قبل الهجوم على مركز للشرطة.. هجمات إرهابية شهدتها إسبانيا

قبل الهجوم على مركز للشرطة.. هجمات إرهابية شهدتها إسبانيا
صنفت الشرطة الإسبانية، حادث تعدي أحد الأشخاص بسلاح أبيض على نقطة شرطة في كتالونيا اليوم، الإثنين، أنه حادث إرهابي، حيث نقلت وكالة "إي إف إي" الإسبانية عن مسؤول شرطي قوله إن "الشرطة تتعامل مع حادث مقتل أحد الأشخاص بعد محاولته اقتحام مركز شرطة في كورنيلا بسكين، كحادث إرهابي".
وبحسب "الأسوشييتد برس"، فقد أعلنت الشرطة أن القتيل يحمل الجنسية الجزائرية، حاول دخول مركز الشرطة ممسكًا سكين، بهدف قتل عناصر من الشرطة.
ويعيد حادث اليوم الذاكرة الإسبانية إلى حوادث إرهابية أليمة لا تنسى رغم قلة عددها، فالدولة الأوروبية الكبرى التي استطاعت أن تحافظ على أراضيها لفترة طويلة خالية من الإرهاب، شهدت خلال الأعوام الأربعة عشرة الماضية، أيامًا أشد وطأة، لن تمحى من ذاكرتها، ترصدهم الـ"وطن"، في التقرير التالي.. -هجمات كتالونيا، أغسطس 2017في مثل هذا الوقت تقريبًا من العام الماضي، وتحديدًا في الفترة من 16 إلى 18 أغسطس، شهد إقليم كتالونيا الإسباني ثلاث هجمات إرهابية خلال ثلاثة أيام، في مناطق مختلفة من الإقليم، كانت أولها مدينة الكانار، التي تقع على بعد 100 ميل جنوب غرب برشلونة، عندما تلقت الشرطة يوم الأربعاء، 16 أغسطس 2017، بلاغًا بانفجار أحد المنازل، نتج عن محاولة تصنيع متفجرات لاستخدامها في عمليات إرهابية، بحسب ما ذكرته شبكة "سي إن إن" نقلًا عن الشرطة الإسبانية، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة 7 آخرين.
في اليوم التالي، دهست سيارة "فان" بيضاء حشدًا مزدحمًا، في منطقة لاس رامبلاس السياحية، ما أسفر عن مقتل 13 شخصا وإصابة أكثر من 100، قبل أن يتمكن السائق من الهرب على قدميه، لتعلن الشرطة مقتله بعد أيام من الحادث، وبحسب ما ذكرته شبكة "بي بي سي"، فقد كان بين المصابين أشخاص أجانب من 34 دولة على الأقل، وكان بين القتلى بلجيكي وأمريكي.
وفي الساعات الأولى من يوم الجمعة، اقتحمت سيارة تحمل 5 أشخاص مسلحين حشدًا في مدينة كامبريلس 75 ميلا جنوب غرب برشلونة، ما أسفر عن سقوط قتيل ووإصابة ستة آخرين، بينهم ضابط شرطة، قبل أن تتدخل الشرطة لإنقاذ الموقف، ما أدى إلى مقتل المسلحين الخمسة، بحسب الـ"سي إن إن".
-هجمات مدريد "مارس 2004":
في صباح يوم 11 مارس من عام 2004، تُركت ثلاث عشرة قنبلة في أربعة قطارات أنفاق مكتظة بالركاب المتجهين إلى أشغالهم ما أسفر عن مقتل 191 شخصا وإصابة ما لا يقل عن 1800 آخرين، وفقًا لصحيفة الـ"فايننشال تايمز"، في هجمات هي الأعنف والأكثر دموية في تاريخ إسبانيا.
وبحسب البي بي سي، فإن السلطات الإسبانية لم تتردد في بادئ الأمر من ربط الحادث بحركة "إيتا" الانفصالية المسلحة في ذلك الوقت، إلا أن التحقيقات أكدت ضلوع تنظيم القاعدة الإرهابي في الهجوم، حيث عثرت الشرطة الإسبانية على "شريط مسجل بالعربية" يحتوي آيات قرآنية، في سيارة مسروقة في مدريد بالقرب من موقع الهجوم، وجد بها أجهزة تفجير، قبل أن تتمكن الشرطة من اعتقال 15 عشر شخصًا ثبُت تورطهم في الهجوم، بينهم مغاربة وتونسيين وهنود وإسبان، اعترفوا بانتمائهم إلى تنظيم القاعدة.