الأولى وتعرف بـ"الصغرى"، والوسطى، وهما قرب مسجد الخيف مما يلي مكة، والجمرة الكبرى  وتعرف بـ"جمرة العقبة"، وهي في آخر منى، ويبدأ رمي الجمار من ليلة عيد الأضحى الذي يوافق اليوم العاشر من شهر ذي الحجة بعد نفرة الحجاج من مزدلفة ويستمر حتى اليوم الثاني عشر للحجاج للمتعجلين، وإلى قبل غروب اليوم الثالث عشر لغير المتعجلين، وفي يوم العيد يتم رمي جمرة العقبة بسبع حصيات فقط، وحجم الحصاة الواحدة أكبر من حجم حبة الحمص وأصغر من حبة البندق، أما باقي الأيام فيتم رمي الجمار الثلاث جميعا كل جمرة بسبع حصيات أي مجموع ما يرمي الحاج واحد وعشرون حصاة في اليوم .

ولرمي الجمرات شروط محددةـ وهي أن يكون المرمي به حصى، وأن ترمى مفرقة، أي يرمي واحدة بعد واحدة، ولا يصح أن يرمي السبع جميعاً بكف واحدة، وإذا رمى السبع بكف واحد تعتبر له رمية واحدة، ولا يصح عكس ترتيب رمي الجمرات.


مواضيع متعلقة