«بوتين» و«ميركل» يتفقان على إعادة اللاجئين إلى سوريا: «أولوية قصوى»

10:59 م | الأحد 19 أغسطس 2018

اتفق الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، خلال لقائه مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وهو اللقاء الذى استغرق ثلاث ساعات فى قلعة «ميزيبرج» الألمانية، على ضرورة عودة اللاجئين إلى سوريا باعتبارها «أولوية قصوى»، وكان على جدول أعمال لقاء الزعيمين عدة ملفات على رأسها العلاقات الثنائية وسوريا وأوكرانيا بالإضافة لإيران.

ودعا «بوتين» الدول الأوروبية للمساهمة مالياً فى إعادة إعمار سوريا من أجل تمكين ملايين اللاجئين من العودة إلى بلدهم، بقوله: «نحن بحاجة لتوسيع جهود (الإغاثة) الإنسانية فى الصراع السورى. وأعنى بذلك المساعدات الإنسانية بالدرجة الأولى للسوريين، وتوفير الدعم للمناطق ليتمكن اللاجئون المقيمون فى الخارج من العودة إليها». وقال «بوتين»، الذى غادر بالفعل ألمانيا عائداً إلى بلاده، إنه «من المحتمل أن يكون اللاجئون عبئاً كبيراً على أوروبا.. لذا علينا القيام بشىء ما لإعادة هؤلاء الناس إلى ديارهم». وقدر بوتين عدد اللاجئين السوريين فى الأردن بمليون شخص، والعدد ذاته فى لبنان، فى حين قال إنه يوجد قرابة ثلاثة ملايين لاجئ سورى فى تركيا.

وأكد «بوتين» أن روسيا مستعدة لبحث مشكلات العلاقات الثنائية مع ألمانيا بما فيها المشكلات التجارية والاقتصادية، وأنه من المهم الحفاظ على الاتفاق النووى الإيرانى. وأشار إلى أن روسيا تعلق أهمية كبيرة على تطوير التعاون مع ألمانيا فى المجالات السياسية والاقتصادية وغيرها. وقال الرئيس الروسى «أنطلق من حقيقة أننا سنناقش حالة وآفاق العلاقات التجارية والاقتصادية». وشدد على أن ألمانيا هى واحدة من الشركاء الرئيسيين لروسيا.

{long_qoute_1}

من جانبها، قالت «ميركل» إنه «من المهم تجنب كارثة إنسانية فى إدلب وسوريا والمناطق المجاورة»، مضيفة أنها كانت قد ناقشت مع بوتين قضية الإصلاحات الدستورية والانتخابات المحتملة عندما التقيا فى مايو الماضى فى منتجع سوتشى الروسى. وقالت «ميركل» إن الدولتين، وروسيا على وجه الخصوص، كونها عضواً دائماً فى مجلس الأمن الدولى، تتحمل مسئولية الاضطلاع بهذه القضايا. واستقبلت ألمانيا مئات الآلاف من السوريين منذ عام 2015.