الجزار أول ضحية فى العيد.. «إصابات وعاهات مستديمة»

كتب: أحمد سيد

الجزار أول ضحية فى العيد.. «إصابات وعاهات مستديمة»

الجزار أول ضحية فى العيد.. «إصابات وعاهات مستديمة»

«موعد مع الإصابة».. هكذا يبدو عيد الأضحى للجزارين، ممن يعتبرون أنفسهم «الضحية الأولى للعيد». يكفى أنهم يعملون ليلة عرفات ويومَى العيد دون كلل أو ملل، ويحظون بقدر وافر من الإصابات، يعتبرونها فى مجملها «دليل شطارة وإقبال من الزبون».

«يا ترى الإصابة الجاية فين؟».. يسأل إسلام إبراهيم نفسه، وهو يتحدث إلى أحد زبائنه، طالباً منه الصمت للتركيز. يروى ذكرياته: «مرة قعدت أرغى مع زبون، الكزلك سرح وقطع لى الوتر الحساس وأوتار الإيد، فبقيت مش بعرف أحركها»، تعلّم إسلام الجزارة منذ أن كان طفلاً، وأولى القواعد التى حفظها وتأكدت له بعد بسنوات: «السكينة ممكن تخون صاحبها وتعوره».

الإصابات المتعددة التى مُنى بها عدد من الجزارين، وتظهر فى أصابع مبتورة أو أيادٍ فقدت قوتها وعزمها، ليست الوحيدة فى القائمة، أضاف عليها عامر النواوى، صاحب الـ28 سنة، إصابة جديدة، تلك التى أصيب بها فى فخذه: «كنت عايز أخلص، فوجئت بالكزلك بيطير وينجر على فخذى». لا يخشى عامر تكرار الإصابة فى مكان آخر هذا العام، يؤكد: «أكل عيشى، ودى صعوبات المهنة».

لم تتوقف الحوادث عند فخذ عامر وذراع إسلام، بل نقشت السكين جروحها فى يد عبدالرحمن السيد، فاعتاد لفَّها فى الشاش وصبّ المطهرات عليها: «آخر إصابة 10 غرز من جوه و20 من بره».


مواضيع متعلقة